بتاريخ ٤ / ٩ / ١٤٤١ هـ


لسماع المحاضرة صوتًا

( كرمًا المحاضرة الصوتية للنساء فقط)

الملخص:

قال الله تعالى: ” هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ “

(الحديد:٩)

هل يمكن للإنسان أن يعيش دون نور؟ 

شبّه الله الإيمان بالنور والفسوق بالظلمات؛ لأنها ظلمات للقلب، فهناك من تجاوز الخمسين من عمره وأكثر وهو في الظلام كمثل الذي انطفأت عليه الكهرباء خمسين سنة.

في كل الآية السابقة كان الله يخرج الذين آمنوا من الظلمات إلى النور ويتكرر علينا لفظ النور في القرآن الكريم، فكما قال السلف: “مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها”، فقيل له: “وما أطيب ما فيها؟”، قال: “معرفة الله وذكره”.

معاني ذكر النور في القرآن :

 المعنى الأول: الإيمان.

قال الله تعالى: ” اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ”

(البقرة:٢٥٧)

أي أنكم أنتم الذين آمنتم تحت ولاية الله الولي الناصر سينصركم الله ويخرجكم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان

كلما جدد المؤمن الإيمان في قلبه كلما شعّ ذلك القلب نورًا يسري بهِ وليس فقط في داخل القلب؛ بل وينعكس على الإنسان في كل شؤون حياته، والعكس بالعكس؛ فإذا نقص الإيمان في هذا القلب وتلاشى منه زادت ظلمته التي تسري على حياته، فيُصبح الفكر مسوّد والجوارح مسودّه وكل معاملاته وشؤون حياته تسوء

قال الله تعالى: “أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كذلك زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”

(الأنعام:١٢٢)

شبّه الله هنا النور بالحياة أصلًا! ليكون الإيمان هو الحياة بذاتها؛ لأن الحياة الحقيقية هي ليست أن تأتي وتذهب وتنام وتأكل وتشرب. الحياة الحقيقة هي أن يحيا قلبك. 

المعنى الثاني: القرآن.

قال الله تعالى: “فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ”

(التغابن:٨)

شرع الله ليس ظلامًا

شرع الله ليس قيودًا

الشرع لم يكن يومًا من الأيام شيئًا لا تطيقه النفس أو لا تستطيع تحمله؛ وإنما الله عزوجل الذي خلقنا هو أدرى بنا يعلم أن حياة قلوبنا وأن النور الذي نرى به الدنيا هو في هذا القرآن. 

المعنى الثالث: يتحول نور المؤمن إلى نور حقيقي.

 قال تعالى:”یَومَ تَرَى ٱلمُؤمِنِینَ وَٱلمُؤمِنَـٰتِ یَسعَىٰ نُورُهُم بَینَ أَیدِیهِم وَبِأَیمَـٰنِهِم بُشرَىٰكُمُ ٱلیَومَ جَنَّـٰت تَجرِی مِن تَحتِهَا ٱلأَنهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَا ذَ ٰ⁠لِكَ هُوَ ٱلفَوزُ ٱلعَظِیمُ یَومَ یَقُولُ ٱلمُنَـٰفِقُونَ وَٱلمُنَـٰفِقَـٰتُ لِلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱنظُرُونَا نَقتَبِس مِن نُّورِكُم قِیلَ ٱرجِعُوا۟ وَرَاۤءَكُم فَٱلتَمِسُوا۟ نورًاۖ فَضُرِبَ بَینَهُم بِسُورٍ لَّهُۥ بَابُ بَاطِنُهُۥ فِیهِ ٱلرَّحمَةُ وَظَـٰهِرُهُۥ مِن قِبَلِهِ ٱلعَذَابُ”

(الحديد:١٢-١٣)

في يوم القيامة يجتمع الناس، وكل أمه تتبع من كانت تعبد، ويبقى كل من تسمى باسم الإسلام، ومعهم المنافقين من أظهروا الإسلام وأبطنوا النفاق وكره الدين والطاعة والشرع، فيأمر الله عز وجل بضرب الصراط المستقيم فكلًا يعطى نور، ويطفئ حال دخوله الصراط فمنهم من يخر على وجهه في النار ومنهم من يرد الله به أمراً آخر.

هؤلاء المنافقون ينادون الذين آمنوا ويقولون أعطونا من نوركم فيقول لهم المؤمنين ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورًا، فضرب بينهم بسور له باب باطنه في الرحمة وظاهره من قبله العذاب.

 “يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ”

(الحديد: ١٤)

يتساءل المنافقون ويقفون للحظة لماذا أنتم معكم الأنوار ونحن لا نملك، عشنا في نفس العصر، عملنا في نفس المكان، عشنا في نفس المنزل، ألم نكن معكم؟ قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني وغركم بالله الغرور، غرتكم الأماني، غرتكم الحياة الدنيا، فكانت النتيجة أنهم يؤتون يوم القيامة بأنوارهم على قدر إيمانهم. 

كيف نـسـتجلب النـور؟ وكيف نكون من أهله؟

قال عثمان رضي الله عنه: “ما أسرَّ أحد سريرة إلا أظهرها الله- عز وجل- على صفحات وجهه وفلتات لسانه”.

قال تعالى: “يوم تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ

 فالجزاء من جنس العمل، وكما بيضوا صفائحهم بأعمال الخيرات، بيض الله وجوههم في الدنيا والآخرة. 

والله هو النور، وهو مصدر النور، والله ينير السماوات والأرض.

قال تعالى: “اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ”

(النور:٣٤)

بدأ الله هذه الآية بنوره هو وثنّى بنوره في قلب المؤمن، والمشكاة هي النافذة المغلقة شبيهة بالقوس ويضعون فيها المصباح ليتجمع فيها النور فلا يضيع ولا يتشتت بل يتركز.

لماذا كان المصباح في الزجاج؟ لأنه يتميز بالرقة والصفاء والصلابة، فإيمانهم رقيق وقلوبهم رقيقة، وإيمانهم صافي فلا تشوبه أيُّ شائبة من الشرك، وفوق هذا كله فيهم صلابة فلا تؤثر فيهم الشهوات. يُعرف عند أهل الزرع أن لو كان الشجر شرقي تأتيه الشمس في نصف النهار الثاني وإن كان غربي تأتيه الشمس فقط في نصف النهار الأول ومعنى هذا الكلام ان الزرع يأتي أحيانًا مشوب الجهة اليمنى غير الجهة اليسرى فهنا يدل على أن هذا النور غايةٌ في الاعتدال والكمال.

لماذا بعض القلوب مظلمة؟ 

قال تعالى: ” أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ”

(سورة النور:٤٠)

الشمس أشرقت على كل العالم وأسفرت ولكن أنت مسجون في نفسك وزاويتك المظلمة لذلك أنت لا ترى النور؛ لأنك غلفت قلبك بالسواد والظلام. حاول أن تطهر نفسك وألا تتعايش مع ذنوبك.

قال تعالى: ” كَلَّا بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ “(المطففين :١٤).

كيف أنـيـر قــلــبي ؟

١.محبة الله وعبوديته:

 كيف ترى محبة الله في نفسك؟ حين يأتيك أمر وتؤثر محبة الله على هواك، “وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى”(طه:٣٤).


٢.محبة النبي صلى الله عليه وسلم:

جزء من النور أن تستحضر محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعلمه نفسك وتعلمه لأبنائك في جلسة تتذاكرون فيها سنته.


٣.تقوى الله عز وجل:

 أن تجعل بينك وبين عذاب الله حاجز ووقاية، فكل ما رتب الله عليه عقوبة وعذاب أو عدم رضى أو لمن لم فعله، فحري بالعبد أن يجتنبه. 

قال تعالى:”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”

(سورة الحديد:٢٨)


٤.الصلاة: 

قال رسول الله صلى عليه وسلم: “إسباغُ الوضوءِ شطرُ الإيمانِ و الحمدُ للهِ تملأ الميزانَ ، و سبحان اللهِ و الحمدُ للهِ تملآنِ أو تملأ ما بين السماءِ و الأرضِ، و الصلاةُ نورٌ ، و الصدقةُ برهانٌ ، و الصبرُ ضياءٌ ، و القرآنُ حُجَّةٌ لك أو عليك ، كلُّ الناسِ يَغدو ، فبائعٌ نفسَه ، فمُعتِقُها أو موبِقُها”

صححه الألباني


٥.تلاوة القرآن:

لقول النبي عليه أفضل الصلاة والسلام: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَتَعَلَّمَهُ وَعَمِلَ بِهِ أُلْبِسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَاجًا مِنْ نُورٍ ضَوْءُهُ مِثْلُ ضَوْءِ الشَّمْسِ، وَيُكْسَى وَالِدَيْهِ حُلَّتَانِ لَا يَقُومُ بِهِمَا الدُّنْيَا فَيَقُولَانِ: بِمَا كُسِينَا؟ فَيُقَالُ: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ».

قال الألباني: حسن لغيره


٦.ذكر الرحمن:

 قال تعالى: “أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ”

(الزمر:٢٢).

قال ابن القيم رحمه الله: “الذكر نور للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له في معاده يسعى بين يديه على الصراط، فما استنارت القلوب والقبور بمثل ذكر الله تعالى”


٧.قراءة سورة الكهف يوم الجمعة:

قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ”

صححه الألباني


٨.الإكثار من النوافل واكتساب الحسنات:

 قال ابن عباس -رضي الله عنه- : (أن للحسنة ضياء في الوجه، ونورا في القلب، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق، وان للسيئة سوادا في الوجه، وظلمة في القبر والقلب، ووهناً في البدن، ونقصا في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق)

 فلا يترك الإنسان يومه يمضي دون أن يخبئ فيه من العمل الصالح، وأن يضيف ليومه شيء جديد. 

فالقضية ليست تثبيت للعمل الصالح، الأمر يقتضي الزيادة فيه، فهذا الرمضان مختلف، فما الذي أضفت فيه عن رمضانك السابق؟


٩.قيام الليل:

 سئل الحسن البصري: ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوها؟ قال: لأنهم خلوا بالرحمن، فألبسهم من نوره نورًا. وقال عطاء الخراساني: كان يقال: قيام الليل محياه للبدن، ونور في القلب، وضياء في البصر، وقوة في الجوارح.


١٠.الصبر:

قال النبي صلى الله عليه وسلم:”.. والصبرُ ضياءٌ …”

صححه الألباني


١١.التوبة: 

قال تعالى:”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”

(التحريم:٨).

 فجعل الله التوبة نور، فكما أن كل أنواع الصبر محمود ماعدا الصبر عن الله، فهؤلاء حين تابوا بدلهم الله بنور من عنده.


١٢.مجاهدة الفتن: 

قال النبي صلى الله عليه وسلم: « تُعرَضُ الفِتَنُ على القُلوبِ عَرْضَ الحَصِيرِ عُودًا عُودًا ، فأيُّ قلبٍ أُشْرِبَها نُكِتَتْ فيه نُكتةٌ سَوداءُ ، وأيُّ قلبٍ أنْكَرَها نُكِتَتْ فيه نُكتةٌ بيضاءُ ، حتى يصِيرَ القلبُ أبيضَ مثلَ الصَّفا ، لا تَضُرُّه فِتنةٌ ما دامَتِ السمواتُ والأرضُ ، والآخَرُ أسودَ مُربَدًّا كالكُوزِ مُجَخِّيًا ، لا يَعرِفُ مَعروفًا ، ولا يُنكِرُ مُنكَرًا ، إلا ما أُشْرِبَ من هَواه”

صححه الألباني

فالله يبتلي الناس على حسب إيمانهم، لذلك لما تفوز من فتنة مرت بك ولم تسقط بها وأخذت بشأنها القرار الصحيح تُنكت حينها في قلبك نكتةً بيضاء والعكس كذلك


١٣.الدعاء: 

كان من دعاء قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ يَسَارِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا، وَتَحْتِي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا، وَخَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ لِي نُورًا».

صحيح البخاري 


١٤.الشيب:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تنتِفوا الشَّيبَ فإنَّه نورٌ يومَ القيامةِ ومَن شاب شيبةً في الإسلامِ كُتِب له بها حسنةٌ وحُطَّ عنه بها خطيئةٌ ورُفِع له بها درجةٌ».

قال الألباني: حسن صحيح. 


١٥.الأُخّوة في الله:

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ: مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَمَنْ أَحَبَّ عَبْدًا لاَ يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ يَكْرَهُ أَنْ يَعُودَ فِي الكُفْرِ، بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ، مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ»

صحيح البخاري


١٦.العدل والقسط:

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا».

صحيح مسلم


١٧.الفاتحة وخواتيم البقرة:

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:« بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذْ سَمِعَ نَقِيضًا فَوْقَهُ، فَرَفَعَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: ” هَذَا بَابٌ قَدْ فُتِحَ مِنَ السَّمَاءِ مَا فُتِحَ قَطُّ، قَالَ: فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَخَوَاتِيمِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ لَمْ تَقْرَأْ حَرْفًا مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ».

صححه الألباني

-انتهى-

اللهم اجعلنا نورًا، في قلوبنا نورًا وفي بصرنا نورًا، وفي سمعنا نورًا 


النص في الأعلى هي النقاط الرئيسية المذكورة في المحاضرة وسيرفع الملخص والتفريغ الكامل -بإذن الله-

* تنويه: مادة المحاضرة جمعت من مصادر عدة وجميع المحاضرات في المدونة ليست كتابة حرفية لما ورد في المحاضرة؛ إنما تمت إعادة صياغتها لتُناسب القرّاء وبما لا يُخلُّ بروح المحاضرة ومعانيها.