بتاريخ ٢ / ٨ / ١٤٤٢ هـ
لسماع المحاضرة صوتًا
( كرمًا المحاضرة الصوتية للنساء فقط )
شعبان أقبل.. وهو ليس شهراً عادياًّ!
في كل سنة نتعاهد ونتذاكر هذا الشهر لمحبة النبي ﷺ له، أن يبلغك الله تعالى هذا الشهر الذي يحبه النبي ﷺ والذي هو مقدمة لرمضان فهذا من تمام النعمة.
فهو آخذٌ فضلهُ من مقدمته، لذا كان الرسول ﷺ يحتفي به كثيرًا، ويسأل عن دخوله، بل ويتعاهده بعباداتٍ معينة لا يفعلها إلا بشعبان، وكل من كان حول النبي ﷺ من زوجاته وأصحابه شَهِد له بأنه ”كان يحب الصوم في شعبان .
كان الصحابة رضوان الله عليهم عندما يُشاهدون النبي ﷺ يكثر من عبادة معينة، أو له حال معينة في زمن مخصوص يسألونه عن سبب ذلك
كقصة أسامة بن زيد -رضي الله عنه- حين انتبه إلى تحري النبي ﷺ الصوم في شهر شعبان، فسأله عن ذلك :
( قلتُ يا رسولَ اللهِ لم أرَك تصومُ من شهرٍ من الشُّهورِ ما تصومُ شعبانَ قال ذاك شهرٌ يغفَلُ النَّاسُ عنه بين رجبَ ورمضانَ وهو شهرٌ تُرفعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين وأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ)
الراوي : أسامة بن زيد | المصدر : الترغيب والترهيب
فلهذا الشهر فضائلٌ ثلاث:
1/ شهر مغفول عنه.
2/ شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله.
3/ شهر يحب النبي ﷺ أن يرفع عمله فيه وهو صائم.
ترفع أعمالنا ثلاثة مرات:
أولاً:
ترفع يومياً بأوقات الفجر والعصر
ثانيا:
ترفع أسبوعياً الإثنين والخميس ولذلك يسن صيامها
ثالثاً:
ترفع سنوياً في شهر شعبان.
فمنذ بداية الشهر والأعمال ترفع، وكأن شهر شعبان نهاية سنة وبداية سنة، فطوال الأحد عشر شهراً الماضية
بكل ما فيها من أعمال حسنة وسيئة سوف ترفع!
الرسول ﷺ يصوم شعبان، فلماذا يصومه؟
لأن الأعمال ترفع، ويحب أن ترفع أعماله وهو صائم وكأنه استحيا من الله -عز وجل- من أن يرفع إليه عمل
من الأعمال فيه تقصيرًا أو نقص، فجبره بصيامه.
قال النبي ﷺ في بداية الحديث
”يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان“
علق ابن رجب -رحمه الله- على ”يغفلُ عنه الناس“ بفوائد تخصُ العبادة في وقت ومكان غفلة الناس، مثل وقت
العشائين ”المغرب والعشاء“، أو ما بين ”الظهر والعصر“، أو أثناء التواجد في السوق، وغيره.
شهر رجب مشهور عند العامة لأنه شهر معظّم، ورمضان لأنه يوجد بعض الناس لا تعبد الله تعالى إلا فيه، فيأتي شعبان بالمنتصف
فيسقط عند كثير من الناس، وكثير من الناس يستعدون فيه لرمضان من المؤونة والجلابيات وغيرها، ويغفلون عن استعداداتهم القلبية.
لماذا هذا الوقت المغفول عنه له هذه الأفضلية ؟!
الفائدة الأولى :
لأن الناس تكون منغمسة في عاداتها وشهواتهاو سيأتي رمضان ويترك الناس هذه العادات
والشهوات فيه، فيستثقلون تركها قبل ذلك في شعبان، فلاحظ أن الذي يستعد من قبل هو عند الله
بمكان لهذا السبب، فيعمر أوقات غفلة الناس بالطاعات. وخذ مثالاً على هذا أن شعبان يأتي
بالمراحل الأخيرة بالفصل، فالناس تنهي اختباراتها في هذا الشهر وعلى كل الأصعدة فالشركات أيضا تجهز كشوفاتها وغيرها، فالناس دنيويا
مشغولين بالاستعداد لغلق دنياهم، وفي خضم هذا الزحام يغفلون عن استعدادهم القلبي.
ولذلك قال ابن رجب -رحمه الله- وفي هذا الوقت فيه فائدة إخفاء العمل وإسراره، فهو أفضل عند الله تعالى فيكون سًرا بينه وبين العبد.
الفائدة الثانية
في أوقات الغفلة تكون العبادات أشق على النفوس، وخذ مثالاً على ذلك في رمضان الجميع صائم، فلا يوجد من يشرب أو يأكل، ولكن في شعبان
لو قررت الصيام سترى من يشرب ويأكل أمامك أو اليوم يوجد فطور جماعي، فتقوم بالتأجيل إلى أن ينقضي شعبان ولم تصم.
فالعبادة أشق وأعظم عند الله في وقت الغفلة، لأنه لا معين عليها، بعكس الأوقات المشهورة بفضائلها عند العامة، والله لايضيع جهدك، قال النبي ﷺ:
”إِنَّ مِنْ ورائِكُم زمانُ صبرٍ ، لِلْمُتَمَسِّكِ فيه أجرُ خمسينَ شهيدًا منكم.”
المصدر: صحيح الجامع
للعامل منهن أجر خمسين منكم، أنتم تجدون للخير أعوانا، فالفكرة هي نفسها، الصحابة كلهم صاموا إن صام
رسول الله ﷺ، أما نحن فحتى نحيي سنة بين الناس، فقد يأخذ منا جهدًا إلى أن يعمل بها
الناس من حولنا، ولكن من أحيا سنة من سنن الرسول ﷺ كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، نحن نموت وجيلنا
يموت ويبقى الأثر الذي أنت بلغته وبلغته لغيرك مستمر.
الفائدة الثالثة
الذي يطيع الله تعالى في زمن غفلة وفي أوقات معصية فهذا الإنسان يدفع الله به البلاء عن حيّه وأُمته، ولذلك السلف رضوان الله عليهم
كانوا يقدّرون هذا الشهر فكانوا يسمونه بشهر القرّاء كما هو معروف، ولماذا شهر القراء؟، لأنهم كانوا يستعدون فيه بقراءتهم
ومراجعتهم وختماتهم تمهيدًا لدخولهم في رمضان. وثبت أن النبي ﷺ لم يكن يصوم شعبان كله ويصله برمضان ولكن كان يصوم أغلبه.
هل يُستعد في شعبان بالصيام فقط ؟
الجواب لا؛ وإنما كل باب من أبواب الخير تعرفه ومن الممكن أن تفعله فافعله، فهذا الشهر الآن بمثابة التهيئة
ابدأ فيه بالأوامر فافعلها، والنواهي فاتركها.
ثم ابدأ بالنوافل بكل ما تعرف، بالسنن الرواتب، بالصيام، بالذكر، بقراءة القرآن، أو غيرها من أبواب
الطاعات.قال عليه الصلاة والسلام :
”أتاكُم رَمضانُ شَهرٌ مبارَك، فرَضَ اللَّهُ تعالى عليكُم
صيامَه، تُفَتَّحُ فيهِ أبوابُ السَّماءِ، وتغَلَّقُ فيهِ أبوابُ
الجحيمِ…“
الراوي: أبو هريرة| المصدر: صحيح النسائي
في هذا الحديث ستجد أنه في رمضـان تفتّحُ أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، من أول ليـلة فيه بمجرد
ثبوت رؤية هلاله، وقبل البدء بصيامه، تكون قد فُتحت هذه، وأغلقت تلك
فإذا كانت الأبواب ستفتح في تلك الليلة
اعرف إذا أن هناك أناس واقفين يطرقون الباب من ثلاثين يومًا وهم مستعدون للحظة التي يفتح فيها الباب!
ولذلك النيات الصادقة الآن تعمل في طرق أبواب الجنة
أتريد أن تعرف كيف تطرقها؟
اطرقها بتوبتك، إلى متى وأنت متردد وغافل ومتأخر؟
الله تعالى يقول:
{وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ}
(الحجر:٢٤)
هذه الآية عظيمة في الأحرف الزائدة في الكلمتين،
فلم يقل الله -عز وجل- المتقدمين والمتأخرين.. بل قـال: {الْمُسْتَقْدِمِينَ}، وَ{الْمُسْتَأْخِرِينَ}!
يعني أنّهم كانوا يحاولون أن يتقدموا، فلم يتقدموا
صدفة، بل بذلوا لذلك التقدم كل الأسباب والذي تأخر لم يتأخر لأنه بطيء بل تأخر لأنه لا يريد أن
يتقدم أو يسابق!
ابدأ بإعداد دعواتك لرمضان منذ الآن، اكتبها فالوقوف
بين يدي الله له رهبة، قد يتوه عنك الدعاء الذي تريده فاستعد، من الآن، وفتش عن
أحاديث النبي ﷺ وكيف كان يدعو بخيري الدنيا والآخرة، واجعل لك وردًا منهـا..
افتح صحيح الدعاء لسعيد بن وهف القحطاني..
أو أوراد أهل السنة مثلًا، وكلها أحاديث صحيحة عن النبي ﷺ مستقاةمن البخاري ومسلم، ستجد
النبي ﷺ دعا بأدعية لو قرأتها أو مرت عليها عينك لدمعت وقلت: يا الله، كيف شخّص الرسول ﷺ
المشكلة التي أعاني منها في دعاء من سطر واحد! ومن الكتيبات الجميلة كذلك:
أوراد الكتاب والسنة أو صحيح الدعاء
لا يُختطف منك شعبان اختطافًا، جهّز نفسك له!
ولذلك طرق الأبواب هذا نستطيع أن نختصره في أبواب الطاعات”
لا تؤدِّ عباداتك بشكلٍ عادي..
أتصلي دائمًا صلاة عادية؟ رتل في صلاتك
أتحفظ سورة الملك؟ صلِّ الفجر فيها..
افعل عبادات لم تفعلها من قبل..
تفنن في الدعاء والعبادة، وحاول الخشوع في صلاتك..
دعونا نتعامل مع شعبان كأنه دورة تأهيلية لقلوبنا وأنفسنا
التهيئة الأولى: التهيئة العلمية
ينبغى أن تراجع كل ما يتعلق برمضان وأحكامه ..
اعرف حكم البخور وبخاخ الربو وتحليل الدم والرعاف وغيرها، ننصحكم بكتاب شامل ” مختصر فقة الصيام ”لمؤسسة الدرر السنية،
الكتاب شامل بالأحكام والنوازل الآن، جميل أنك تتدارسها أنت و أولادك.
من المهم أنك تقرأ في الاستعداد لرمضان مثل كتاب”القواعد الحسان في أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان“ :
أو شرح كتاب ” زاد المستنقع ( كتاب الصيام ) للشيخ ابن عثيمين – صوتي- :
ومن المهم أيضًا أن تُراجع حفظك للقرآن..
ولو لم يكن لديك محفوظٌ سابق، فابدأ بالحفظ من الآن.
التهيئة الثانية: التهيئة الاجتماعية
إذا كنت من الذين يهدون في رمضان فلا تكن الإهداءات شي مادي.
حاول أن تكون فيها شيء من التذكير بسنة محمد ﷺ، حدث أيام الجامعة مسابقة
في كتاب (الحسنات والسيئات)، وطريقتها أن يوضع الكتيب ومعه مجموعة من الأسئلة
وتوزع على الطالبات، فأخذت إحدى الطالبات الكتاب ووضعته جانبًا دون أن تعيره اهتمامًا كبيرًا، وحين رأته والدتها
لفت انتباهها فأخذته، وبدأت تقرأه وتُجيب عن الأسئلة المرفقة معه، فأعجبها وبطريقة ما لفتت انتباه زوجها له، فلم يكن حتى أنهى قراءته.
تحكي الأم عن مدى انتفاعها به وتأثرهما هي وزوجها، حتى انتقل التأثير إلى الأسرة كاملة، ولعل مهديته
وضعت جلَّ آمالها على الطالبة فقط، لكنها لم تعلم أنه قد يؤثر في أسرةٍ كاملة. فلاتحقرن من المعروف شيئًا
فعندما نقول أننا سنتهيأ اجتماعيًا: انوِ إعلاء كلمة الله تعالى، واجعل ضمن إهداءاتك مايحي
سنة المصطفى ﷺ،وليكن لجيرانك نصيب منها كتمرٍ أو كتيب يحوي أحكام الصيام، ترافقه بطاقة تهنئة بالشهر، وغيرها من الأفكار.
التهيئة الثالثة: التهيئة الأسرية
وللدكتور علي الشبيلي محاضرة نافعة بعنوان: (الأسرة المسلمة في رمضان)
ذكر فيها مجموعة من الأفكار في كيفية تفعيل رمضان بالنسبة للأسرة.
ضروري أن نهيئ بيوتنا لهذا الشهر حتى لو كانوا أطفالاً، اجمع أطفال العائلة
في يوم معين واتركهم يطبخون مع بعضهم، أو يصنعون وجبات ويوزعونها على المحتاجين، اجعل ذلك
الخير ينمو فيهم، فالعالم اليوم أصبح مادي واستهلاكي!
فعندما نخرج الزائد من ملابسنا معهم نذكرهم بأن هناك إخوان لنا ليس لديهم ملابس
أو جوعى ليس لديهم أكل!
اتركه يعلم أنه يتبطر على النعمة وغيرك ليس لديه ذلك، فعندما يكبر الطفل على ذلك يصبح لديه الذكاء الاجتماعي والإحساس بالغير..
لا تنتظر أن يُبادر أحد من العائلة أولاً، لكن بادر أنت .. واجعل لك دور في تهيئتهم.
التهيئة الرابعة: نهيئ عزائمنا
عزيمتنا التي تفتر بسرعة.. إراداتنا التي لاتمشي معنا.. الخير الذي نراه ولانقدر أن نكون من أهله..
سُئل ابن القيم: هل يجتمع العلم واليقين ويتخلف العمل؟
قال: ”نعم، وذلك من أعجب الأشياء!”
أنت متيقن لو قلت سبحان الله وبحمده غرست لك نخلة في الجنة لكن يمر عليك يوم يومين ثلاثة وأنت لم تقلها!
هذا هو التوفيق الذي نذكره، فعندما تسأل الله أن يبلغك رمضان سله أن يبلغك بلاغ قبول وتوفيق وعتق.
إذًا نحتاج أن نهيئ عزائمنا بدعاء الله
أولًا اسأل الله أن يقوي عزيمتك ويرزقك العزيمة على الرشد
ثانياً بإحياء السنن المخفية عن الناس.
كجلسة الإشراق بعد الفجر، لاتنتظر رمضان لتبدأ فيها ابدأ من الآن فلا يوجد أحد منا مُستغنٍ عن الأجر
ثالثًا بالإكثار من العمل الصالح، ضع لنفسك جدول يوم بيوم ومالذي ستستزيد فيه من العمل الصالح، وأفد غيرك به
كجدول ختمة رمضان، أو برنامج تفاعلي لرمضان وغيره
التهيئة الأخيرة: (تهيئة النفس ومجاهدتها)
جاهد ترف العيش، وتضييع الوقت، وابدأ في إلغاء المتابعات غير المفيدة في وسائل التواصل الاجتماعي
وألغِ كل مايسرق وقتك، جاهد نفسك في ضبط لسانك عن الحرام، جاهد شهواتك، فمن شعبان يجب
أن نضع خطًا للشيطان ولاننتظر رمضان، و أغلق الباب في وجهه، صحيح وقد يأتيك من باب آخر لكن لن يأتيك من الباب الذي سبق و أغلقته.
أسأل الله أن يبارك لي ولكم في شعبان، وأن يبلغنا رمضان بلاغ عتق وقبول وتوفيق وغفران، هذا والحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
* تنويه: مادة المحاضرة جمعت من مصادر عدة وجميع المحاضرات في المدونة ليست كتابة حرفية لما ورد في المحاضرة؛ إنما تمت إعادة صياغتها لتُناسب القرّاء وبما لا يُخلُّ بروح المحاضرة ومعانيها.
The next time I read a weblog, I hope that it doesnt disappoint me as much as this one. I imply, I know it was my option to read, however I really thought youd have something fascinating to say. All I hear is a bunch of whining about something that you might fix for those who werent too busy searching for attention.
Howdy just wanted to give you a quick heads up. The words in your article seem to be running off the screen in Ie. I’m not sure if this is a formatting issue or something to do with browser compatibility but I figured I’d post to let you know. The layout look great though! Hope you get the issue resolved soon. Many thanks
Hmm it seems like your website ate my first comment (it was extremely long) so I guess I’ll just sum it up what I wrote and say, I’m thoroughly enjoying your blog. I too am an aspiring blog blogger but I’m still new to the whole thing. Do you have any points for novice blog writers? I’d definitely appreciate it.
What i don’t realize is in truth how you’re not actually a lot more well-liked than you may be now. You are so intelligent. You realize therefore significantly with regards to this matter, made me for my part imagine it from a lot of varied angles. Its like women and men are not fascinated until it’s one thing to do with Girl gaga! Your individual stuffs great. All the time deal with it up!
Enjoyed looking at this, very good stuff, appreciate it.
I conceive this web site has some rattling wonderful information for everyone. “To be able to be caught up into the world of thought — that is being educated.” by Edith Hamilton.
كتب الله أجركم ورفع قدركم ونفع بكم غيركم…
Spending time at Sweet Bonanza https://sweet-bonanza-xmas.com/ar/ betting with real money is very rewarding, especially because, you don’t have to make impressive bets. This immediately allows participants to save their money and spend it in small portions at different levels. Thus, you can play as long as you like and do not have to fear that the money on your deposit will run out. Sweet Bonanza is easy to earn, which is why this game is loved by millions.
جزاكم الله خيراً على كل ماقدمتموه وجعله في ميزان حسناتكم لقد استفدنا الكثير من تلك المحاضرات لكم مني كل الشكر والتقدير، “
جزاك الله خير واسعدك الله في الدارين