بتاريخ ٢٥ / ٢ / ١٤٤٢ هـ


لسماع المحاضرة صوتًا

( كرمًا المحاضرة الصوتية للنساء فقط )


حديثنا الليلة حديث أكّد عليه القرآن في آياتٍ كثيرة وسورٍ عديدة، حديثنا اليوم عن يوم القيامة وعن أهوال يوم القيامة.

قد نخاف من وقوعه لكنه مؤكدٌ حدوثه وشيء ليس متوقع فقط وإنما هو يقيناً سيحدث!

دعونا نبدأ حديثنا من لحظة النفخ، مجموعة أحداث ستتوالى من بعد نفخ الصور أخبرنا بها النبي ﷺ.

قال الرسول ﷺ:

”يَخْرُجُ الدجالُ في أُمَّتِي ، فيمكثُ أربعينَ ، فيبعثُ اللهُ تعالى عيسى ابنَ مريمَ كأنه عُرْوَةُ بنُ مسعودٍ الثقفيُّ ، فيَطْلُبُه ، فيُهْلِكُه ، ثم يمكثُ الناسُ

سبعَ سِنِينَ ، ليس بين اثنينِ عداوةٌ ، ثم يُرْسِلُ اللهُ رِيحًا باردةً من قِبَلِ الشامِ ، فلا يَبْقَى على وجهِ الأرضِ أحدٌ في قلبِه مِثْقالُ ذَرَّةٍ

من إيمانِ إلا قَبَضَتْهُ ، حتى لو أنَّ أحدَكم دخل في كَبِدِ جَبَلٍ لَدَخَلَتْ عليه ، حتى تَقْبِضَه ، فيَبْقَى شِرَارُ الناسِ, في خِفَّةِ الطيرِ, وأحلامِ السِّباعِ

لا يَعْرِفُونَ معروفًا ، ولا يُنْكِرونَ مُنْكَرًا ، فيتمثلُ لهم الشيطانُ ، فيقولُ : أَلَا تستجيبونَ ؟

فيقولونَ : بِمَ تَأْمُرُنا ؟ فيأمرُهم بعبادةِ الأوثانِ ، فيعبدونَها ، وهم في ذلك دارُّ رِزْقُهُم ، حَسَنٌ عَيْشُهُم ، ثم يُنْفَخُ في الصورِ

فلا يَسْمَعُ أحدٌ إلا أَصْغَى لِيتًا ، ورَفَع لِيتًا ، وأولُ مَن يَسْمَعُه رجلٌ يَلُوطُ حوضَ إِبِلِه ، فيُصْعَقُ ويُصْعَقُ الناسُ

ثم يُرْسِلُ اللهُ مَطَرًا كأنه الطَّلُّ ، فيَنْبُتُ منه أجسادَ الناسِ ، ثم يُنْفَخُ فيه أخرى ، فإذا هم قِيامٌ ينظرونَ ثَمَّ يقالُ:

يا أَيُّها الناسُ ! هَلُمَّ إلى ربِّكم وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ، ثم يُقالُ : أَخْرِجُوا بَعْثَ النارِ ، فيُقالُ : مِن كم ؟

فيُقالُ : من كلِّ أَلْفٍ تِسْعُمِائةٍ وتِسْعَةٌ وتِسْعُونَ ، فذلك يومَ يَجْعَلُ الوِلْدَانَ شِيبًا ، وذلك يومَ يُكْشَفُ عن ساقٍ“

الراوي : عبدالله بن عمر  | المصدر : صحيح الجامع

فكل مؤمن أو كل شخص في قلبه مثقال ذرة من إيمان تأتي تلك الريح الباردة فتقبضه حتى لو كان في كبد جبلٍ لدخلت عليه

تلك الريح فيبقى شرار الناس في خفة الطير من خفة عقولهم فحينما يأمرهم الشيطان بعبادة الأصنام كما ورد في الحديث يأمر الله إسرافيل بالنفخ في الصور

قال الرسول ﷺ:

(ما بيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أرْبَعُونَ. قالوا: يا أبا هُرَيْرَةَ أرْبَعُونَ يَوْمًا؟ قالَ: أبَيْتُ، قالوا: أرْبَعُونَ شَهْرًا؟ قالَ: أبَيْتُ، قالوا: أرْبَعُونَ سَنَةً؟

قالَ: أبَيْتُ، ثُمَّ يُنْزِلُ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ ماءً فَيَنْبُتُونَ، كما يَنْبُتُ البَقْلُ

قالَ: وليسَ مِنَ الإنْسانِ شيءٌ إلَّا يَبْلَى، إلَّا عَظْمًا واحِدًا، وهو عَجْبُ الذَّنَبِ، ومِنْهُ يُرَكَّبُ الخَلْقُ يَومَ القِيامَةِ).


الراوي : أبو هريرة | المصدر : صحيح مسلم

فمن عهد آدم حتى قيام الساعة سينبت الناس كما تنبت البقلة وماينبتون إلا من عجب الذنب وهي آخر عظمة في العمود الفقري

فلحكمة الله عز وجل أن الإنسان يبلى فيه كل شيء ويتحلل إلا هذه العظمة غير قابلة للتحلل وينبت الإنسان منها يوم القيامة.


حقيقة الحياة 

إذن الحياة كلها تنتهي بهذا الصوت وبهذه الصيحة فالآيات تخبرنا عن ماسيحصل، يموت كل الناس سواء أهل الأرض أو أهل السماء فلا يبقى سوى إسرافيل الذي نفخ في الصور فيأمره الله فيموت، فلا يبقى أحد إلا الله عز وجل!

فأين الطغاة؟! أين الجبابرة؟! أين أولئك الذين اجترؤا على الله عز وجل؟! أين أولئك الذين غرتهم الدنيا والذين باعوا آخرتهم من أجل ذلك؟! 

فخافوا من نظر الناس ولم يخافوا من الله عز وجل، أين هؤلاء حينما ينادي الله عز وجل لمن الملك اليوم؟

فلا يبقى أحد اجترأ على الله عز وجل ليجيبه، فيقول الله عز وجل لمن الملك اليوم؟ {ثلاثاً} فلا يجيب أحد، فيجيب هو نفسه تبارك وتعالى فيقول:( لله الواحد القهار).

ثم يكون أول ما يحيي الله عز وجل إسرافيل عليه السلام، فيأمره الله عز وجل أن ينفخ النفخة الثانية، يقول الله عز وجل: ( يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ )

سورة  ق -42


وأي يوم ذلك اليوم؟! لا أعلم ما إذا كنتم مدركين للفظة {يوم الخروج}

يعني أن الله عز وجل سيأمر إسرافيل عليه السلام بالنفخة الثانية فينفخ فيها فإذا كل الناس من عهد آدم عليه السلام إلى

قيام الساعة فإذا هم ينبتون كما ينبت البقل وإذا هم يخرجون من أجداثهم أي من قبورهم.
تخيلوا معي هول الموقف عندما نستيقظ جميعنا في ذلك اليوم ونحن نعلم أن هذا اليوم هو الأخير

وأننا لسنا في الدنيا التي تركناها، وأن القضية ماعادت لا المال ولا الجاه، وإنما نحن الآن في يوم القيامة. 



أهوال يوم القيامة 

دنو الشمس للخلائق 

يجمع الله الخلائق في هذا اليوم، مقداره 50 ألف سنة. الناس كلهم واقفون والشمس قريبة منهم يقول النبي ﷺ:

“تدنو الشَّمسُ مِن الأرضِ فيعرَقُ النَّاسُ فمِن النَّاسِ مَن يبلُغُ عرَقُه كَعْبَيْهِ ومنهم مَن يبلُغُ إلى نِصفِ السَّاقِ ومنهم مَن يبلُغُ إلى رُكبتَيْهِ

ومنهم مَن يبلُغُ إلى العَجُزِ ومنهم مَن يبلُغُ إلى الخاصرةِ ومنهم مَن يبلُغُ عُنُقَه ومنهم مَن يبلُغُ وسَطَ فيه )

وأشاره بيدِه فألجَم فاه قال : رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُشيرُ هكذا ( ومنهم مَن يُغطِّيه عرَقُه ) وضرَب بيدِه إشارةً“

المصدر : صحيح ابن حبان
يقول راوي الحديث وهو عقبة بن عامر رضي الله عنه: “لا أعلم أي الميلين، مسافة الأرض! أم الميل الذي تكحل به العين”

-بمعنى 5 أو 6 سم-.

50 ألف سنة واقفين ليس وقوفًا عاديًا، وإنما هم يجازون على أعمالهم التي عملوها في الدنيا.

في هذا الوقت تتكامل بقية أهوال يوم القيامة فتؤخذ الشمس هذه مع القمر فيجمعان

فتسجر بها الأرض التي تحتهم وتبدل غير الأرض، والسماء تتشقق من فوقهم، وينزل من كل سماء أهلها

فيحيطون بأهل الأرض أجمعهم ويكونون صفوفا.. والأرض في ذلك مظلمة؛ لأن الشمس التي كانت

مصدر النور يذهب منها ذلك النور، والكواكب والنجوم كلها تذهب.. فالأرض كلها في ظلام مدمس

ثم تنزل الملائكة فيرونهم الناس ويقولون: أفيكم ربنا؟ فيقولون: لا بل هو آتٍ . ثم يقول الله عزوجل:

“وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا”

سورة الزمر آية69. 

فيشرق المكان بنور الله عزوجل 


نزول الله عز وجل 

فالآن يبدأ الفصل في القضاء بنزول الله عزوجل وأوتي بالشهود، ونصبت الموازين، ونصب الصراط، يلقى العبد، فيقول أي فل -يعني فلان-

ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك …

-بكل النعم التي أنعم الله فيها على عبده، فكل شخص سيجيئ بما أنعم الله عليه-

فيقول: نعم يا ربي بلى، فيقول: أظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا يارب -بمعنى لم يمنعني أنني

سألاقيك عن منكر أفعله فأتركه، ولم يحثني على عمل خير، فحالي كحال أي إنسان نذنب نفس الذنب ونفعل نفس الكبائر- 

يقول له الله عز وجل:

“فإنِّي أَنْسَاكَ كما نَسِيتَنِي”

في اليوم الذي نحتاج فيه إلى رحمة الله وكرمه ولطفه، يكون هو اليـوم الذي ينساك الله فيه!

لكنّ الجزاء من جنس العمل، كمـا نسيته في دُنيـاك ينساك في الآخرة.



أرض المحشر 

ثم تنشر الصحائف وتتطاير الكتب فآخذ لها باليمين و آخذ لها بالشمال وتوضع الموازين، ثم يناد

مناد أن تتبع كل أمة ما كانت تعبد، ويبقى على أرض المحشر فئات من الناس

ليسوا مسلمين بل كانوا يعبدون غير الله فيقال لهم في هذا النداء ألا ترضون أن تكونوا

مع من عبدتم فيقولون بلى رضينا فيتمثل لهم آلهتهم فيتبعونه فلا يستطيعون التخلف عنه

فيسقط في النار فيتساقطون معه. فكل مجموعة كانت تعبد إله يتبعون هذا الإله، فالجزاء من جنس العمل

ولا يبقى على أرض المحشر أحد إلا المؤمنون والمنافقون برهم وفاجرهم

فيقولون لهم: ماذا تنتظرون؟

فيقولون: ننتظر ربنا. فيتجلى لهم الله عز وجل في صورة غير التي رأوه بها أو غير التي يعرفونه بها.

فيقول: أنا ربكم .فيقولون: نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا.

فيتمثل الله عز وجل مرة أخرى بالصورة التي يعرفونها فيقولون: نعم أنت ربنا. ويخرون له سجدًا

إلا من كان لا يصلي في الدنيا أو كان يصلي رياء فإنه يحال بينه وبين السجود فيريد أن يسجد

فإذا بظهره قد انقلب مثل الصفحة الواحدة فينقلب خشبا فينقلب على ظهره لا يستطيع السجود!


المرور على الصراط 

فأين يذهب المؤمنون؟ يذهبون للجنة ؟ لا!، فيضرب الصراط إلى جهنم بزفيرها وشهيقها

وبأصوات المعذبين فيها، تخيل الآن سبعون ألف بسبعون ألف فقط لكي يجرون جهنم ويأتون بها لأرض المحشر

كل طرف من هذه السبعون ألف معها سبعون ألف ملك يجرها ولو ألقي من أعلاها حجر لم يصل إلى قعرها إلا بعد سبعين سنة!

يضرب الصراط يوم القيامة ويمر الناس على الصراط . سألت عائشة رضي الله عنها الرسول ﷺ عن آية

(يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)

سورة إبراهيم ٤٨ 

قالت يا رسول الله فأين الناس يومئذ إذا الأرض تتغير والسماء تتغير فالناس أين هم أين يقفون أين يذهبون؟ فقال النبي ﷺ :

على الصراط وقال في حديث آخر : هم على جسر جهنم. 

تخيل المشهد أن المكان الوحيد الذي أنت واضع قدمك عليه سيكون الصراط!

فالأرض ليست موجودة والسماء ليست موجودة ولا يوجد شيء يمنعك من السقوط الآن في جهنم وفي النار

إلا هذا الصراط الدقيق الصراط كما وصفه النبي ﷺ أنه مدحضة مزلة  (أرض زلقة) هو يكفي أنه أحد من السيف!

كيف عندما نجمع من صفاته أنه ليس فقط دقيق! لا وإنما أدق من الشعرة وأحد من السيف وهو أيضًا مدحضة مزلة أي أن الأقدام تزل. 

قال رسول الله ﷺ:

” –  يُحمَلُ النَّاسُ على الصِّراطَ يومَ القيامةِ فتتقادَعُ بهم جَنَبَتا الصِّراطِ تقادُعَ الفَراشِ في النَّارِ فيُنجِّي اللهُ تعالى برحمتِه مَن يشاءُ

قال ثُمَّ يُؤذَنُ للملائكةِ والنَّبيِّينَ والشُّهداءِ أن يشفَعوا فيشفَعونَ ويُخرِجونَ فيشفَعونَ ويُخرِجونَ زاد عفَّانُ مرَّةً ويشفَعون ويُخرِجونَ مَن كان في قلبِه ما يزِنُ ذرَّةً من إيمان” 

المصدر:  مجمع الزوائد

تقادع: أي يتساقطون بعضهم على بعض


من هو أول من سيجوز هذا الصراط؟ 

الذي سيجوز هذا الصراط أناس أُعطي لهم أنوار، فهناك مكان مظلم قبل الصراط، يكون فيه تقاسيم الأنوار

فتأتي الملائكة توزع الأنوار مثل أداة تستطيع بها عبور الصراط. توزيع الأنوار على قدر عملك الصالح!

وعلى قدر ما كان في صدرك من إيمان على قدر مايكون النور معك!، وعلى قدر ما يكون النور معك على

قدر ما تكون النجاة على الصراط؛ لا تظن أن هناك شيء سيذهب عبثًا! لا تظن أن موقف آثرت الله عز وجل فيه سيذهب هباءً!

لا تظن أن يومًا آثرت فيه هواك على ما عند الله عز وجل سيذهب سُدى! سترى هذا النور يوم القيامة ماثلٌ لك

وسترى أنك كما جزت اختبارات الله في الدنيا ستجتاز الصراط في الآخرة. 


ولعله يخطر في ذهنك سؤال كيف النجاة يوم القيامة؟


ماهي الأعمال التي ستنجينا في ذلك اليوم ؟

أول من يُكَرَّم يوم القيامة وفي أرض المحشر والشمس تدنو منهم رجل أنظر معسرًا لم يستطع الدفع فأعطاه أو تصدق عليه، فيكون من أوائل الناس

الذين يستظلون بظل الله فلا يغرقون بعرقهم ولا يلمسون من أرض المحشر شيء. 


المتحابون في الله    

قال الرسول ﷺ: ( إنَّ اللَّهَ يقولُ يَومَ القِيامَةِ: أيْنَ المُتَحابُّونَ بجَلالِي، اليومَ أُظِلُّهُمْ في ظِلِّي يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلِّي..) المصدر : صحيح مسلم 


حفظ البقرة وآل عمران

جاء في النص أنها تنفع يوم القيامة، فهي تأتي كالطير الصواف أو كأنهما غيايتان يستظل بها قراءها وأصحابها.


شاب نشأ في طاعة الله عز وجل


الصدقة

ولذلك لا تترك الصدقة للصدفة أو للتيسير، فالصدقة أعظم من أن تتركها لمرة واحدة في الشهر، حاول أن تكون لك في كل يوم صدقة، أو في الأسبوع مرتين، و اختر ما شئت مثلًا الإثنين والخميس أيام ترفع فيها الأعمال أو يوم الجمعة عيد المسلمين.


العدل في الرعية أو من تحت ولايتك

حتى الرجل على أهل بيته والمرأة في أولادها


الذين تعلقت قلوبهم في بيوت الله


تجنب الزنا ودواعيه 

والنظر إلى مسلسلات والأفلام وكل ما يقرّب إلى الزنا وإلى شهوة الزنا.


البكاء من خشية الله عند ذكره

سواء كان خوفًا أو حبًا أو شوقًا أو حياءً أو رجاءً وأملا


ويجمع هذا كله هو إخلاص العمل لله عز وجل

فتعمل الخير لوجه الله لا تفعله إلا من أجله فقط. 

أسأل الله العظيم أن يجعلنا من أهل اليمين وأن يجعلنا من عباده المقربين وحزبه المفلحين وأوليائه الصالحين المصلحين، المخلصين، وأن يورثنا جنات النعيم، وأن يجعلنا من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.


النص في الأعلى هي النقاط الرئيسية المذكورة في المحاضرة وسيرفع الملخص والتفريغ الكامل -بإذن الله-

* تنويه: مادة المحاضرة جمعت من مصادر عدة وجميع المحاضرات في المدونة ليست كتابة حرفية لما ورد في المحاضرة؛ إنما تمت إعادة صياغتها لتُناسب القرّاء وبما لا يُخلُّ بروح المحاضرة ومعانيها.

8 تعليقات

التعليقات مغلقة