بتاريخ ٢٦/ ١١/ ١٤٤٥ هـ


لسماع المحاضرة صوتًا

( كرمًا المحاضرة الصوتية للنساء فقط )


 عَنْ عَبْدِ اللهِ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ : «أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ‌رُبُعَ ‌أَهْلِ ‌الْجَنَّةِ؟»

قَالَ: فَكَبَّرْنَاثُمَّ قَالَ: «أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟» قَالَ: فَكَبَّرْنَا، ثُمَّ قَالَ: «إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ…”][1] -أخرجه مسلم

هذا من كرم الله عز وجل الذي اختص به هذه الأمة المُحمدية، فهي على قصر أعمار أصحابها لها شطر الجنّة،فأُمّة محمد ﷺ  أعمارهم ما بين الستين والسبعين،

بينما كانت أعمار الأمم السابقة بالمئات بل بالآلاف. كما قال نوح عليه السلام أنه جلس يدعوهم٩٥٠ سنة.. ألف سنة إلا خمسين عامًا!

ولقصر أعمار هذه الأمة اختصها الله عزّوجل بمواسم الخيرات واختصها بمُضاعفة الأجور،

قال العلماء:“مُضاعفة الأجور ليست لأمة من الأمم إلا لأمة محمد ﷺ“.

وها نحن الآن نستقبل هذه العشر المُباركات، وهذه العشر ليست بشيء هيّن، حيث جاءت في فضلها أحاديثٌ كُثر،

ومن ذلك قول النبي ﷺ:«مَا مِنْ أَيَّامٍ، الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ، مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي الْعَشْرَ،

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ‌وَلَا ‌الْجِهَادُ ‌فِي ‌سَبِيلِ ‌اللَّهِ؟ قَالَ: «‌وَلَا ‌الْجِهَادُ ‌فِي ‌سَبِيلِ ‌اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ»][2]–أخرجه ابن ماجه

فاستعدّ لهذه العشر بالتفرغ والتقليل من الانشغال، رتّب جدولك، رتب دعواتك واحرص ألا تفرط في هذه العشر بأي فرصة تدعو الله عز وجل فيها ؛

لأن الله يحب العمل فيها، وإذا كان الله يحب العمل فيها فهذا أرجى أن يجيب سبحانه الدعاء فيها.


التوبة أولًا

هناك طائفة من الأعمال التي يمكن للإنسان فعلها في هذه العشر، منها ختم القرآن والصلاة والصيام وغيرها، لكن أعظم ما تستقبل به العشر أن تقدم توبة بين يديها،

ما من وقت أفضل من “أيام يحبها الله”ليقدم الإنسان فيها توبة.

بعد هذه التوبة أبدأ في فرائضك وجوّد هذه الفرائض، وحينما أقول الفرائض فأنا لا أقصد الصلوات الخمس فقط،

بل قد يكون برك بوالديك، علاقاتك، لبسك، حجابك، أي شيء افترضه الله علينا، وانظر إلى مواطن الخلل فيها وجوّده، لا تدخل العشر وعندك فرض ناقص، وهذه من أهم الأشياء التي تستقبلهابها.


استكثر من النوافل

بعد إتمام الفرائض توجه إلى النوافل، والنوافل اسم عام لكل الأشياء التي يتنفل بها الإنسان، وركز على النوافل التي فيها تعظيم لله،

كذكر الله والتكبير، كما قال ﷺ: (فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ) [3] -أخرجه أحمد

وعندما نقول الذكر تشعر أنه شيء هين، لكن النبي ﷺ عندما أوصى بعمل قال:”فأكثروا فيهن“

فمعناها أن من أوائل الأعمال التي يبتدئ بها الإنسان: التكبير؛ لأن هذه أيام التعظيم. 

وأكثر من صلواتك، كل وقت تستطيع أن تتنفل فيه فتنفل، لديك عشرة أيام فرّغ نفسك فيها لله.


لا تنس حظك من الصيام

إن استطعت أن تفوز بصيامها فافعل،عن بعض أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قالت:كان رسول الله ﷺ  يصوم تِسْعَ ذي الحِجَّةِ …” ][4] -أخرجه أبو داوود

قال الشيخ ابن باز رحمة الله عليه: والصيام من جملة العمل الصالح الذي يقدمه الإنسان.

هناك أناس يظنون أن العشر تعني الصيام فقط، لا فالصيام واحد من الأسهم التي ترميها،فارم أيضاً أسهمًا في كل أنواع الخير التي تستطيعها،

صدقاتك، تفريج الكربات، برك بوالديك، سعيك في حاجات الناس، كل عمل صالح تستطيعه افعله.

ومن أعمال التعظيم أيضًا الأضحية، بل هو من السنن المؤكدة، هناك من يكتفي بأن فلان هو الذي سيضحي، زوجي هو الذي يضحي،

ولكن إن كان عندك مال وتستطيع أن تضحي فافعل، ذلك خير بينك وبين الله فلماذا لا تضحي؟

تأتي يوم القيامة بقرونها وجلودها تشهد لصاحبها، فأي شيء من الخير تستطيع أن تكون من أهله فكن من أهله ولا تفرط في فرصة من عمل الخير.


رتّب دعاءك

ومن الأعمال التي يحرص عليها الإنسان أيضًا في هذه العشر: الدعاء،ولذلك” رتب حاجاتك ورتب أحوالك ورتب كلماتك“، هذه ثلاثة أشياء في الدعاء:

رتب حاجاتك، انظر واكتب ماذا تريد وما هي الحاجات التي تريدها من الله عز وجل،

مالذي تحتاجه في حياتك، في إيمانك، في قوتك، لكي تأخذ خطوة أفضل، لكي تكون عبدًا أفضل.

رتب أحوالك، قم بتنظيم جدول عمّا تريد فعله، دعونا نفرض بأنك قررت أن تختم القرآن في هذه العشر،

معنى هذا أنك ستقرأ في اليوم ٣ أجزاء، هذه الثلاث أجزاء متى ستقرأها؟ لابد أن تحدد لك وقتًا معيناً لا تتجاوزه وإلا تراكمت عليك المهام وفاتتك القراءة.

رتب كلماتك، رتب ماذا ستقول، ابدأ واطّلع على كتيبات الأدعية الواردة عن سنة النبيﷺ،

وعندما تجد الأدعية التي تلامس شيئًا ما بداخلك قم بحفظها أو ضع عليها إشارة على الأقل، وعد إليها وقت دعائك ناجِ الله بها.

والسنة في هذه العشر: أن تكبّر التكبير المطلق، قال تعالى:{وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ}[5] -المدثر: (٣)

أي عظّم الله-عز وجل- في هذه الأيام، ومن هذا التعظيم أن تعلم ألا شيء يقال أو يوصف أو يُعلم أكبر من الله- عز وجل- ولذلك كانت أول ما يبتدئ به في الصلاة.

هل هناك شيء أكبر من الله؟ المجتمع، الأهل، الناس، همك، حاجتك، دعواتك، كلام الناس؟ ما هو الشيء الأكبر الذي لا يزال يقيدك ويربطك؟

لهذا جعل شعار هذه الأيام: الله أكبر، الله أكبر كأنك تذكر نفسك بأن الله أكبر من كل شيء.



كيف يوفق الإنسان للعمل بهذه الأيام؟ ما السّر؟

هناك ٥ أسرار للتوفيق

أولها أن يرزقك الله -عز وجل- البصيرة، والبصيرة هي أن يرزقك الله -عز وجل- فهم حقائق الأشياء،

فتستشعر مواسم الطاعات وتدخل العشر وأنت تقدّرها حق قدرها، هذه أيام لا مجال فيها أن يغفل الشخص أو يتهاون.

قال عليّ -رضي الله عنه-: قالَ لي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: (قُلِ: اللَّهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي، وَاذْكُرْ بالهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَالسَّدَادِ سَدَادَ السَّهْمِ).[6]-صحيح مسلم

ولذلك نحن دائماً نقول: اللهم علمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما علمتنا، اللهم اهدنا وسددنا.

الأمر الثاني من أسرار التوفيق:  وهي علامة حب الله- عز وجل- للعبد، أن يعينه على الطاعة في مواسم الطاعة، والله-عز وجل- إذا أحبّ عبداً أعانه وكلمة أعانه: أي يهيئ له الطريق.

يقول أبن القيم- رحمه الله-: إذا أراد الله بالعبد خيراً أعانه بالوقت وجعل قوته ووقته مساعداً له، وإذا أراد بالعبد شراً جعل وقته عليه.

يقول الشيخ محمد الموسى مدير مكتب الشيخ ابن باز-رحمه الله-: ”أن الشيخ يُعطى قوة عجيبة في مواسم الطاعات، فإذا جاءت الموسم كرمضان وعشرذي الحجة،

رأينا من قوة الشيخ في عمر الثمانين والتسعين في العبادة شيئاً عجباً حتى لا يكاد أن يلحق“.

أتعرف مالسرّ؟ كان لسان الشيخ لا يفتر أن يقول: “اللهم أرزقني القوة والنشاط في كل خير”.

ولذلك وصّى رسول الله ﷺ  معاذًا بالحديث المعروف: «يا معاذ! والله إني لأحبك أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول:

اللهم ‌أعني ‌على ‌ذكرك وشكرك وحسن عبادتك» [7] -أخرجه البخاري

الثالث من أسرار التوفيق: أن يشرح الله صدرك، لأن صاحب الصدر الضيق لا يستطيع أن يعمل و لو وضعت أمامه أعمال الخير على طبق من ذهب،

ولذلك لما جاء موسى عليه السلام وجاءته النبوة والرسالة،  سأل ربه أولًا : (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي)[8] -طه: (٢٥-٢٦)

فانشراح الصدر معناه أن يزيل عنه كل العوائق الداخلية الباطلة، وتيسير الأمر:أن يزيل الله عنك كل العوائق الخارجية.

السر الرابع: كما أسلفنا: أن تقدم توبة، ودائمًا ما يقول العلماء أن مواسم الطاعات لا تستقبل بمثل الاستغفار والتوبة. لماذا؟

لأن الذنوب خوانة، تعرقل سير القلب إلى الله، قال الله -عز وجل- عن الصحابة الذين انهزموا وهربوا في غزوة أُحد

واصفاً ذلك المشهد: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا) [9]– آل عمران: (١٥٥)

استزلهم الشيطان بذنوب سابقات ربما لم يتوبوا منها.

السر الخامس: الصدق والمجاهدة، و الصدق هو أن يطّلع الله على قلبك فيجد هذا القلب متشوقًا للعشر،

قال تعالى:(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الْأَسْرَىٰ إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ)[10]-الأنفال: (٧٠)

والصدق له معنيان:

-صدق العزيمة: أن تجمع عزيمتك وتكون حازماً فيها وغير متردد.

-صدق الفعل: ألا تكتفي بأن تنوي الخير، بل افعله وابذل جهدك واستفرغ مافي وسعك في فعل الطاعة.

ومن يصدق الله يصدقه، يقول الله عز وجل: (فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ)[11]-محمد: (٢١)

ومن علامات الصدق: المجاهدة، لأنه قد لا يتهيّألك المكان ولا الظروف المناسبة، و قد لا تتهيأ نفسك وتستصعب عليك، لكن إن جاهدت نفسك فابشر بما عند الله -عز وجل-.

يقول تعالى في الحديث القدسي: (وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ) [12]-صحيح البخاري

(لا يزال): فعل مضارع يفيد الاستمرارية والديمومة والتجدد، هو يجاهد ويجدد العمل الصالح، يقدم شبرًا هنا، يقدم شبرًا ثانيًا هناك،

لا يزال يقدم أشبارًا للسماء، يبحث ويفعلما يحبه الله -عز وجل- منه ويرضاه، ويكفي في هذا كله وعد الله -تعالى- لهم حين قال تعالى :

 {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}[13] -العنكبوت: (٦٩)

فمفتاح الهداية هو المجاهدة !

“العشر كأنها سجادة حمراء ليوم عرفة ويوم النحر”

قام أحدهم بتشبيه هذه العشر بهذا التشبيه الجميل، فأنت في هذه العشر كأنك تمشي على  سجادة حمراء إلى شيء عظيم لشيء عظيم،

فأعظم أيام الدنيا هي هذه العشر، وأعظم هذه العشر يوم عرفةويوم النحر. 

الباب مفتوح، يدخله الذي يسبق، فنحن في ميدان سباق، فمن الذي يسبق فيه؟

ومن الذي يأتي إلى الله -عز وجل- ركضًا بأعمالٍ صالحات؟ ويضع سهمًا له في كل باب من أبواب الخير؟


يوم عرفة:

نختم بيوم عرفة، هذا يوم الحنين القديم، يقول النبي ﷺ:(إنَّ اللَّهَ تعالى أخذَ الميثاقَ من ظَهرِ آدمَ عليهِ السَّلامُ بنعمانَ يومَ عرفةَ فأخرجَ من صلبِه كلَّ ذرِّيَّةٍ ذرأَها

فنثرَها بينَ يديه ثمَّ كلَّمَهم قُبُلًا قال تعالى { أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً } إلى قولِه {الْمُبْطِلُونَ}) [14] -أخرجه أحمد

فكل يوم عرفة يأتي هو تجديد لهذا العهد ولهذا الميثاق، ولذلك الحجيج الذين يذهبون إلى عرفة يذهبون ملؤهم ذاك الشعور،

يغشاهم ذاك النوع من الحنين أن هذا هو المكان الذي أخذ الله فيه العهد والميثاق.

يأتي يوم عرفة وتقف أمة محمد -ﷺ – على ذلك الجبل ملبونالله-عز وجل-، واقفون يرجون رحمته ويخشون عذابه،

وليس فقط تلك الملايين على ذلك الجبل، وإنما كل المسلمين في أقطار الأرض، كلهم في هذه الساعة الأخيرة من العصر يدعون الله -عز وجل- في كل مكان، 

يدنوسبحانه لأهل عرفات وهو يباهي بهم الملائكة،حينها أين ستكون؟ وهل ستكون ممن يباهي الله بهم الملائكة؟

ولغير الحاج، اخلوا بنفسك يوم عرفة، خاصةً في الوقت ما قبل صلاة العصر الى صلاة المغرب،

هذا وقت تستنفر فيه في الدعاء وتجلس، ناج ربّكبكل دعائك وكل ما في خاطرك، تذكر بأن هذا هو يوم العهد والميثاق، هذا اليوم يذكّرك بأصلك، أنك أنت عبد وأن هناك رب، وأنك ستعود إليه يوما ما،

فكيف تعاند؟ وكيف تكابر؟تسأل نفسكلماذا لا أتوب؟

قَالَتْ عَائِشَةُ -رضي الله عنها-: إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: ” مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ ‌مِنْ ‌أَنْ ‌يُعْتِقَ ‌اللهُ ‌فِيهِ ‌عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ.. “[15]

-أخرجه مسلم

فإذا كان هذا لأهل الحجيج، فكل من لم يحج يستطيع أن يشابه الحجيج بهذا الدعاء في يوم عرفة،

قال النبي ﷺ:” خَيْرُ الدُّعَاءِ ‌دُعَاءُ ‌يَوْمِ ‌عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي:

لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ” [16] -أخرجه الترمذي

وهذه الشهادة أنه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، هي الميثاق الذي أخذه الله -عز وجل-علينا، ولذلك هو الذكر الذي يُكثَرُ منه يوم عرفة،

أن تعلم أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فلا مجتمع ولا أناس ولا ذنب، لا شيء أكبر منك يالله في قلبي،

فلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. أسأل الله أن يبلغني وإياكم هذه العشرة بلاغ عتق وقبول وتوفيق، وأن يجعلنا ممن وفق فيها لعمل صالح يرضاه..


[1]أخرجه مسلم

[2]أخرجه ابن ماجه في سننه

[3]أخرجه أحمد

[4]أخرجه أبو داود في سننه

[5]المدثر:٣

[6]صحيح مسلم

[7]أخرجه البخاري

[8]سورة طه: ٢٥-٢٦

[9]آل عمران :155

[10]الأنفال:70

[11]محمد:21

[12]صحيح البخاري

[13]العنكبوت:69

[14]أخرجه أحمد

[15]أخرجه مسلم ، صحيح

[16]أخرجه الترمذي في سننه


* تنويه: مادة المحاضرة جمعت من مصادر عدة وجميع المحاضرات في المدونة ليست كتابة حرفية لما ورد في المحاضرة؛ إنما تمت إعادة صياغتها لتُناسب القرّاء وبما لا يُخلُّ بروح المحاضرة ومعانيها.