بتاريخ ٢٥/ ٤/ ١٤٤٦ هـ
لسماع المحاضرة صوتًا
( كرمًا المحاضرة الصوتية للنساء فقط )
سر لا إله إلا الله
عنوان درسنا عن كلمة نادى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ل ١٣ عاماً ،فعادته لأجلها قريش وعذب لأجلها بلال وعمار بن ياسر وسمية ،
كلمة عرف المشركون عظمة معناها بينما جهلها الكثير ، كلمة تغير كل القرارات وتؤولها إلى واحد ،فلا لات ولا عزى ،
كلمة ينطق بها قائلها خالصة من قلبه تكون سبباً في عتقه من النيران ودخوله الإسلام ، كلمة هي ابتداء الدين كله ،
هي كلمة لا إله إلا الله لقوله صلى الله عليه وسلم : ( الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ) صحيح مسلم.
حينما يشعر العبد بالوحشة والبعد عن الله فتضيق روحه ويود الخلاص من حاله بأي حال فمن له غير طريق الله طريق ،
إلا أن ذاك العبد يجهل البداية : أهو قيام الليل ؟ أم ما افترض من السنن الرواتب ؟ أم أنها الأذكار ؟
يعصف بالعبد المكلوم ذهنه هنا وهناك ولا يرد له سر الأسرار ومفتاح كل توفيق وهي كلمة لا إله إلا الله .
يدنو أجل عمرو بن العاص ،فيجتمع أصحابه حوله على فراش الموت مطمئنين له ،مثنين ذاكرين صحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وما له من الفضائل الكثيرة ،
فلم يجب على ثناءهم ذاك الذي تربى في بيت النبوة بغير قوله : إن أفضل ما نعده لما سيأتي هي لا إله إلا الله .
يجيء أبي هريرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليسأله : من أسعد الناس بشفاعتك ؟
فيجيبه عليه أفضل الصلاة والتسليم : ظننت يا أبي هريرة ألا يسألني أحد عن هذا الحديث غيرك لما رأيت من حرصك ، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه.
يذكر النبي عليه الصلاة والسلام في فضل لا إله الله : (فإنَّ اللَّهَ قدْ حَرَّمَ علَى النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بذلكَ وجْهَ اللَّهِ) صحيح البخاري ،
وفي حديث آخر : (ما مِن أحَدٍ يَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، صِدْقًا مِن قَلْبِهِ، إلَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ علَى النَّارِ) صحيح البخاري.
تتعدد الأحاديث في فضل تلك الكلمة ( لا إله الله ) ولا يعني لفظها قولاً دون ضوابط قبولها فالأحاديث تدور حول العبد الذي قالها صادقاً خالصاً من قلبه يبتغي بها وجه الله .
حين نتحدث عن هذه الكلمة فلابد لنا من معرفة مقتضاها ومفاتيحها، ويقول في ذلك ابن القيم (كلمة إله)
هو الذي تألهه القلوب أي أنها لا تعبده عبادة جافة بل مقرونة بالمحبة والتعظيم والذل والإنقياد وتلك العبادة الصحيحة ولا تصح بغير ذلك .
فلا تجتمع المحبة والتعظيم والخشية والرغبة والرجاء والانقياد لغير الله عز وجل وقول لا إله يعني هذا النوع من المحبة .
مفاتيح لا إله إلا الله المستحقة :
1. استفتاح لأعظم القربات.
2. من الحسنات الماحيات.
3. كفارة للسيئات.
4. رفعة للدرجات فلا يأت أحد يوم القيامة بأعظم من قائلها .
5. ينجي الله بها الكربات.
يقول ابن القيم: محبة العبد لربه فوق كل محبة ولا نسب لسائر المحاب إليها وهي حقيقة لا إله إلا الله .
ويقول في موضع آخر : فمن لا محبة له لا إسلام له البتة ، بل هي حقيقة شهادة أن لا إله إلا الله
فإن الإله هو الذي تألهه العباد حباً وذلاً وخوفاً ورجاءً وتعظيماً وطاعةً له فالمحبة حقيقة العبودية.
لا إله :
أولاً: كلمة لا قبل الإله نافياً وجود مألوه للقلب والإتجاه لغيره بالمحبة والتعظيم والذل والخوف والانقياد.
الهوى المكروه هو ذاك الهوى الذي يضعه العبد أمام عينه منقاداً مطيعاً وإن عاكس ذلك إرادة الله
فيقف العبد يومئذ بين يدي ربه يحول هواه بينهما فيحرم من الخير كله : (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه) الجاثية:23
ثانياً : نوع آخر من الهوى قد يتعلق العبد المرؤوس برئيسه خوفاً لا حباً ، خشية قطع الرزق وفي ذلك اتجاه للقلب لغير الله لقوله عليه الصلاة والسلام
حين علم معاذ رضي الله عنه وهو صغير بقوله : (يا غُلامُ إنِّي أعلِّمُكَ كلِماتٍ، احفَظِ اللَّهَ يحفَظكَ، احفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تجاهَكَ ، إذا سأَلتَ فاسألِ اللَّهَ، وإذا استعَنتَ فاستَعِن باللَّهِ،
واعلَم أنَّ الأمَّةَ لو اجتَمعت علَى أن ينفَعوكَ بشَيءٍ لم يَنفعوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ لَكَ، ولو اجتَمَعوا على أن يضرُّوكَ بشَيءٍ لم يَضرُّوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ عليكَ، رُفِعَتِ الأقلامُ وجفَّتِ الصُّحفُ) صحيح الترمذي.
وفي هذا المعنى قال عليه الصلاة والتسليم : ( تَعِسَ عبدُ الدِّينَارِ، وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ، وَعَبْدُ الخَمِيصَةِ، إنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وإنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ، وإذَا شِيكَ فلا انْتَقَشَ) صحيح البخاري.
حين تضع لا إله إلا الله نصب عينيك عاملاً بمقتضاها ذاك يعني نفيك لغيره مستحقاً لحبه وللانقياد له وللخوف منه حتى لا تكون عبداً للخميصة والقطيفة .
ثالثاً : حين تنطق بكلمة لا إله إلا الله فلا يغيب عن ذهنك كل معبود سواه وكيف هو تأليه المخلوق على الخالق ،
كمن عبد آلهة متوسلاً إليها تقرباً ، وكمن يعبد عبداً مخلوقاً كنبي الله عيسى ابن مريم ، وكمن عبد صحب رسول الله علياً رضي الله عنه والحسين وغيرهم من دون الله ،
وأنت تنطق بلا إله إلا الله استشعرها صادقة من قلبك أن لا إله بيده النفع والضر سواه ، وأن هذا القلب ليس عليه أن يتجهه لسواه ولا أن يأله أو يحب ويخشى ويرجوا غير وجهه .
كلمة لا إله إلا الله هي التراجم الفعلية ليومنا ،كلمة لا إله إلا الله هي قراراتنا التي نتخذها وأعمال قلوبنا التي لا تتوجه لغيره .
إلا الله :
ذاك نفياً وهذا إثباتاً ، أن لا إله إلا الله.
يعرفنا الله عز وجل بنفسه فقال (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (22)
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)
هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ) الحشر:22-24
ثلاث آيات في خواتيم سورة الحشر جاءت في إثبات أن لا إله إلا هو ثم عرف عز وجل بنفسه ،
كانت فكرة دخول الاسلام وسره هو ذاك الدخول الذي ينفي عن قلب العبد كل ما سوى الله من محبة وخوف وخشية وتعظيم ،
فلو وعي العبد ذلك فعرف ما يريده منه الله وفعله وما يريد منه اجتنابه فتركه ولم يجعله نداً بإنقياده وكان عاملاً بمقتضاها
يقول النبي عليه الصلاة والسلام (الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ) صحيح مسلم
جاء صحابي إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقال يا رسول الله : بم تكفر السيئات ؟ قال النبي عليه الصلاة والسلام : بالحسنات الماحيات،
إذا أسأت فأحسن، إذا أذنبت لا تنم إلا وقد أحدثت عبودية لله عز وجل.
بعث النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم معاذَ بنَ جبلٍ إلى اليمنِ فقال : يا معاذُ اتَّقِ اللهَ وخالِقِ النَّاسَ بخُلقٍ حسنٍ وإذا عمِلتَ سيِّئةً فأتبِعْها حسنةً
قال : قلتُ يا رسولَ اللهِ لا إلهَ إلَّا اللهُ من الحسناتِ ؟ قال : هي من أكبرِ الحسناتِ)التمهيد لابن عبدالبر .
النبي عليه الصلاة والسلام حين قال: (إنَّ اللَّهَ قدْ حَرَّمَ علَى النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بذلكَ وجْهَ اللَّهِ) صحيح البخاري.
يتساءل العلماء عن شروط لا إله إلا الله إن كان يشترط على العبد أن يكون بلا ذنوب ؟
وهل ستمنع النار صاحبها وإن كان مذنباً ؟
والرد يأتي في قول :(رب ذنب أدخل صاحبه الجنة) ، لحديث عمر حين جادل النبي عليه الصلاة والسلام في شروط صلح الحديبية وما يقع بها من ظلم على المسلمين،
فكان عمراً يذهب للنبي عليه الصلاة والسلام مجادلاً: (ألَسْنَا علَى الحَقِّ وهُمْ علَى البَاطِلِ؟ أليسَ قَتْلَانَا في الجَنَّةِ، وقَتْلَاهُمْ في النَّارِ؟
قالَ: بَلَى قالَ: فَفِيمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ في دِينِنَا ونَرْجِعُ، ولَمَّا يَحْكُمِ اللَّهُ بيْنَنَا، فَقالَ: يا ابْنَ الخَطَّابِ إنِّي رَسولُ اللَّهِ ولَنْ يُضَيِّعَنِي اللَّهُ أبَدًا) صحيح البخاري.
يذكر النبي في هذا الحديث عمراً أنه الرسول المتبع لأمر الله ولن يضيعه الله أبداً ، ويحدث عمر بهذا الحديث التابعين بعد ذلك بعد مرور خمسة عشر عاماً
من صلح الحديبية فيذكر جداله ويقول عنه : فما زلت أعمل لذلك أعمالاً (يعني أنه يتصدق ويعمل أعمالاً صالحات) ،
تلك الحرقة التي سكنت قلب عمر لذنب جداله كانت دافعاً لأعمال كثيرة صالحات فقد تكون الذنوب محركاً لدخول الجنة
لما حمله العبد من قلب محباً لله خائفاً وجلاً منه في غالب أيامه وعمره ، فلا تجعله ممن يستحق دخول النار فكيف بقلب قال لا إله إلا الله مبتغياً بذلك وجه الله ؟
ومن فضائل لا إله إلا الله : (مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ .
في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، كانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقابٍ، وكُتِبَ له مِئَةُ حَسَنَةٍ، ومُحِيَتْ عنْه مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وكانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطانِ، يَومَهُ ذلكَ حتَّى يُمْسِيَ، ولَمْ يَأْتِ أحَدٌ بأَفْضَلَ ممَّا جاءَ إلَّا رَجُلٌ عَمِلَ أكْثَرَ منه). صحيح البخاري
وجاء أيضاً في الحديث أنها تفريجاً للكربات، قال صلى الله عليه وسلم: (دَعْوةُ ذي النُّونِ إذ نادى في بَطْنِ الحوتِ: لا إلهَ إلَّا أنت سُبْحانَك إنِّي كُنْتُ مِن الظَّالِمينَ؛ فإنَّه لم يَدْعُ بِها أحَدٌ إلَّا اسْتُجيبَ له).الصحيح المسند
وقال النبي عليه الصلاة والسلام : (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ الأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ). صحيح البخاري
يرشد النبي عليه الصلاة والسلام أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها في لحظات الكرب والشدة بهذا الذكر بلسماً للقلب :
( ألَا أُعلِّمُكِ كلماتٍ تقولينَهُنَّ عندَ الكَرْبِ، أو في الكَرْبِ؟ اللهُ اللهُ ربِّي، لا أُشرِكُ به شيئًا) حديث حسن
متى يبدأ ذكر لا إله الله في يومنا ؟
تبدأ كلمة لا إله إلا الله في أول دقائق اليوم مع آذان الفجر فيبدأ بالتهليل ويختم به ، ومن ثم تأتي الصلاة وما تبدأ به من دعاء الاستفتاح
ثم التشهد ثم الذكر بعد الصلاة “لا إله الا الله وحده لا شريك له له النعمة وله الفضل لا إله الا الله ولو كره الكافرون” ثم الذكر ”
التهليل بلا إله إلا الله مائة مرة وقول الله (اللهم فاطرَ السماواتِ والأرضِ، عالمَ الغيبِ والشهادةِ، لا إله إلا أنت، ربَّ كلِّ شيءٍ ومَلِيكَه ،
أعوذُ بك من شرِّ نفسي، ومن شرِّ الشيطانِ وشِرْكِه، وأن اقترفَ على نفسي سوءًا، أو أَجُرَّه إلى مُسْلِمٍ)صحيح الجامع.
وفي دعاء العبد اليومي في سيد الاستغفار يتوسل الله بلا إله إلا لله لوحشة يلقاها في قلبه حين اشتداد الكرب عليه :
(اللَّهمَّ أنتَ ربِّي وأنا عبدُكَ لا إلهَ إلَّا أنتَ خلَقْتَني وأنا عبدُكَ أصبَحْتُ على عهدِكَ ووَعْدِكَ ما استطَعْتُ أعوذُ بكَ مِن شرِّ ما صنَعْتُ
وأبوءُ لكَ بنعمتِكَ علَيَّ وأبوءُ لكَ بذُنوبي فاغفِرْ لي إنَّه لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ) صحيح ابن حبان .
ويبشر النبي عليه الصلاة والتسليم لمن يتعار من الليل في الحديث : (مَن تَعارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ،
وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ،
ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أوْ دَعَا؛ اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ)صحيح البخاري.
فضل عظيم لهذه الكلمة التي علمنا إياها النبي عليه الصلاة والسلام ولذا استحقت أن تكون ابتداء الإسلام وختامه
فمن يدخل في الإسلام لا يدخل بغير الشهادة : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ،
ومن يخرج من الدنيا يوصي نبي الله عليه الصلاة والسلام بتلقينه – لا إله إلا الله – وأي عظمة في كلمة كان فيها ابتداء الحياة وختامها ؟
هذه الكلمة هي العُدة في المُلمات وهي العُدة لمن أراد الاستزادة من الحسنات وتكفير السيئات وتعظيم الدرجات ،،
أسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن عظمت حسناتهه ومن أهل لا إله إلا الله في الدنيا وفي الممات هذا والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
* تنويه: مادة المحاضرة جمعت من مصادر عدة وجميع المحاضرات في المدونة ليست كتابة حرفية لما ورد في المحاضرة؛ إنما تمت إعادة صياغتها لتُناسب القرّاء وبما لا يُخلُّ بروح المحاضرة ومعانيها.