لسماع المحاضرة صوتًا
( كرمًا المحاضرة الصوتية للنساء فقط )
الملخص:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله الا الله وأن محمدًا رسول الله.
أما بعد:
ماذا لو؟
السؤال الذي سأبدأ فيه حديثنا اليوم هو: ماذا لو قيل لك أنك سوف تموت غدًا، ماذا ستفعل الليلة؟ هل تتخيل نفسك ستأكل أو ستنام؟ أو أن هناك أشياء أكثر تود فعلها لأن المتبقي من عمرك هو 24 ساعة؟
موسى عليه السلام لما قال: ﴿وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً﴾
[الأعراف: 156]
كان يعلم أن الله لو تقبل منه حسنة واحدة فقط، لكان من المتقين، لأن الله يتقبل من المتقين.
حسنة متقبلة هي خير:
فمجرد أن تكتب لك حسنة فهذا شيء عظيم، فحتى لو بقيت لك 24 ساعة وظننت أنك من الممكن أن تملأ ميزانك من كل الحسنات، فحتى هذا غير مضمون.
نحن في حياتنا العادية نعمل حسنات بالتأكيد، في المقابل أيضًا لدينا سقطات، وهي ذنوب ومعاصي التي هي فتن يسقط فيها الإنسان، والمفاجأة أن لا أحد يسقطك، إنما الإنسان هو من يفتن نفسه.
في موقفٍ مهول:
قبل أن يتجاوز الناس الصراط هناك منطقة يوزع فيها الملائكة أنوارهم، والصراط أدق من الشعرة، وأحد من السيف، ستمشي عليه وتحتاج إلى نور، والنور الذي تأخذه هو نور إيمانك الذي كان معك في الدنيا.
يقول الله عز وجل عن هذا المشهد لما توزعت عليهم الأنوار، ومجموعة من هؤلاء أطفئت أنوارهم تمامًا، فجلسوا فوق النار، فالنهاية واضحة أن مصيرهم السقوط، فهؤلاء لما خدعوا الله في الدنيا وكانوا يظنون أنهم مسلمين، لما أطفئت أنوارهم صاروا يلتفتون إلى أصحاب لهم تمت أنوارهم وينادونهم ألم نكن معكم؟ يعني انتظرونا لتنوروا لنا الطريق من النور الذي معكم، لقد كنا معًا في الدنيا في مجتمع واحد، ألا تعرفوننا؟ فيقولون لهم:
﴿يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَـٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّـهِ وَغَرَّكُم بِاللَّـهِ الْغَرُورُ * فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ مَأْوَاكُمُ النَّارُ ۖ هِيَ مَوْلَاكُمْ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾
[الحديد: 14-15]
فمعناها أنه ليس الشيطان هو الذي فتن، بل نحن مشكلتنا في أنفسنا، إذًا مهم أن نعرف كيف يفتن الإنسان نفسه؟
[كيف يفتن الإنسان نفسه؟ ]
بظنه أن ما يقوم به ليس فتنة وليس ذنبًا أساسًا
يقول الله عز وجل: ﴿وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ ﴾
[المائدة: 71]
فهذه أول نقطة، أن يظن الإنسان أنه ليس هناك فتنة، وتظن أن الشيء الذي فعلته لن يعثرك، ونظن أننا قادرين على إنقاذ أنفسنا بحجة أن لدي عقل، وقادر على التحكم بنفسي، فتظن أن الطريق الذي مررت فيه كان من الممكن أن تتوقف فيه عند حد، والحقيقة أنك لا تستطيع أن تقف، فمتى ما شعرت أنك مثل الماشي على الرمل المتحرك وأنك تغرق، فأنقذ نفسك واخرج قبل أن يشتد فيك الذنب.
لما يكون مقام الناس عندك أعظم من مقام الله عز وجل!
يقول الله عز وجل: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّـهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّـهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّـهِ﴾
[العنكبوت: 10]
فهم يقولون أنهم يؤمنون باللّه، لكن في الحقيقة أنه إذا أوذي جعل فتنة الناس كعذاب الله، وهذا يعني أن قيمة الناس أعظم في حياتهم من قيمة الله عز وجل، فليس مهمًا عنده رضا الله، وليس مهمًا عنده أن الله يسمعه أو يراه، كان المهم عنده فقط رضا الناس هؤلاء الذين يرونه، وبالتالي فلو غضب عليه الناس فحياته من الممكن أن ترتبك، لكن غضب الله عليه من فوق سبع سماوات لا يهمه!
أن يكون في قلبه نقطة سوداء
يقول الله عز وجل: ﴿وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتنَتَهُ فَلَن تَملِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيئًا أُولئِكَ الَّذينَ لَم يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلوبَهُم لَهُم فِي الدُّنيا خِزيٌ وَلَهُم فِي الآخِرَةِ عَذابٌ عَظيمٌ﴾
[المائدة: ٤١]
ولمن يسأل كيف أنقذ نفسي؟
نقول ارجع إلى قلبك وأجرِ عمليات جراحية لكل النقاط السوداء الموجودة، كل واحد منا يعرف نقاطه السوداء، ومهما تزيننا لبعضنا فأنت تعرف النقطة السوداء الموجودة في حياتك، والتي لا يسرّك أن تقولها لأي أحد، هذه النقاط لا تتعايش معها وتقول: طبيعي، وسأفعل أعمال أخرى صالحة، سأتصدق، سأصوم،سأبر بأمي وأبي، كل هذا لن يغطيها، يقول الله عن الذي لم يطهروا قلوبهم في الدنيا: ﴿لَهُم فِي الدُّنيا خِزيٌ﴾ يعني سيعيشون في الدنيا بخزي عاجلًا أم أجلًا ﴿وَلَهُم فِي الآخِرَةِ عَذابٌ عَظيمٌ﴾أي: ينتظرهم.
التأليف في الدين
يقول الله عز وجل: ﴿هُوَ الَّذي أَنزَلَ عَلَيكَ الكِتابَ مِنهُ آياتٌ مُحكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذينَ في قُلوبِهِم زَيغٌ فَيَتَّبِعونَ ما تَشابَهَ مِنهُ ابتِغاءَ الفِتنَةِ وَابتِغاءَ تَأويلِهِ وَما يَعلَمُ تَأويلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرّاسِخونَ فِي العِلمِ يَقولونَ آمَنّا بِهِ كُلٌّ مِن عِندِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلّا أُولُو الأَلبابِ﴾
[آل عمران: ٧]
الله عز وجل يقول أن في كتابه آيات محكمات الكل يعرفها، وهناك آيات متشابهة لا يعرفها إلا أولو العلم، فلابد أن ترجع إلى أهل التفسير، للصحابة الذين نزل عليهم القرآن، لسنا نحن الذين جئنا بعد قرون نفسر القرآن على هوانا، ونحن الذين لم نحضر حوادث النزول، ولسنا متضلعين بالعربية مثلهم، فكيف لما يأتي شخص بعد ألف وأربع مئة وتسعة وثلاثين سنة من هجرة النبي عليه الصلاة والسلام، ويقول: لا، ما كان النبي عليه الصلاة والسلام يقصد كذا! أنت من تكون أصلًا لتقول هذا؟ من أشهر علوم الحديث شيء اسمه علم أصول الحديث، كأنه فيزياء الحديث من المعادلات التي يضعونها لاختبار صحة الرواية والحديث.
فلما نتكلم أن هناك أناس ﴿فَيَتَّبِعونَ ما تَشابَهَ مِنهُ﴾ فهذا ليس براءة منهم ولا تخبطًا، إنما يريدون التأليف في هذا الدين.
إذًا هناك أناس تلعب في دين الله عز وجل! واعلم أن الدين أنت تعتقده وستحاسب عليه يوم القيامة.
يفتن الإنسان نفسه حين لا يثق في نفسه
فتكون عنده قابلية للفتنة وأنه سيسقط! فهو يعتقد أنه لو حصل له أي شيء فمن المؤكد أنه لن يصبر وأنه سيفتن! يقول الله عز وجل عن بعض المنافقين: ﴿وَمِنهُم مَن يَقولُ ائذَن لي وَلا تَفتِنّي أَلا فِي الفِتنَةِ سَقَطوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحيطَةٌ بِالكافِرينَ﴾
[التوبة: ٤٩]
هؤلاء سقطوا في الفتنة لأنهم على استعداد واشتهاء لأن يفتنوا! لما قال النبي عليه الصلاة والسلام أنه سيذهب في هذه الغزوة وسيقابلون فيها جيش الروم، فهذا الرجل قال: يا رسول الله ائذن لي فإني لا طاقة لي بنساء بني الأصفر! يعني أن أذهب معك وأرى النساء الشقراوات والبيض وأنا أعرف أني لن أتحمل فلا أستطيع الجهاد معك.
القضية أن تكون عندك القابلية لأن تُفتن، وتكون مستعدًا لها! بحيث لو أنها واجهتك لا تقول حينها أنا لا أقدر وأنا سأسقط في هذه الفتنة! فلا تجرب خوضها، لكن لو حصل وصارت هذه المواجهة، يجب أن تكون أقوى من أن تسقط! لا تجعل المعركة بينك وبين الشيطان، الشيطان قوي! لكن اجعل المعركة بينك ومعك الله ضد الشيطان، والشيطان لا يمكن أن يكون في كف والله عز وجل معك في كف، حينها يطيش الشيطان ويضيع لأنه لا يمكن أن يكون في مكان يرى الله عز وجل وجبروته فيه.
النظر إلى الخلق
مشاكلنا اليوم لو افترضنا لها نسبة معينة فإن 80% سببها هو أن الناس ينظرون إلى بعضهم البعض، والحياة ووسائل التواصل ساعدت بهذا الشيء، فكل أحد يقارن حياته بحياة الآخرين، يقول الله عز وجل في هذه النقطة بالذات لنبيه ولأمته من بعده:
﴿وَلا تَمُدَّنَّ عَينَيكَ إِلى ما مَتَّعنا بِهِ أَزواجًا مِنهُم زَهرَةَ الحَياةِ الدُّنيا لِنَفتِنَهُم فيهِ﴾
[طه: 131]
فانظر إلى الآية بماذا تبدأ؟ ﴿وَلا تَمُدَّنَّ عَينَيكَ﴾!
ما الذي كان عند النبي صلى الله عليه وسلّم أصلًا؟ وما المغريات التي كانت في تلك الحياة؟
ومع ذلك كان الله عز وجل ينبّه أن ركّز في حياتك، ولا تمد عينك ولا تطالع هذه الدنيا التي حولك، لأنك لمّا تمد فأنت دائمًا ستنظر إلى حياتك بالقلّة وتعتقد أنك لا تعيش مثل الناس، فتتصاغر كل نعمة أنعمها الله عليك، كنعمة البصر، ونعمة الشبع، ونعمة الأمن وأمان، فكل النعم تتصاغر ولا تطالع حينها إلا الشيء الذي فقدته. ولو أتاك أي أحد وكلمك عن الله أو عن الدار الآخرة أو الجنة، تنظر إليها باستغراب، وكأنها من عالم آخر! مع أن حياتنا الحقيقة ليست في هذا العالم الذي نعيشه الآن، إنما هي أيام، وحتى السعداء والمرفهون في هذه الحياة غير مخلّدين، ستأتي عليهم لحظة ويطفأ النور، والقضية هنا
من الذي استعدّ لهذه اللحظة؟
إذًا لا تفتن نفسك بالنظر إلى الخلق ﴿تِلكَ الدّارُ الآخِرَةُ نَجعَلُها لِلَّذينَ لا يُريدونَ عُلُوًّا فِي الأَرضِ وَلا فَسادًا وَالعاقِبَةُ لِلمُتَّقينَ﴾ [القصص: ٨٣]، إذًا فالمفترض أن لا تأخذ الدنيا أكبر من حجمها اللازم، خذ منها الموجود والكفاية، ولا تجعلها تأخذ منك أكثر من حجمها، لأنها لا تستحق.
أن تسمح للشيطان أن يفتنك
ولاحظوا أن كل النقاط التي قبلها كان الإنسان هو من يفتن نفسه، أما هذه فهي أن تسمح للشيطان أن يفتنك
﴿يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ﴾
[الأعراف: 27]
فإذا كنت تعتقد أن الشيطان يسكت فأنت على خطأ، فهو لن يسكت ولن يسمح لك بأخذ أي قرار صحيح في حياتك وسيجلس لك في أي قرار، يعني مهما كان صغيرًا يصعبه عليك، ويثقله، ويأتي بجيشه ورجله، وبكل ذكريات الدنيا وكل الطموحات التي أمامك ليثنيك، وليقنعك أنك لست كفئًا لهذه الخطوة!
يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (إنَّ الشيطانَ يجري من ابنِ آدمَ مَجْرَى الدمِ) [صحيح] وهذا من امتحان الله عز وجل، وفوق هذا كله يقول الله عز وجل: ﴿إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾ [النساء: 76] ويقول: ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ﴾ [الإسراء: 65] فأنت لما ترى الشيطان يجري فيك، ويسقّطك بالعثرات عثرة وراء عثرة، فاعلم أنك ضعيف، وشيطانك أقوى منك، فماذا أفعل إذا كان شيطاني أقوى؟ لابد أن تقوّي نفسك، وهذا القرار ليس بسيطًا، هذا قرار مصيري، تعتمد عليه دنياك وآخرتك وحياتك وجنة الآبدين!
الحل والعلاج:
ما سبق كان كله نقاط تتعلق في كيف يفتن الإنسان نفسه، فما المخرج؟ المخرج في آية واحدة فقط، يقول الله عزوجل: ﴿ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِن بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾
[النحل: 110].
أن تهاجر ذنبك، فمن المهم أن تقطع كل صلة لك بذنوبك القديمة.
أن تجاهد، لأن الطريق لم يكن سهلًا، صحيح؟ تبت لكن الشيطان لم يدر وجهه عنك، فهو يقف لك في كل خطوة، يجلس لك في طريق الإسلام ثم يجلس لك في طريق الهجرة ثم يجلس لك في طريق الجهاد، لكنك تستعين بالله عليه ﴿إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾ [النساء: 76].
أن تصبر، فأنت عندما تجاهد الشيطان فالأكيد أن في ذلك ألم ومشقة، لأنك قطعت حبالًا كثيرة، وقد تشعر بالفراغ فجأة وتسأل نفسك: هل أنا سعيد؟ أنا تركت كل شيء وأعاني من الفراغ ولم يعد لدي ما أفعله! شعور الريشة في مهبّ الريح، ولحظات صمت يأتي فيها الشيطان ويستغلها ليحرك فيك الآلام ويرجع ليقول لك هل كان قرارك بالترك صحيح؟ فاصبر على هذه اللحظة، ولكل تائب ضغطة، وابن القيم يقول: “لابد لها من هذه الضغطة، وعلى قدر التوبة تكون الضغطة”، وهي أن تنعصر في بداية توبتك إلى أن تشعر أن روحك تختنق، ولا تعلم هل ما فعلته صحيح أم لا؟ ولكن هذه العصرة هي التي تخرج كل ذنب قديم، وتخرج كل السيئات، وتخرج الإنسان طاهرًا مطهرًا.
والنهاية! فإن بعد الجهاد والصبر جائزة عظيمة، يقول الله عز وجل: ﴿إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾.
أخيرًا
أسأل الله أن يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأن يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأن يصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، وأن يغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، وأن يجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم أن نلقاه.
هذا ماعندنا، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
* تنويه: مادة المحاضرة جُمعت من مصادر عدة وجميع المحاضرات في المدونة ليست كتابة حرفية لما ورد في المحاضرة؛ إنما تمت إعادة صياغتها لتُناسب القرّاء وبما لا يُخلُّ بروح المحاضرة ومعانيها.
السلام عليكم .. بالرغم من تحميل الماده إلا انه مافي تسجيل صوتي لهذا الدرس ؟
وين ممكن أحصل الدرس مسجل بصوت الدكتوره هند ؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
حياك الله أخت منى
رفع الملف الصوتي ويمكنك الاستماع إليه الآن
نفعنا الله وإياك بما نسمع ونقرأ