بتاريخ ١٩/ ١١ /١٤٤٥هـ
لسماع المحاضرة صوتًا
( كرمًا المحاضرة الصوتية للنساء فقط )
الملخص
من أنوار النبوة ١٨
سنة نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم طريقنا لجنته.. بنورها نضيء ونستضيء.. حديثه منهاجنا.. وسلوكه ما نصبو له في أيامنا..
استهدائنا بهديه وسيرنا في حذى خطاه خارطتنا للطريق.. ننتقل اليوم من حديث بيته ومجلسه مروراً بدعائه وجهاده
دعوانا أن ننتهي برفقته لدخول جنته وألا يحرمنا شفاعته وشربة من يديه الشريفتين ومرافقته..
الحديث الأول (ستر الله لعبده):
عن ابن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: “إن الله يُدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره فيقول أتعرف ذنب كذا؟
أتعرف ذنب كذا؟ فيقول نعم أي رب حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه قد هلك
قال له الله عز وجل: فإني سترتها عليك بالدنيا وإني أغفرها لك اليوم”..
في لحظة مهيبة من لحظات يوم القيامة يقف العباد جميعًا منذ خلق آدم عليه السلام حتى قيام الساعة منتظرين حسابهم
فرادى.. حفاة.. عراة.. خائفين يجهلون المصير ويأملون حسن الختام،
حتى ينادى كل عبد باسمه على رؤوس الخلائق فيحاسب على غدراته.. وخلواته.. وذنوبٌ لا يعرفها سواه.. فيقر بذنبه.. صغيره وكبيره..
فيشعر أنه هلك فإذا بالله يضع عليه كنفه وستره فيغفرها له ويغشاه بستره، وذاك ليس إلا أن ذاك العبد عصاه في دنياه لكنه كان مقرًا بذنبه
غير مجادلًا أو مفاخرًا فجاءه الجزاء على قدر ستره وخوفه من ذنبه فكان ستر الله له في تلك اللحظة المخيفة التي لن ينجو فيها بغير ستر الله عبد..
الحديث الثاني (مظالم العباد):
يقول النبي عليه الصلاة والسلام: “إذا خلص المؤمنون من النار حُبسوا ما بين النار والجنة على قنطرة فيتقاضون مظالم كانت بينهم في الدنيا،
حتى إذا نُقّوا وعذبوا أُذن لهم بدخول الجنة، فوالذي نفس محمد بيده صلى الله عليه وسلّم لأحدهم بمسكنه في الجنة أدل بمنزله كان في الدنيا”
في تلك اللحظة التي يظن العبد المؤمن الصالح أنه نجى من النار وفاز بالجنة فإذا به يحبس في قنطرة ما بين الجنة والنار
يسأل حينها عن حقوق العباد: حديثه عن عرض أخيه.. رعايته وولايته لمن استخلفه الله عليهم من أبناء وموظفين وطلبة..
خصومته مع عبد من عبيده وفجوره بها.. شهادته للحق وشهادته زوراً وبهتاناً.. والكثير من الحقوق والمظالم
والكثير من الأسئلة التي لن تكون الإجابة عليها بالدرهم والدينار بل بالحسنة والسيئة حتى تؤخذ الحقوق جميعها ويتصافى العباد
فلا يبقى في القلب شيء فيدخل العبد الجنة يعرف منزله كما كان يعرف منزله في دنياه..
الحديث الثالث (حقوق العباد):
يقول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث: “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه، ومن كان في حاجة أخيه
كان الله في حاجته ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه كربة من كُرب يوم القيامة، ومن ستر مُسلمًا ستره الله يوم القيامة”
حديث يدلنا على أصل العلاقات بين العباد وإن لم يربطهما نسب ودم فلا يظلم العبد أخيه وكيف به
وقد حرم الله عز في علاه الظلم على نفسه وجعله محرماً فيما بين العباد، ولا يسلم العبد أخيه إلى أعداءه فيضر به ويؤذيه وقد يصل بهم قتله،
وأن يفرج العبد عن كربة وضيقة أخيه ويستره فوق الأرض طامعاً في ستر الله وتفريجه تحت الأرض..
الحديث الرابع (حرمة الظلم):
قال النبي عليه الصلاة والسلام: انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، هذا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا،
فَكيفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قالَ: تحجزه أو تمنعه من الظلم وقال عليه الصلاة والسلام في حديث آخر: الظلم ظلمات يوم القيامة..
وقال النبي عليه الصلاة والسلام أيضاً في حديث آخر: مَن كَانَتْ له مَظْلِمَةٌ لأخِيهِ مِن عِرْضِهِ أَوْ شيءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ منه اليَومَ،
قَبْلَ أَنْ لا يَكونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إنْ كانَ له عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ منه بقَدْرِ مَظْلِمَتِهِ، وإنْ لَمْ تَكُنْ له حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِن سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عليه..
أحاديث كثيرة تدل على شدة الظلم وحرمته بين العباد تأخذ بأيدينا للحرص والعدل وتخبرنا عن أحد معاني الظلم
بتشبيهه بالظلمات ظلمة فوق ظلمة فوق ظلمة وأنه سيكون في الدرك الأسفل من النار، ظلمات من العذاب متراكبة فوق بعضها البعض
لا يرى لها بصيص من النور وذاك لظلم العبد أخيه في دنياه فحين كان مظلوماً لم يأخذ بيده وحين كان ظالماً لم يشدد عليه ويدله طريق الحق ..
الحديث الخامس (بلاغة الحديث كذباً):
يقول النبي عليه الصلاة والسلام: إنَّما أَنَا بَشَرٌ، وإنَّه يَأْتِينِي الخَصْمُ، فَلَعَلَّ بَعْضَهُمْ أَنْ يَكونَ أَبْلَغَ مِن بَعْضٍ،
فأحْسِبُ أنَّهُ صَادِقٌ، فأقْضِي له، فمَن قَضَيْتُ له بحَقِّ مُسْلِمٍ، فإنَّما هي قِطْعَةٌ مِنَ النَّارِ، فَلْيَحْمِلْهَا، أَوْ يَذَرْهَا..
أتى خصمان بغى بعضهما على بعض واحتكما إلى رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم
فكان أحدهما ضليعاً بالكلام عذب الحديث وهو على ظلم إلا أنه أجاد فن العبارة فظن به الرسول خيراً
فنصره على ظلمه فكأنما هو لبس رداء من نار فإن شاء أخذه وإن شاء تركه..
الحديث السادس (حق الجار):
يقول النبي عليه الصلاة والسلام: لا يَمْنَعْ جَارٌ جَارَهُ أنْ يَغْرِزَ خَشَبَهُ في جِدَارِهِ.
ثُمَّ يقولُ أبو هُرَيْرَةَ: ما لي أرَاكُمْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ؟! واللَّهِ لَأَرْمِيَنَّ بهَا بيْنَ أكْتَافِكُمْ..
ويقول في حديث آخر: يا نِساءَ المُسْلِماتِ، لا تَحْقِرَنَّ جارَةٌ لِجارَتِها، ولو فِرْسِنَ شاةٍ
وفي حديث: لَوْ دُعِيتُ إلى كُراعٍ لَأَجَبْتُ، ولو أُهْدِيَ إلَيَّ كُراعٌ لَقَبِلْتُ..
يوصينا الرسول صلى الله عليه وسلم بالجار طالباً حسن الجوار وحسن السؤال وتفقد الحال والدعاء له
وقد كان الجار فيما سبق أخاً مربياً وقدوة لأبناء جاره، وعلى العبد تعظيم أمر الجوار لتعظيم الله له وإيتاء حقه
وعدم التشاح ابتداء من وقوف راكبته وانتهاء بالسؤال عنه ووصله ودعوته لداره ان استطاع تقرباً وحباً لله،
وإقامة الدعوة على أبسط الأحوال والاقتداء بهدي نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم الذي قبل بكراع وذاك لأنه علم المغزى من وصل الجار وحسن الجوار..
الحديث السابع (حق الطريق والأمر بالمعروف):
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: إياكم والجلوسَ بالطرقاتِ.
قالوا: يا رسولَ اللهِ، ما بُدٌّ لنا من مجالسِنا نتحدثُ فيها، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
إن أبيتم فأعطوا الطريقَ حقَّه. قالوا: وما حقُّ الطريقِ يا رسولَ اللهِ؟
قال: غضُّ البصرِ، وكفُّ الأذى، وردُّ السلامِ، والأمرُ بالمعروفِ، والنهي عن المنكرِ..
حوار بين الرسول وصحبه ينهى فيه عن الجلوس في الطرقات فتكون الإجابة بأنه ليس لاجتماعهم مكاناً سواها
وذاك لضيق البيوت وصغر حجمها، فيخبرهم حينها بوصايا وآداب لا يجاوزونها غض البصر عن المارة
وكف الأذى عنهم ورد السلام على من ملقيه و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا هو قلب الدين النابض
وسبب بقى الأمم و خيريتها عن غيرها من الأمم ، ولا ينسى العبد ماحل بالأمم السابقة حين تقاعست عنه
فكان سبباً لعذابها وإن كان بها عبيداً صالحين كما جاء في الحديث حينما أنزل الله عذابه على أهل قرية قال له جبريل
قال يا رب إن فيهم فلان عبداً صالح، فقال الله عز وجل ففيه فبدأ إنه لم يتمعر وجهه يوماً غضبا لله ..
فلا تألف المنكر حين يقوم به غيرك فيوماً سيكن قلبك وإن طال الطريق فلتغيره إن استطعت
وإن لم تستطع فلا أقل من أن يكون غضبك كغضب سفيان الثوري في غيرته على دينه حين أمر بالمنكر فلم يستطع أن يغيره فبال دماً..
الحديث الثامن (شهادة الزور):
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ،
ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ وفي الحديث الآخر أَلا أُنَبِّئُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ
قُلْنا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ، وكانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فقالَ: ألَا وقَوْلُ الزُّورِ، فَما زالَ يُكَرِّرُها حتَّى قُلْنا: لَيْتَهُ سَكَتَ…
يصف نبينا أصحابه بالأفضلية عمن سيليهم من الأقوام وذاك لتعظيمهم اسم الله واستشعارهم عظم النطق به
دون حاجة لهواً ولغواً، ويصف النبي قوماً في آخر الزمان يحلفون كذباً ويشهدون زوراً تهاوناً في اسم الله..
الحديث التاسع (الإصلاح بين المتخاصمين):
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ليس الكذَّابُ الذي يُصْلِحُ بينَ النَّاسِ فيقولُ خَيرًا، أو يَنْمِي خَيرًا
وعن سهل بن ساعد قال أنَّ أهْلَ قُبَاءٍ اقْتَتَلُوا حتَّى تَرَامَوْا بالحِجَارَةِ، فَأُخْبِرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذلكَ، فَقَالَ: اذْهَبُوا بنَا نُصْلِحُ بيْنَهُمْ..
حينما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خلاف وقع بين أهل قباء أبى أن يكون مكتوف اليدين فسارع في الإصلاح
وأخذ يذكر الآخر بكلام طيب لتليين القلوب وأجاز ذاك الخلق المذموم قبل الإسلام وبعده ألا وهو الكذب وذاك لغاية..
وهدف سام.. ومصلحة أكبر.. وهي الإصلاح بين الآخرين.. بين زوج وزوجته بين أخ وأخته بين صديق وصديقه بين كل مؤمن ومؤمنة ولم يجزه في غير الإصلاح والحرب..
الحديث العاشر (أعظم الصدقة):
جاء رجل للنبي عليه الصلاة والسلام فقال: يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجراً؟ قال: أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى،
ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان..
حين كانت همة صحب رسول الله عالية يسألون دوماً عن الأفضلية في جميع أمورهم وعن الأكثر أجراً
والأقرب مرضاة لله لم يكن السؤال عن الصدقة بل عن أفضل الصدقة فيأتي الجواب أنها البذل في الصحة لا في المرض
وأنها العطاء وقت الحرص لا عند اكتناز المال وأنها وقت الشباب لا عند اقتراب الموت وغرغرة الروح..
الحديث الحادي عشر (عبد معلوم في السماء):
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة،
إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط. تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه،
إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع، وإن شفع لم يُشفع)..
يخبرنا رسولنا مقارناً بين عبدين من عباد الله عبداً خسر وتعس أشرك مع الله درهماً وخميصة وقطيفة -قماش ولباس-
فأرضى الناس بسخط الله الخلق جميعاً تعرفه لحرصه على الظهور بينهم والبروز في دنياهم، غير آبهاً لمرضاة الله أو بسخطه وعبداً آخر أشعثاً
أغبر القدمان رث الهيئة يكون مع الرعيان حيناً في آخر الركب يستشفع لغيره فلا يشفّع ويستأذن لدخول بيت من بيوت الكبراء فلا يؤذن له،
مجهولاٌ في الأرض معلومٌ في السماء يحبه الله ويعرفه أهل السماء..
الحديث الثاني عشر (حديث الحجر والشجر):
يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (تقاتلون اليهود حتى يختبئ أحدهم وراء الحجر فيقول يا عبد الله هذا يهودي ورائي تعال فقتله)
يخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بحديث الحجر والشجر في آخر الزمان فننذهل بحديثه والأحق بالذهول تخاذلنا
وتقصيرنا في نصرة إخواننا وكأن حقيقة النصر غائبة عنا فالنصر قادم بوعد من الله ووعد من رسوله
لكن أن نكون نحن جزءًا من انتصار الحق هو خيارنا، فلنكن ذوي همة مكتملي الإيمان بنصرتنا لأخواننا والالتجاء لله بالدعاء لهم
بدعوة رسولنا حين كان في مثل حالنا في غزوة الأحزاب: (اللهم منزل الكتاب سريع الحساب، اللهم اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم)..
الحديث الثالث عشر (بر الوالدين):
جاء رجل إلى النبي عليه الصلاة والسلام فاستأذنه في الجهاد،
فقال له النبي عليه الصلاة والسلام قال أحي والداك؟ قال نعم. قال ففيهما فجاهد..
جعل النبي عليه الصلاة والسلام بر الوالدين في مرتبة تعدل الجهاد في سبيل الله والاستشهاد فيه
فذاك الشاب رجع إلى بيته تاركاً أجور الجهاد العظيمة وأجور المجاهدين والاستشهاد في سبيله إلى أجر أعظم وأكبر وهو بر والداه الضعيفان
اللذان أفنا شبابهما لأجله واحتاجاه في كبرهم ليستندا عليه كما استند هو بدوره في صغره فذاك البر جهاداً لأنه صبراً وذلاً ورحمة ففيهما كان الجهاد عظيماً وباباً للجنة..
الحديث الرابع عشر (عبداً يحبه الله):
يقول النبي عليه الصلاة والسلام: ” إذا أحب الله عبداً نادى جبريل، إن الله يحب فلاناً فأحبه ويحبه جبريل،
فينادي جبريل في أهل السماء فيقول يا أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء،
ثم يوضع له القبول في الأرض، فإذا أحبه أهل السماء وضع له القبول في الأرض”..
هذا الحديث يأتي مطمئناً للروح لمن خاف خسارة الدنيا وخشي العباد يخبره الحديث أن يحدد الوجهة ونقطة البداية
فيجدها في أولى كلمات الحديث (إذا الله أحب العبد) إن أحبك الله فماذا فقدت وماذا خسرت ومن وجد الله فماذا فقد،
إن أحبك الله سيضع لك القبول في الأرض وإن رضي عنك سيرضي الناس إن سخطوا. لا تسأل حينها عن القبول ولا عن حب أهل الدنيا ولا أهل السماء..
كل خطوة تخطيها اجعل همك نصب عينيك هل يحبها الله؟ هل يرضاها فإن كان رضاه فلا تخش دنياك ومن بها.
أسال الله ان يجعلنا ممن يحبون الله ويحبهم وأن يجعل خير أعمالنا خواتمها وخير أيامنا يوم نلقاه فيه..
تنويه: مادة المحاضرة جمعت من مصادر عدة وجميع المحاضرات في المدونة ليست كتابة حرفية لما ورد في المحاضرة؛ إنما تمت إعادة صياغتها لتُناسب القرّاء وبما لا يُخلُّ بروح المحاضرة ومعانيها.