بتاريخ ٢٤ / ٠٧ / ١٤٤٥ هـ
لسماع المحاضرة صوتًا
( كرمًا المحاضرة الصوتية للنساء فقط )
بين صراط الدنيا وصراط الآخرة
نقف في كل يوم ما لا يقل عن سبعة عشر مره أمام الله عزّ وجلّ في الصلاة ونحن ندعو ﴿ٱهْدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ﴾[الفاتحة: ٦]
هل نحتاج إلى هذه الهداية في الدنيا فقط؟ وما هي هذه الهداية؟
الهداية يحتاجها صنفان من الناس:
١/ الإنسان التائه الحائر: الذي لم يحدد أهدافه بالحياة بعد والذي يشعر أنه لم يعش الحياة كما يريده الله عزّ وجلّ وكما هو الهدف أصلاً من وجوده على هذه الأرض.
٢/ إنسان مهتدي على تقوى من الله عزّ وجلّ ورضوان: فإنسان طائع تارك للحرام كله يفعل أوامر الله عزّ وجلّ كلها -يقارب ويسدد-
فالهداية في حقه تختلف ويسميها العلماء هداية التثبيت وهي التي كان النبي عليه الصلاة والسلام يسألها فيقول «يا مُقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ» [صحيح الترمذي].
الصراط خطه النبي عليه الصلاة والسلام يوم من الأيام للصحابة في الرمل وقال:«هذا سبيلُ اللَّهِ»[ رواه: عبدالله بن مسعود]
هذا الصراط هو الاستقامة على أمر الله وهو صراط معنوي.
أما الصراط الذي نسأل الله أن يهدينا إلى المشي فوقه هو صراط حقيقي في لحظة وموقف واحد من أهوال يوم القيامة.لا يمكن لأي إنسان
حتى لو كان نبي من الأنبياء أن يذهب إلى الجنة دون أن يجوز على الصراط ولذلك قال الله عزّ وجلّ:
﴿وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا(٧١)ثُمَّ نُنَجِّى ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوا۟ وَّنَذَرُ ٱلظَّـٰلِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا﴾ [مريم:٧١-٧٢].
فهل لدينا أي ضمانات تمنعنا من أن نكون من الصنف الثاني؟
«قال ابنُ عباسٍ : أتدري ما سعةُ جهنمَ ؟ قلتُ : لا قال أجل واللهِ ما تدري إنَّ بين شحمةِ أُذُنِ أحدِهم وبين عاتقِه مسيرةُ سبعين خريفًا»[السلسلة الصحيحة]
لمن هذا الوصف؟ واحد من الذين يعذبون في داخل جهنم. ويقول ابن عباس أيضا في الحديث إن ضرس الكافر
يوم القيامة مثل جبل أحد: «وإنَّ ضِرسَهُ مِثلُ أُحُدٍ»[صحيح الترمذي] حجمه مهول.
كيف نتخيل حجم جهنم؟ حجم الكوكب؟ حجم السماوات السبع؟ إذًا المسافة عندما يضرب الصراط لن تكون قصيرة إطلاقًا.
هل يستثنى أحد من عبور الصراط؟ عقيدة أهل السنة والجماعة في قضية الصراط، أنه لن يبقى أحد من المسلمين
إلا ويجوز الصراط، سواءًا كان طائعًا أو عاصيًا، برًا أو فاجرًا. كل من كان تحت مسمى الإسلام سيجوز هذا الصراط.
وأول من يجوز الصراط محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ولا طريق إلى الجنة إلا من خلال الصراط.
أوصاف الصراط كما جاءت في الأحاديث:
أول صفة من صفات الصراط أنه مضروب على جهنم
ولا نتخيل أصلًا سعة جهنم ولكن: يقول النبي عليه الصلاة والسلام:
«يُؤْتَى بجَهَنَّمَ يَومَئذٍ لها سَبْعُونَ ألْفَ زِمامٍ، مع كُلِّ زِمامٍ سَبْعُونَ ألْفَ مَلَكٍ يَجُرُّونَها.»[ صحيح مسلم].
تجر بسبعين ألف الزمام، وهذا كثير، ولو قلنا أنها تأتي جهنم يسوقها سبعين ألف ملك فهذا كثير، فكيف لو عرفنا أن
مع كل سبعين ألف هؤلاء سبعين ألف زمام، مع كل زمام منها سبعون ألف ملك يجرون الزمام الواحد.
كُنَّا مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، إذْ سَمِعَ وَجْبَةً، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: «تَدْرُونَ ما هذا؟ قالَ: قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قالَ:
هذا حَجَرٌ رُمِيَ به في النَّارِ مُنْذُ سَبْعِينَ خَرِيفًا، فَهو يَهْوِي في النَّارِ الآنَ، حتَّى انْتَهَى إلى قَعْرِهَا»[صحيح مسلم].
عندما نقول أن هذا الحجر أخذ سبعين سنة إلى أن وصل أسفلها فمعناه أننا لسنا قادرين أن نتخيل هذا الحجم.
ثانيا أنه دحض
عن أبي سَعيدٍ الخُدْريِّ رَضِيَ الله عنه:« قُلْنَا: يا رَسولَ اللَّهِ، وما الجَسْرُ؟ قالَ: مَدْحَضَةٌ مَزِلَّةٌ»[ صحيح البخاري] .
والدحض معناه ينزلق، طريق منزلق.
الصفة الثالثة: أن له حافتين.
وهذه الحافتين كما قال النبي عليه الصلاة والسلام:«يُحمَلُ النَّاسُ على الصِّراطِ يَومَ القيامةِ، فَتَقادَعُ بهم جَنَبَتا الصِّراطِ تَقادُعَ الفَراشِ في النَّارِ» [تخريج المسند لشعيب].
وهذه الحافتين تقدع بالناس، والتقادع: أنها ليست ثابتة وفيها نوع من المراوغة فتروغ بالناس ثم يتقاذفون في النار تقاذف الفراش في النار.
الصفة الرابعة: أن له كلاليب
وهذه الكلاليب على الحواف، يقول النبي عليه الصلاة والسلام:«وفي حافَتَيِ الصِّراطِ كَلالِيبُ مُعَلَّقَةٌ مَأْمُورَةٌ بأَخْذِ مَنِ اُمِرَتْ به»[صحيح مسلم].
هذه الكلاليب هي شيء من حديد يخطف الناس. فتخيل لهيب جهنم الموجودة من تحت الصراط هذا الذي بالكاد الإنسان
يمشي عليه وهو يروغ. فالناس يجوزون على الصراط وهم عراة، وهذه الخطاطيف ستنشب في جلودهم وأجسادهم وعظامهم فتخطفهم
وتنزل بهم في النار. ثم قال النبي عليه الصلاة والسلام: «كَلالِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدانِ،» … «تَخْطَفُ النَّاسَ بأَعْمالِهِمْ» [صحيح مسلم].
الصفة الخامسة: أن حده مثل حد الموس أو حد السيف
يقول النبي عليه الصلاة والسلام: «يوضَعُ الصِّراطُ يَومَ القيامةِ وله حَدٌّ كحَدِّ المَوسى»…«، فتَقولُ المَلائِكةُ: رَبَّنا لِمَن تَزِنُ بهذا؟» [المعجم]
حينما رأت الملائكة حد الموس على الصراط قالت يا ربي من يجيز على هذا؟ من الذي يقدر أن يمشي على هذا؟ فيقول الله عزّ وجلّ:
«لِمِن شِئتُ من خَلقي، فيَقولونَ: رَبَّنا ما عَبَدْناك حَقَّ عِبادَتِك» [المعجم].
أما المنافقين فسيمرون على الصراط هم والمسلمين في آن واحد، لكن سيعطى كل إنسان نور على قدر النور الموجود في قلبه.
هل يعطى المنافق نور؟ نعم، يعطى نورًا فيفرح ويظن أنه نجى مع الناجين، وحينما يدخل على الصراط يمشي يطفأ السراج، فلا يستطيع
أن يكمل المشي على الصراط فيسقط في جهنم، قال الله عزّ وجلّ :(إِنَّ ٱلْمُنَـٰفِقِينَ يُخَـٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَـٰدِعُهُمْ) [النساء: ١٤٢].
أما الصادقين المؤمنين يقول النبي عليه الصلاة والسلام:«فيُعْطَوْنَ نُورَهم على قَدْرِ أعمالِهم ، وقال :
فمنهم مَن يُعْطَى نُورَه مِثْلَ الجبلِ بينَ يَدَيْهِ ، ومنهم مَن يُعْطَى نُورَه فوقَ ذلك ، ومنهم مَن يُعْطَى نُورَه مِثْلَ النخلةِ بيمينِهِ ، ومنهم مَن يُعْطَى دون ذلك بيمينِه
حتى يكونَ آخِرُ مَن يُعْطَى نُورَه على إبهامِ قَدِمِه ، يُضِيءُ مَرَّةً ويُطْفِئُ مَرَّةً ، وإذا أضاء قَدَّمَ قَدَمَه ، وإذا طَفِئَ قام» [الألباني].
لماذا يضيء ويطفئ؟
كما تكون في الدنيا تكون هناك. فالناس الذين في الدنيا يأخذون خطوة ويطيعون الله ينير لهم، ثم يتغير حاله في سفرة مثلاً
فبتغير الحال ينطفئ النور. كل شيء نعمله في الدنيا سواءً فعل خير أو شر سنجازى عليه من جنس عمله! لكن هناك شيء آخر أيضًا على قدر العمل سنؤتاه.
يقول النبي عليه الصلاة والسلام:« فمنهم مَن يَمُرُّ كانْقِضاضِ الكوكبِ ، ومنهم مَن يَمُرُّ كالرِّيحِ ، ومنهم مَن يَمُرُّ كالطَّرْفِ» [الألباني].
سرعتك في الصراط على قدر سرعتك في العمل في الدنيا. أول من يمر سرعته كأقل من طرفة عين، الخطاطيف والكلاليب
وزفير النار وشهيقها لا يشعر به إطلاقًا. ومنهم من يمر كالريح مثل الإعصار ما شعر بشيء من الموجود، ومنهم من يمر كطرف عين، فهم يمرّون
على قدر أعمالهم، يقول النبي عليه الصلاة والسلام:«حتى يَمُرَّ الذي نورُه على إبهامِ قَدَمِه ، تَخِرُّ يَدٌ ، وتَعْلَقُ يَدٌ ، وتَخِرُّ رِجْلٌ ، وتَعْلَقُ رِجْلٌ
وتُصِيبُ جوانبَه النارُ فيَخْلُصُونَ ، فإذا خَلَصُوا قالوا : الحمدُ للهِ الذي نَجَّانا منكِ بعدَ أن أَرَانَاكِ ، لقد أعطانا اللهُ ما لم يُعْطَ أَحَدٌ» [الألباني].
أول من يجوز على الصراط سيكون النبي عليه الصلاة والسلام يقف على حافّة الصراط، ويقف الأنبياء كلهم في هذا الموقف
على حافة الصراط ينتظرون أممهم، ويكون أول أمة تجوز الصراط هي أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
هناك شيئين غير الأنبياء سيكونون معلقين بالصراط، احدهم يقف على اليمين والآخر يقف على الشمال وهم شهداء على الناس، الأمانة والرحم
لعظم هذه الخصلتين عند الله عزّ وجلّ فيقول النبي عليه الصلاة والسلام:«وتُرْسَلُ الأمانَةُ والرَّحِمُ، فَتَقُومانِ جَنَبَتَيِ الصِّراطِ يَمِينًا وشِمالًا»[ صحيح مسلم].
كيف نصنف الناس في هذه المرحلة؟ قال النبي عليه الصلاة والسلام:«فناجٍ مُسلَّمٌ ، و مخدوشٌ بِهِ ، ثُمَّ ناجٍ ومحتبِسٌ بِهِ ، ومَنْكوسٌ فيها»[صحيح الجامع].
فالناس الذين يمشون بين ثلاثة، لكن هل هذا فقط المرور!
هذا المنكوس في النار وهو مسلم يبقى في النار يعذب إلى أن يأتيه فرج الله. ثم تبدأ الشفاعة، شفاعة المسلمين في بعضهم البعض
وشفاعة الأنبياء، وشفاعة الله عزّ وجلّ التي تكون أخر شفاعة. فهل يكون في أول زمرة يخرجون من النار؟ ثاني زمرة؟
ولذلك قال الله عزّ وجلّ عن هؤلاء الناس الذين سينجون: (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ(١٠١)
لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا ۖ وَهُمْ فِى مَا ٱشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَـٰلِدُونَ (١٠٢) لَا يَحْزُنُهُمُ ٱلْفَزَعُ ٱلْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّىٰهُمُ ٱلْمَلَـٰٓئِكَةُ هَـٰذَا يَوْمُكُمُ ٱلَّذِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ) [الأنبياء: ١٠١-١٠٣].
أما هؤلاء الذين نجوا فصفتهم: قال صلى الله عليه وسلم:«فَتَنْجُو أوَّلُ زُمْرَةٍ وُجُوهُهُمْ كالْقَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ سَبْعُونَ ألْفًا لا يُحاسَبُونَ
ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَضْوَأِ نَجْمٍ في السَّماءِ»[صحيح مسلم]. أسأل الله أن يجعلنا وإياكم ووالدينا ومن نحب منهم.
كيف تزاحمين على هؤلاء وما الذي تفعلينه في دنياك حتى تكوني منهم؟
من يريد أن ينجو يتزود من العمل. يقول ابن القيم الجوزي رحمه الله: على قدر ثبوت قدم العبد على هذا الصراط الذي نصبه الله
لعباده في هذه الدار الدنيا يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم، وعلى قدر سيره على هذا الصراط في الدنيا، يكون سيره على الصراط في الاخره.
كيف تستقيم رجلي على الصراط يوم القيامة؟
ثبت الإيمان في قلبك هو قرار وهو بيدك فالإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي هذه المعادلة السهلة. يقول الله عزّ وجلّ:
﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَـٰمُوا۟ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [الأحقاف:١٣].
لسنا ملائكة سنخطئ جزمًا، لكنه ليس الأصل وإذا أذنب الإنسان مباشرة يتوب ويرجع ولا يسمح لنفسه أن تتلطخ بالذنب، قال الله عزّ وجلّ:
﴿إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ ءَايَـٰتُهُۥ زَادَتْهُمْ إِيمَـٰنًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ [الأنفال:٢].
كيف نثبت وكيف نستعد ونحن لا نعلم؟
فالإنسان عدو ما يجهل يقول الله عزّ وجلّ:﴿يَـٰٓأَهْلَ ٱلْكِتَـٰبِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ ٱلْكِتَـٰبِ
وَيَعْفُوا۟ عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَآءَكُم مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَـٰبٌ مُّبِينٌ(١٥) يَهْدِى بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَٰنَهُۥ سُبُلَ ٱلسَّلَـٰمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذْنِهِۦ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [المائدة: ١٥-١٦]
وأشهر حديث عن طلب العلم:« وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ»[ صحيح مسلم].
ولا يمكن للإنسان أن يدخل الجنة إلا إذا مر من هذا الصراط فتذكري هذا الحديث كل مرة تحضرين فيه مجلس علم.
ما فائدة العلم إذا لم يلحق بالعمل قال الله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا۟ مَا يُوعَظُونَ بِهِۦ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا(٦٦) وَإِذًا لَّـَٔاتَيْنَـٰهُم مِّن لَّدُنَّآ أَجْرًا عَظِيمًا(٦٧) وَلَهَدَيْنَـٰهُمْ صِرَٰطًا مُّسْتَقِيمًا﴾[النساء: ٦٦-٦٨]
إذًا لو الإنسان فعل ما يوعظ به وحاول أن يكون له ترجمة عملية في حياته.
ومما يساعد في الهداية للصراط المستقيم وهي التي ابتدأنا فيها ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ(٥)ٱهْدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ﴾[الفاتحة:٥-٦]
فلا يمكن أن يهتدي الإنسان إلا بهدى الله عزّ وجلّ ولذلك الاستعانة من مواطن الهداية.
اسأل الله أن يثبتني وإياكم على الصراط يوم تزل الأقدام، واسأل الله أن يجعلنا ممن يحبهم ويحبونه
ويرزقنا صالح العمل، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
تنويه: مادة المحاضرة جمعت من مصادر عدة وجميع المحاضرات في المدونة ليست كتابة حرفية لما ورد في المحاضرة؛ إنما تمت إعادة صياغتها لتُناسب القرّاء وبما لا يُخلُّ بروح المحاضرة ومعانيها.