بتاريخ ٩ / ٨ / ١٤٤٣ هـ


لسماع المحاضرة صوتًا

( كرمًا المحاضرة الصوتية للنساء فقط )

حديثنا اليوم عن عبادة دائمًا تأتي متَّصلة بالصيام، وغالبا عندما نتحدث عن الصيام فنحن نتحدث عن هذه

العبادة المقترنة به منذ دخول شعبان، فشعبان يسمى شهر القراء لأننا نكثر من تلاوة القرآن ومراجعته استعدادًا لرمضان، ونريد اليوم أن نجيب على تساؤل مهم في حياتنا، ألا وهو

كيف نعيش مع القرآن؟

لهذا سيكون تركيزنا على كيفية العيش مع القرآن، ولماذا الحديث اليوم عن القرآن؟

أولًا:

لأن القرآن قرين الصيام فهما العبادتين اللتان تحاجَّان عن صاحبهما يوم القيامة، فهناك قرينة بينهما ،معناها أنه إذا جاءكم

رمضان فعليكم بالقرآن، ولذلك علينا أن نبدأ مراجعة حالنا مع القرآن قبل دخول رمضان.


ثانيًا:

نتحدث اليوم عن القرآن لأن الهدف الأساسي أن نعيش بهذا القرآن، نريد أن نقترب من القرآن أكثر، وجزء من هذا الاقتراب يكون

بمعرفة الأوصاف التي وصف الله – عز وجل – بها القرآن ، فالله – عز وجل – سمى القرآن روح في قوله تعالى :

(وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا …)

(الشورى:٥٢)

وهي نور الوحي والتي سماها الله – عز وجل -:(أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ)

(الأنعام:١٢٢)

يقصد الله – عز وجل – في هذه الآيات من كان على قيد الحياة يعيش بين الناس ولكن قلبه ميت، فلما اهتدى بنور الله

وأشرق فيه القرآن ووحي السماء ,هذه الروح هي التي يعرفك بها ملائكة السماء،(لكل عبد صيت في السماء)

الصيت ليس هو صيتك الذي في الأرض، الصيت هو الموجود في السماء بأعمالك الصالحة، وهذه الروح يكون إشراقها

على حسب ما استقر فيك من القرآن، وعلى حسب ما فيك من الاهتداء به.

جاء طالب في درس أحد المشايخ وقال له يا شيخ أنا أعاني من الفتور في العبادة ونفسي ثقيلة جدًا، فقال له الشيخ

أكثر من قراءة القرآن فإن القرآن يعالج الهوى والإرادات، هذه المعالجة جزء من الأرزاق المخفية والملموسة فهو يعالج

أشياء أخرى قد لا تكون منتبها لها، أحد المشايخ القراء كان له لقاء ويسألونه عن القرآن، قال: “إنك إن أخلصت مع القرآن في رمضان ستجد

بركة ذلك طيلة العام فالقرآن نور وهذه الأنوار التي أخلصت فيها ستمشي معك طوال العام“، ولكن إن أنت أخلصت مع القرآن في هذا الشهر بالذات

فبركة الأنوار التي دخلت في قلبك ستكون مستمرة معك طيلة العام، وهذا شيء من الأرزاق المخفية وشيء من بركة القرآن التي نتحدث عنها. 

ثالثًا: الكثير من الناس يفتحون المصاحف ثم يغلقونها وقد قاموا عنها بزيادة في الإيمان، وهناك أناس يفتحون المصحف ويغلقونه

دون أن يتغير بهم أي شيء ولذلك نحن على يقين أن هناك أناس منا يقرؤون القرآن فيرفعهم به الله عز وجل .


وسؤالنا اليوم الذي نريد الإجابة عنه

هو كيف نعيش مع القرآن؟

وسنلخص الإجابة في خمسة مفاتيح :

المفتاح الأول:

فرِّغ نفسك للقرآن:

التهيئة النفسية للقرآن موضوع مهم جدًا، نريد أن نقرأ قراءة تغير في شخصياتنا، ونجعل هذا التحدي الآن معنا في القرآن خصوصًا

في رمضان هذا لا نريد أن نخرج منه بنفس النفس التي دخلت في أول الشهر .

ابن مسعود يقول: القرآن إذا وقع نفع، التغيير الحقيقي الذي يبني ويرمِّم يكون عندما يدخل القرآن في القلب، ولكي يدخل القرآن في القلب

فلابد أن نعمل التخلية قبل التحلية، إذن إذا أردنا أن ننتفع من هذا القرآن فلابد من تهيئة القلب، ولذلك من الضروري أن لا نقرأ القرآن بقلوب باردة وباهتة، دون إحساس، فالقلب

هو محل النية، ويجب علينا أن نقربه من القرآن، ونبدأ بتنظيفه وتطهيره وتهيئته للقرآن، فكيف نبدأ هذا التطهير؟ 

أولًا:

ما يأتي لفظ القلب في القرآن إلا ومعه السمع والبصر، فالفؤاد هو نتيجة لما تسمع وما ترى، والتنظيف يبدأ منهما، فيجب

أن نحذر من أن نرى أي منظر غير لائق، احمِ سمعك وعينك لكي يستنير قلبك ويشرق، وهذه أولى مراحل التطهير.


ثانيًا:

لا تشتت نفسك هذه الفترة بكثرة سماع المحاضرات وقراءة كتب في مجالات مختلفة، حاول أن تركز على شيء واحد فقط:

رمضان والقرآن، أهل التربية يقولون: من أراد الله أن يفتح عليه بأمر فلابد أن ينصرف انصرافًا كليًا له، على سبيل المثال:

د.فريد الأنصاري لديه محاضرات في اليوتيوب عن مركزية القرآن وعن الخطاب القرآني.

ثالثًا:

سماع القرآن

فحدد لنفسك وقتًا له، حاول أن تستمع لأي قارئ من كبار القراء أو أي قارئ تحب أن تستمع له، فالاستماع يشعرنا

أن القرآن يخاطبنا، هذا الاستماع يذيب قلبك، قلوبنا الجامدة قد لا تقوى عليها القراءة النظرية فقط ولكن تحتاج إلى الاستماع للقرآن.


المفتاح الثاني: القراءة

النبي عليه الصلاة والسلام يقول:

«اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان” 

رواه مسلم

هذه الأحاديث في الأمر بقراءة القرآن يجب أن نضعها كلها في سياق مشهد واحد نراه نصب أعيننا

كلما فتحنا المصحف، مشهد أهل الجنة وهم يدخلونها فإذا تكاملوا بدأ الارتقاء والتصعيد

“يقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارتق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها”

رواه أبو داود، وصححه الألباني.

كأنه يقال له أعد ما كنت تفعله في الدنيا فالناس دخلوا الجنة والآن يبدأ هؤلاء بالارتقاء بكل آية يقرؤونها إلى أن يصلوا

إلى آخر آية كانوا يقرؤونها، إذن هذا الارتقاء في منازل القرآن يكون على ما استقر في قلبك وعلى ما عشت به من القرآن ، فالمعراج الأخروي هو مرتبط بالقرآن.

أختي طبيبة تحكي عن امرأة كبيرة في السن، فتقول عندما عالجتها قالت لي: يا بنتي أنا كنت مشغولة في شبابي كنت

لكن كنت أحب القرآن وأتمنى أن يكون بيني وبين القرآن صحبة وأن الله ما ياخذني بانشغالي وكانت عندي أمنية أني أقوم الليل به وأن أحفظه والحمدلله

ربي بلغني وأنا أعيش أحلى أيام عمري مع القرآن، فتقول أنها أتت في يوم اشتد عليها الألم، فقلت لها: ماذا فعلتِ عندما اشتد عليكِ؟ فقالت: شد علي الألم و أول ما شد بدأت أقرأ في القرآن فذهب الألم.

هؤلاء الناس كيف يعيشون مع القرآن؟

أنت عندما يؤلمك ضرسك فتقرأ البقرة كاملة ولا يذهب الألم، لماذا برأيك؟ لأن القلب الذي تقرأ به القرآن ليس القلب نفسه

الذي تقرأ هي به، هناك قلب مفرغ ومهيأ يقرأ بثقة ويقين، وهناك قلوب تشك في القرآن فترى أحدهم يقرأ نصف السورة ويتذمر

لأن الألم لم يذهب  فشتان بين القلب الواثق والقلب الشكاك، ولذلك لما امتدح الله – عز وجل – المؤمنين في سورة فاطر قال:

(إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ …)

(فاطر:٢٩).

استخدام الفعل المضارع ”يتلون” يفيد الديمومة، فهذا حالهم منذ أن كان عمره ١٥ سنة  وهذا مصحفه وهذا هو حاله مع القرآن.

من الأوصاف التي وصف الله – عز وجل – بها القرآن، أنه عزيز، ومعنى عزيز أي أنه لا يأتيك إلا أن تأتيه أنت بكلك، لذلك إذا رأيت نفسك

وأنت منقطع عن القرآن أو أن قلبك بارد تجاه القرآن فلا تظن أن هذا أمر عادي! بل قد يكون هذا شيء من الحرام وهذا شيء قد تحتاج أن ترجع وتعالج نفسك فيه.

أحد المشايخ علّق في درس له على الناس الذين تغلق عليهم أبواب الطاعة ويشعرون أيضًا بأنها ثقيلة عليهم، فقال:

لا أعلم حلًا ولا أعلم علاجًا لهذا الشيء إلا شيئًا واحدًا فقط قال: ابكِ بين يديه كي يقيمك وابكِ بين يديه كي يعيدك فإنك

إن صدقت فإنه لا يردّك. فعندما ترى قلبك قاسٍ وجامد ولا تذكر متى قرأت القرآن آخر مرة فنزلت منك دمعة ، فابكِ بين يدي الله عز وجل.


المفتاح الثالث: 

هو الدعاء والاستعانة

كل شيء نحتاج فيه التوفيق من الله – عز وجل – فلا نستطيع أن نمضي فيه لوحدنا، وهذا يمكن أصعب شيء في الطريق إلى الله – عز وجل –

أنه لا يُقطع بمشي الأقدام، الطريق إلى الله يُقطع باستغاثة القلوب و حركاتها ونداءاتها التي في الداخل، ولذلك إذا أردت

أن يفتح عليك بالقرآن فلابد لك من العون، ولذلك نحن ندعو اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين لأن الإنسان لو اتكل على نفسه فلا نتخيل ما يمكن أن يحدث له، فهو لا يملك

حتى أنفاسه ونبضات قلبه، فإذا وكلنا إلى أنفسنا فنحن مهددين من قبل خمسة أخطار:

النفوس المتذبذبة:

حماستنا تشتعل مرة ثم تنطفئ فلا نستطيع أن نكل أنفسنا إلى هذه النفوس.


العزائم المنفسخة:

فقد ننوي اليوم أن نفعل شيئًا ونستيقظ  فنقول لا طاقة لنا اليوم لهذا الفعل.


الشيطان:

يوجد شيطان أينما وجد في الإنسان ضعف دخل منه! فيبحث عن نقاط ضعفك ويتحسس الإنسان

حتى يعثر على نقاط ضعفه التي يمكن أن يدخل من خلالها.


خواطر القلوب:

قد تكون ظن السوء أو تكون حسد أو أي منكر، هذه الخواطر لو

وكلنا الله إليها لوكلنا إلى ضعف وضيعة. 


العوائق والمشاغل:

هنا لا نتحدث عن محرمات ولكن عن مشاغل الحياة اليومية، فإذا كانت حياتنا اليومية بهذا الانشغال فمتى ستصفو نفوسنا؟

نحن نحتاج هذا المدد وهذا العون من الله  – عز وجل – فنحن ضعفاء ومحاطين بالضعف ومهددين بالضعف، لذلك العباد يتقلبون ما بين توفيق الله وخذلانه.

ومن أعظم أنواع الاستعانة هو هذا الدعاء

(اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماضيٍ في حكمك عدلٌ في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته

في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تحعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء همي وذهاب حزني).


المفتاح الرابع: 

أن تزيد معرفتك بالقرآن

وهي مرحلتين، مرحلة فهم المعاني كأن تقرأ في تفسير مختصر ثم تفسير أطول قليلًا ثم تفسير تربوي

مثل الشيخ السعدي وقد تقرأ كتاب خاص في أسباب النزول وهذه المعرفة في سبب النزول ومعرفة الوقائع التي نزل فيها القرآن تجعلنا

نقرأ القرآن بطريقة مختلفة تمامًا، وحينها سنعرف أن معرفتنا التي نستند عليها منذ الصغر لا تساوي قطرة في بحر، فقلّة علمنا هي التي تجعل قلوبنا باردة.

 المعرفة القرآنية التي نريد أن نزيدها فهي أن نعرف هذا القرآن من أين نزل وكيف نزل؟

نزل من عند الله – عز وجل – ولكن كيف؟ عن طريق جبريل – عليه السلام -، فهل سبق لك أن قرأت عن صفة نزول القرآن على جبريل

قبل أن ينزل على النبي عليه الصلاة والسلام؟ وكيف استقبله النبي – عليه الصلاة والسلام -؟

اقرأ كيف يصف الصحابة النبي – عليه الصلاة والسلام – وهو يتلقى القرآن. اقرأ أيضًا كيف حُمع القرآن؟

اقرأ بالتفاصيل عن كل آية، واقرأ عن الآيات التي لم يجدوها وأين بحثوا عنها،  اقرأ عن الآية التي لم يجدوا إلا صحابي واحد

يقرأها ثم جعلوا شهادته بشهادتين، واقرأ السبب لماذا شهادته بشهادتين؟ عندما تقرأ وتتعلم أكثر سوف تشعر بأن بين يديك كنز محفوظ، ومن الأشياء الجميلة

التي ممكن أن تقرأها هي مقدمة ابن كثير جرب أن تقرأ المقدمة التي فيها فضائل القرآن وجمع القرآن ومراتب القرآن ونزول الوحي.


المفتاح الخامس والأخير

هو:  هيكلة القراءة، هي أن تنتبه كيف تقرأ القرآن ويمكن اختصارها بخمسة أشياء: 

١- خصص لك مصحفا، قد ترى أن هذا أمر عادي، ولكن هذا التخصيص يجعل لك انتماء مع هذا القرآن.

٢- صحح نيتك، فنيتك يجب ألا تقتصر على القراءة لأجر الختمة فقط، ولكن يجب أن تتضمن نية الانتفاع به.

٣- البسملة والاستعاذة، فأحيانًا نبدأ بالقراءة مباشرة، وبمجرد أن نفتح القرآن يأتي الشيطان، ولهذا فالاستعانة والبسملة أمر مهم، وقد يوسوس لك

ويشعرك بالنعاس الشديد فترى نفسك تقوم من مكانك تتحرك قليلًا ثم تعود.

٤- اقرأ قراءة حية، لا تقرأ قراءة ميتة، أي تستحضرها بلسانك وبقلبك، تقول واحدة من الأخوات أنه كان بينها وبين زوجها مشاكل

استمرت لسنين حتى أدت بهما إلى الانفصال، وعندما جاء رمضان ودخلت صلاة التراويح مر القارئ على قول الله – عز وجل -:

(… وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ…)(الفرقان:٢٠).

فوقعت الآية في قلبها! أيمتحنا الله – عز وجل – بالصبر؟

هذه المرأة تأثرت كثيرًا بهذه الآية وتصالحت مع زوجها وعادت له، إذًا الآيات فيها بركة.

٥- اقرأ مع التفسير، ومن التفاسير الجميلة وبلغة سهلة تفسير الشيخ عبدالملك قاسم ”عقد الجمان“، اجعل لك ختمة في التفسير، وختمة في أسباب النزول، وتفسير السعدي، و قراءة الكتب

التي تتناول شرح السور بصفحة أو صفحتين مثل كتاب البطاقات القرآنية أو كتاب بطاقات التعريف الذي تم تحت إشراف مشروع تعظيم القرآن في جدة.

أسأل الله – عز وجل – أن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن وخاصته وأن يجعلنا ممن يستمع الذكر فيتّبع أحسنه

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.


* تنويه: مادة المحاضرة جمعت من مصادر عدة وجميع المحاضرات في المدونة ليست كتابة حرفية لما ورد في المحاضرة؛ إنما تمت إعادة صياغتها لتُناسب القرّاء وبما لا يُخلُّ بروح المحاضرة ومعانيها.

25 تعليقات
  1. 바카라사이트 says:

    I really like your blog.. very nice colors & theme. Did you design this website yourself or did you hire someone to do it for you? Plz answer back as I’m looking to construct my own blog and would like to find out where u got this from. kudos

    ❮❎❯ https://8mod.net/baccaratsite/ ❮❎❯

    바카라사이트 추천! 안전한 바카라사이트 만을 제공합니다.
    (바카라사이트, 온라인바카라, 인터넷바카라, 라이브바카라, 모바일바카라, 바카라게임사이트, 사설바카라, 바카라가입머니, 바카라가입쿠폰, 바카라아바타)
    바카라사이트 ACE21에서 자신있게 추천드립니다!!

  2. premierpoolstallahassee.com says:

    I’ve been surfing on-line greater than three hours nowadays, but I never found any attention-grabbing article like yours. It is pretty price sufficient for me. In my view, if all website owners and bloggers made good content material as you did, the web will probably be much more useful than ever before. “Truth is not determined by majority vote.” by Doug Gwyn.

  3. vorbelutr ioperbir says:

    I would like to thnkx for the efforts you have put in writing this blog. I am hoping the same high-grade blog post from you in the upcoming as well. In fact your creative writing abilities has inspired me to get my own blog now. Really the blogging is spreading its wings quickly. Your write up is a good example of it.

  4. غير معروف says:

    جزاك الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتك واصلح لكى النيه والذريه وبارك في جهود
    نحبك في الله اختك ام عبدالله

التعليقات مغلقة