بتاريخ ١٥ / ٠٩ / ١٤٤٥ هـ
لسماع المحاضرة صوتًا
( كرمًا المحاضرة الصوتية للنساء فقط )
الإنسان مكون من روح وجسد. الجسد غذاؤه الطعام والشراب والراحة والاستمتاع الحسّي.
لكن الروح إذا جاعت، إذا قلقت، إذا حزنت، ما هو العلاج؟ وما الغذاء؟
قال ابن القيم -رحمه الله- في عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين: “إن في القلب شعث: لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة:
لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن: لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق: لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات:
لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه، وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب، وفيه فاقة: لا يسدها إلا محبته
ودوام ذكره والإخلاص له، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبدا!!”
فالروح هي نفخة سماوية.. قال تعالى: (فَنَفَخۡنَا فِیهِ مِن رُّوحِنَا) سورة التحريم/ الآية ١٢.
الله سبحانه لا ينظر إلى الصور ولا الأشكال، فالروح ليس لها لون ولا نسب ولا جسد، فتظل هذه الروح الموجودة في داخلك
قلقة إلى أن تقترب من الله عز وجل. وهذه العشر هي أفراح للروح، فالروح تحلّق في داخل هذه العشر لأن مكانها هنا من كثرة الأعمال الصالحات
ومن اعتكاف القلب على الله عز وجل واتصاله بالله. فلا يمكن أن يتكاسل الإنسان أو أن يفتر، لأنك لو عرفت من هو الله عز وجل ومكارمه على عباده لما فترت.
ومن مكارم الله عز وجل التي يصب فيها الخير صبًا على عباده: أنّه سبحانه يفتح كل خزائن السماوات والأرض للعباد.
يقول النبي ﷺ عن غنى الله عز وجل وعن ملكه، وعن كرمه، وعن جوده: أن “يدُ اللهِ ملْأَى لا يُغِيضُها نَفَقَةٌ، سحَّاءُ اللَّيْلَ والنهارَ، أرأيتم ما أنفَقَ منذُ
خلَقَ السماواتِ والأرضِ؟ فإِنَّهُ لم يَغِضْ ما في يدِهِ وكان عرْشُهُ على الماءِ، وبيدِهِ الميزانُ، يخفِضُ ويرْفَعُ” أخرجه البخاري (4684)
منذ خلق الله السماوات والأرض وكل تدبير الممالك وكل الرسل الذين جاؤوا وكل شيء، كل هذا لم ينقص ولم يغض في ملك الله
ولا ما في يده شيء سبحانه جل جلاله. فلا ييأس على الله يأس، ولا يقنط من الله قانط، فلا شيء صعب على الله عز وجل ولا شيء مستحيل. قال تعالى:
( وَلَمۡ أَكُنۢ بِدُعَاۤىِٕكَ رَبِّ شَقِيًا) سورة مريم/ الآية ٤ .
الله الجواد الكريم يعلم أن عمرك قصير فضاعف لك العمر وجعل لك مواسم تتضاعف فيها الخيرات، فجعل لك هذه العشر، التي تكون العبادة فيها
بألف شهر، يعني ثلاثة وثمانين سنة. هذا العمر المحدود يتضاعف! يقول النبي ﷺ: “أعمارُ أمتي ما بين الستينَ إلى السبعينَ
وأقلُّهم مَنْ يَجُوزُ ذلك” أخرجه الترمذي (3550)، وابن ماجه (4236).
فالصفحة الواحدة من القران في ليلة القدر بمئة ختمة! والركعة الواحدة بأكثر من ستين ألف ركعة!
وليلة القدر عشر ساعات تقريبا، هذه العشر ساعات -بنسبة وتناسب- تساوي ثلاثة وثمانين سنة. ولا أحد يعرف تلك العظمة
ولا تلك المكانة لتلك الليلة، ولذلك شرّف الله عز وجل العشر لأنها أواخر الشهر ولطلب ليلة القدر، ولأنك لا تعرف إن كنت ستلقاها في عامك القادم أم هي عشرك الأخيرة.
ومن خير هذه العشر أن الله عز وجل عرف في طبيعة الإنسان أنه لا ينشط إلا في أواخر العمر وفي أواخر المهمات، فمن رحمة الله عز وجل أنه لم يجعل ليلة القدر في الأواسط ولم يجعلها في الأوائل.
وعندما خاطب الله نبيه ﷺ فقال له:
“إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2)” [سورة القدر / آية 1-2]
وما أدراك ما ليلة القدر؟ هذه كلمة “وما أدراك” فيها تفخيم وفيها تعظيم وفيها تنبيه إلى أنك مقبل على ليلة هي أعظم ليالي العمر كلها.
الله عز وجل يقول:” إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ” [الدخان / آية 3]
وقال الفضيل بن عياض: أصلح ما بقي يغفر لك ما مضى. فأنت الآن ما بين غفران الذي مضى وما بين أن يصلح لك الله عز وجل هذا الذي سيأتي.
حينما نقول إن هذه الليلة هي الليلة التي يباهي الله عز وجل بها ملائكته، فتنزل الملائكة في هذا اليوم وهي أكثر
من عدد الرمال وعدد الحصى، وملائكة لم يسبق لهم النزول إلى الأرض. ينزلون من عظم الأعمال الصالحة التي تصعد إلى السماء
في تلك الليلة ومن كثرتها. كل العباد يتنافسون ما بين معتكف وما بين قائم في الليل، وما بين خاتم للقرآن، وما بين إنسان متصدق. فالخسران هو من ليس له نصيب في هذه الليلة. قال تعالى:
” تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ ” [سورة القدر / آية4]
جبريل الذي لم ينزل إلا على الأنبياء والرسل، وهو أعظم الملائكة عند الله عز وجل، لا ينزل إلا في ليلة القدر. فالله يقضي بالأمر
ويجيب الدعوات لعباده في تلك الليلة. فتخيّل تلك الخزائن المفتوحة في هذه الليلة التي يقضي الله عز وجل فيها بمقادير العباد، فكن من أول الحاضرين. قال ﷺ:
(تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ) صحيح البخاري (2017)
وقال النبي ﷺ: (فيهِ ليلةٌ خيرٌ مِنْ ألفِ شهرٍ، مَنْ حُرِمَ خيرَها فقدْ حرِمَ) أخرجه النسائي (4/129)
وحينما سأل الصحابة عائشة-رضي الله عنها- كيف كان رسول الله ﷺ يستقبل العشر؟ ماذا كان يفعل؟
لأننا لن نبتدع في دين الله-عز وجل- نريد سنة النبي ﷺ، قالت: كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ
(يَجْتَهِدُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ، ما لا يَجْتَهِدُ في غيرِه) أخرجه مسلم (1175)
وفي رواية: (حتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ) صحيح البخاري (4837). يعني تخيلوا أن الدم ممكن يطلع من أقدامه من طول الوقوف!
وقد (كانَ النبيُّ ﷺ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ) صحيح البخاري (2024).
شد المئزر قيل فيها تفسيرين، منها: أن تعتزل المباحات، فالآن ليس الوقت لأن تشغل نفسك بها، فمن غروب شمس
يوم السبت إلى غروب شمس ليلة العيد هذه أعظم الساعات فلا تضيعها بشيء من المباحات إلا ما تتقوى فيه بجسدك ويحضر فيه ذهنك.
جاءت ليلة القدر في حياة النبي ﷺ في ليلة ٢٧ وجاءت في ٢١ وجاءت في سنة من سنوات حياته ﷺ في ليلة ٢٣.
وهي ليست منحصرة في الليالي الوترية بل تأتي أيضاً في الليالي الزوجية قال النبي ﷺ: (الْتَمِسوها في السَّبع الأواخِرِ) رواه البخاريُّ (6991).
فالواجب علينا أن نقيم هذه العشر ولا ينشغل بالنا أيهم ستكون ليلة القدر.
ما هي الأعمال التي نعمل بها في ليلة القدر؟
خذ من راحتك ونومك ما يعينك على بغيتك
خذ فقط الشيء الذي يقويك، إذا إنها أيام جد واجتهاد كما فعل النبي ﷺ، ومن هذا الجد أن توقظ أهلك وكل من معك، يجب أن يعرفوا أن هذه الأيام هي أيام عبادة وطاعة واستباق للخيرات.
أن تتهيأ لها
وفكرة التهيؤ أن تتجهز لها. كان أنس رضي الله عنه له حلّة لا يلبسها إلا في ليالي العشر. وحمّاد بن سلمة كان له طيب لا يتطيب به
إلا في ليالي العشر. فالكل جاء إلى الله عز وجل يرجو ما عنده. وجزء من التجهيز أن يتهيأ قلبك، وكما تتهيأ من الخارج يجب أن تكون
متهيئًا من الداخل، فاستسمح من الناس الذين أغضبتهم، لا تدخل العشر وفيك كدر على أي أحد، ليس بوقته الآن في هذه العشر.
احرص أن تعفو على كل من عرفت ومن لم تعرف، نحن نعرف الصحابي الذي قال عنه النبي ﷺ:
(يطلُعُ الآن عليكم رجلٌ من أهلِ الجنَّةِ…) قالها ثلاث مرات. وعندما جاء الصحابي قال:
(لا أجِدْ في نفسي لأحدٍ من المسلمين غِشًّا ولا أحسُدُ أحدًا على خيرٍ أعطاه اللهُ إيَّاه) أخرجه النسائي (10699).
الشيخ بن باز -رحمة الله عليه- سأله أحدهم وقال يا شيخ ما سر محبة الناس لك؟ قال والله لا أدري
هذا رزق من الله، ثم خاف الشيخ أنه كتم علمًا، قال: والله لا أعرف شيء إلا أني لا أبيت وفي قلبي غل على مسلم.
سألت عائشة النبي ﷺ قالت: (قلتُ: يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن علمتُ أيَّ ليلةِ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال: قولي:
اللهمَّ إنك عفوٌّ تُحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي) أخرجه الترمذي (3513)
فاسم الله العفو ليس فقط أنه يغفر، لكنه سبحانه يمحوها تماما، فتأتي يوم القيامة فلا يسودّ وجهك من سيئاتك لأن الله محاها.
تخيل أن الله يمحو كل شيء! ولذلك كان هذا دعاء العشر الذي يجب على الإنسان أن يلهج به ليل نهار، وإذا كنا ندعو خلال رمضان
بـ يا رب أعتق رقابنا من النار؛ فتضاف لها الآن دعوة مهمة وهي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.
الإكثار من الصدقات
لا تبخل على نفسك في الصدقة في كل يوم من ليالي العشر، اجعل لك نصيب من الصدقة. وهذه الصدقة نوّع فيها بكل الأنواع
التي تقدر عليها، كتفطير صائم أو عن طريق الانترنت أو في المنصّات كفُرجت وغيرها.
أبو الدحداح عندما تصدق ببئر فيها مئة نخلة كانت كل أملاكه فقال له النبي ﷺ
(…كم من عَذقٍ دوَّاحٍ لأبي الدَّحداحِ في الجنةِ مِرارًا…). أخرجه أحمد (3/146)
قال تعالى: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) (آل عمران:92). ولذلك حاول أن يكون لديك عمل بينك وبين الله عز وجل لا يعرفه أحد.
قراءة القرآن
صاحِب القرآن، وأدنى شيء أن تقرأ في ليالي العشر 3 أجزاء. هذه أدنى شيء حتى تصفى لك ختمة في العشر، وأما فوق ذلك
فليتنافس المتنافسون. وقد كان تشريف ليلة القدر بنزول القرآن. ومن أعظم الأعمال في هذه الليالي أن تصحب القرآن معك.
يقول الله-عز وجل-:”إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (٣) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ(٤)”(الدخان: ٣/٤)
الإكثار من أعمال العتق
من أيسر أعمال العتق قول النبي ﷺ: (مَن قالَ في يومٍ مائةَ مرَّةٍ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ
وَهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، كانَ لَهُ عدلُ عشرِ رقابٍ، وَكُتِبَت لَهُ مائةُ حَسنةٍ، ومُحيَ عنهُ مائةُ سيِّئةٍ، وَكُنَّ لَهُ حِرزًا منَ الشَّيطانِ، سائرَ يومِهِ إلى اللَّيلِ
ولم يأتِ أحدٌ بأفضَلَ ممَّا أتى بِهِ، إلَّا من قالَ أَكْثر). أخرجه البخاري (3293)
ويقول النبي ﷺ (أَيُّما رَجُلٍ أعْتَقَ امْرَأً مُسْلِمًا، اسْتَنْقَذَ اللَّهُ بكُلِّ عُضْوٍ منه عُضْوًا منه مِنَ النَّارِ) أخرجه البخاري (2517)
الاعتكاف
الاعتكاف لا حدّ له، قال ابن باز رحمة الله عليه: أقل الاعتكاف ساعة وأقل، حتى لو جلست نصف ساعة بين صلاتين
ونويتها اعتكاف فهي اعتكاف، وكل قضية الاعتكاف هو عكوف القلب على الله وقطع العلائق عن الخلائق اشتغالا بالخالق.
فإذا كنت خلال هذه الساعات قادرًا أن تكون في المسجد ولا يضر هذا أحد فاقعد بالمسجد وحاول أن تسابق إلى الله عز وجل.
وأنت تعتكف قل يا رب أنا في هذا المسجد متأهّب فيا رب لا تجعلني أشقى خلقك، يا رب هذه العشر عشر جودك، عشر كرمك تُنزل فيها
من الفضل ما لا حد له، أنت الذي تقول في كتابك (وما أدراك ما ليلة القدر) فيا رب أعطني من جودك وكرمك.
الإكثار من الدعاء
لما سئل سفيان الثوري أي الأعمال أفضل؟ قال: الدعاء عندي في هذه الليالي من أفضل الأعمال. لا شيء
أكرم على الله من الدعاء، والدعاء هو العبادة، ففي العشر اجعل لك ساعة تقعد فيها عند باب الله عز وجل وأنت رافع يديك.
وإذا لم تعرف كيف تدعو فاجعل عندك كتيب أدعية فيه أوراد أهل السنة والجماعة وفيه كل أنواع الأدعية التي كان يدعو فيها النبي ﷺ
قل يا رب أنا أدعوك بما دعا به رسولك ﷺ وأجبته، فيا رب أجبني كما أجبت نبيك، يا رب أجبني كما أجبت القوم. اقرأه ولديك هذا الشعور
أن يا رب أنا أتعبدك بالدعاء الذي دعا به رسولك ﷺ يا رب هذا كلام نبيك ﷺ علمته اياه ودعاك فأجبته فيا رب أجبني ببركة دعوة نبيك ﷺ
وعندما تنتهي ستجد قلبك حمى، لذا من المهم إظهار الذل والافتقار إلى الله عز وجل. قال تعالى: ({لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ). وبالعشر اترك هاتفك وتجنّب قراءة الكتيبات والقرآن من خلال الهاتف حتى لا يلهيك.
استغفار الله عز وجل في كل ليلة وهذه مهمة النهايات
لا تنس أن تستغفر الله عز وجل في كل ليلة، هذه مهمة السحر، فإذا تسحرت أو كنت تنتظر الفجر استغفر الله.
قال عائشة رضي الله عنها: (سألتُ رسولَ اللهِ ﷺ عن هذه الآيةِ {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}. قالت عائِشةُ:
أهم الذين يَشرَبونَ الخَمرَ ويَسرِقونَ؟ قال: لا يا بِنتَ الصِّديقِ، ولكِنَّهم الذين يصومون ويُصَلُّونَ ويتصَدَّقون وهم يخافون ألَّا تُقبَلَ منهم، أولئك الذين
يسارِعونَ في الخيراتِ وهم لها سابِقونَ). أخرجه الترمذي (3175)
وأخيرًا: عش هذه العشر كما قال النبي ﷺ لصحابته: لعلّي لا ألقاكم بعد عامي هذا
فاستعد ولا تؤخذ على غيلة، فإذا أكرمك الله بالبلاغ ودخل عليك يوم السبت وعشت إلى المغرب ودخلت هذه العشر فعشها بكل تفاصيلها
كأنك لن تلقاها بعد عامك هذا، ولذلك قال النبي ﷺ: (…إنَّما الأعمالُ بالخواتيمِ) أخرجه البخاري (6493).
فأحسنوا الختام وأرو الله منكم ما يحب.
تنويه: مادة المحاضرة جمعت من مصادر عدة وجميع المحاضرات في المدونة ليست كتابة حرفية لما ورد في المحاضرة؛ إنما تمت إعادة صياغتها لتُناسب القرّاء وبما لا يُخلُّ بروح المحاضرة ومعانيها.