بتاريخ ١٥/ ٢/ ١٤٤٦ هـ
لسماع المحاضرة صوتًا
( كرمًا المحاضرة الصوتية للنساء فقط )
حُسن البدايات
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نبدأ بقصة قارون المعروفة ومن ثم نبدأ حديثنا لهذه الليلة.
قارون كان من قوم موسى، وكان من أغنى الأغنياء الذين عرفهم التاريخ، قال الله عز وجل واصفاً أملاكه:
{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ۖ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ } القصص: 76،
لم يكن مال قارون مالاً عادياً فقد كان من الكنوز لما يحويه من مال وذهب ونفائس الألماس والمجوهرات .
كانت مفاتيح هذه الكنوز تنوء بالعصبة والعصبة من الرجال مابين العشرة والعشرين صعب عليهم حمل مفاتيح الكنوز فإن كان ذاك مفتاح الكنز فما ظنك بالكنز ذاته .
ثم يقول الله على لسان حال قومه: {لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} (القصص: 76) ويعنى هنا بالفرح الباطل وهو الفرح المذموم .
لأن الله الوهاب حينما أعطى قارون المال ووهبه إياه نسب وجوده إلى ذاته وعقله وذكاءه قائلاً : {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي ۚ} القصص:78.
فأرسل الله له جواباً مباشراً: {قالۚ أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا ۚ وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78)
فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ۖ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79)} القصص:79-78.
وقال عز وجل في الآية التي تليها: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ} القصص:81،
خسف الله به الأرض فجعلها تنشق لتبتلعه ومن ثم تغلق عليه جزاءً لسوء أدبه مع الله.
يقول الله عز وجل على لسان حال من رأوه من قومه:
{وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ ۖ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا ۖ وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} القصص:82.
كان على الله حقاً أن يكافىء من أحسن بداياته ويجعلها شرطاً لحسن النهايات، وعليه كان سوء بدايات قارون سبباً في هلاكه وسوء نهاياته.
قال عز في علاه في نهاية قصة قارون : {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} القصص:83،
يحذر الله من العاقبة ومآلات الدار الآخرة التي لن يلجها ويفلح بها إلا من أحسن بداياته،
فحين نسب قارون الثروة لنفسه لما أصابه من البطر والغرور على ما آتاه الله كان ذاك سوء البداية والذي حتم عليه سوء النهاية التي ختم الله عليه بها.
والشيء لا يذكر بغير ضده فهنا في المقابل مثالاً آخر لحسن البدايات في قصة أمّنا خديجة رضي الله عنها وأرضاها .
جبريل عليه السلام ينزل على النبي ﷺ، كما ورد في الحديث، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(قال لي جبريل: بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب). [أخرجه الطبراني في معجمه، وقال الألباني: صحيح]
كانت تلك البشارة لخديجة في بداية بزوغ الإسلام وقبل بداية الدعوة والهجرة وقبل غزوة بدر،
تلك البشارة لم تكن كأي بشارة مرسلة من السماء ببيت في الجنة لا صخب فيه تبشير بنهايات المآل لجمال البدايات .
حين نزل جبريل عليه السلام على النبي ﷺ (وهو في غارِ حِراءٍ ، فَجاءَهُ المَلَكُ فقالَ: اقْرَأْ، قالَ: ما أنا بقارِئٍ) [صحيح البخاري]
في القصة المعروفة، فخرج النبي ﷺ من الغار وهو مذعوراً يرتجف فهي المرة الأولى التي يرى فيها جبريل عليه السلام على هيئته ،
كان ﷺ يتصفد عرقاً، ويثقل من ثقل الكلام، في هذا الموقف المهيب هرع ﷺ إلى زوجته،
فلما وصلها : (فَدَخَلَ علَى خَدِيجَةَ بنْتِ خُوَيْلِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، فقالَ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي فَزَمَّلُوهُ حتَّى ذَهَبَ عنْه الرَّوْعُ) [صحيح البخاري]،
طلب منها الدثار لما أصابه من البرد والخوف فإذا بها أمانه وحضنه الدافئ، فما هي إلا لحظات فذهب عنه الروع
فأخبرها عليه الصلاة والسلام بما حصل، قائلاً : (لقَدْ خَشِيتُ علَى نَفْسِي)[صحيح البخاري]،
وهنا تجلى موقفها الإيمانيّ رضي الله عنها، فلم تتلعثم ولم تتردد في قولها : (كَلّا واللَّهِ لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا، إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ ، وتَكْسِبُ المَعْدُومَ ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوائِبِ الحَقِّ)[صحيح البخاري].
كانت هذه اللحظة لأمنا خديجة هي لحظة السبق فقد أقسمت بنصر الله له لما رأت من عظيم خلقه ولأنها آمنت به كان نصرها بقدر إيمانها
فذكرت له بعضاً من حسن طباعه التي قد تكون غابت عنه لهول موقفه وأن ما آتى به مبعوث من خالقه لا شيء من الجنون أو الجن،
كل أمان صبته في قلب رسول هذه الأمة وكل تثبيت كان سبباً في بنيان بيت لها في الجنة،
وكيف بالعدل الحق إلا أن يكافئ حسن بداياتها بحسن ختام دنياها فكان بيتاً لا صخب فيه ولا نصب .
ما بين فزع العبد من النهايات وما بين رجاءه بحسن الخواتيم يغيب عن ذهنه أن حسن النهايات إنما هو ختام لحسن بداياته،
فكيفما تكون في خطواتك الأولى ستكون هي نهايتك جزماً مؤكداً.
خمسة أمور نحتاجها لضمان حسن النهاية :
1. البدايات الفاصلة.
نحتاج إلى البدايات الفاصلة بيننا وبين الحرام.
خلقنا بشراً لا ملائكة نخطئ ونصيب، بشراً ضعافاً مستورين بستر الله علينا، حين نوفق لطاعة فذاك فضل منه سبحانه على عبده الضعيف
أن دله وهداه وليس هو جهد نفسه أو قراراً منه ، وحين يذنب العبد لم يكن ذاك إلا لوجود منحدراً أوصله للوقوع في الذنب ..
ولذا قال الله عز وجل: {وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} الأنعام: 151.
كلمة (لا تقترب) في الآية هي منهج للحياة، لا تقترب هي هذه البدايات الفاصلة،
لذا إن تحدثت عن حسن البدايات فيجب أن تكون لك بداية فاصلة كافية بين روحك وبين الحرام.
2. حزم البدايات.
كم مرة جزمت أن تبدأ من جديد؟ فتساءلت حينها من أين تبدأ؟ وكيف؟
هي أسئلة صحيحة وجادة، وغالبًا ما تأتي في بداية عام أو نهايته، في الإقبال على أشهر الطاعة كشهر رمضان أو عند انتهاءه، أو عند بداية فصل جديد لحياتك .
الذي يجعلك تسأل هذه الأسئلة هو ذاك الشعور بالملل من روتين حياتك اليومي وتكراراه، فتتوجه لروحك سائلاً إياها : هل هذه الحياة التي تريد الإكمال بها ؟
إن كان جوابك بلا وقد جزمت نفسك على التغيير فالسعي يكمن في حزم البدايات والمسئولية الكاملة تجاه حياتك وقدومك عليه وحدك
يقول عز وجل: {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا} مريم: 95 ، ويقول عز في علاه: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} المدثر: 38،
فأنت رهان كل قرار اتخذته وكل جهد بذلته إلى أين كان ؟ وكيف كان ؟
بعد علمنا بالمنهج القرآني وما أنزل الله من آيات واضحة دالة على أن لكل إنسان دائرتان: دائرة تأثير صغيرة ودائرة اهتمام كبيرة.
حينما تكون معلماً فدائرة تأثيرك هم طلابك، وحين تكون قائداً فدائرة تأثيرك هم موظفوك.
أما دائرة الاهتمام فهي الاهتمامات التي تشغلك وقدراتك التي تمتلكها ومهاراتك. لذا عادةً ما تأخذ دائرة الاهتمام حيزاً أكبر في حياتنا.
وكلما كبرت دائرة الاهتمام صغرت بدورها دائرة التأثير وهذا إن شئنا أسميناه مرض العصر الذي يحتاط منه الفرد، ليس لأجل علاقاته الاجتماعية،
لكن لعمق تأثيره على الفرد فهي تحوله إلى شخص غير فاعل غير مؤثر غير مهم في هذه الحياة .
عاداتنا تصنع حياتنا لذا تغيير العادة تغييراً للحياة .
للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمة الله عليه مقولة : حياتك نتاجاً لأفكارك، لذا لا تحدثنا عن أحلامك الكبيرة،
بل حدثنا عن تفاصيل يومك الصغيرة، كيف تقضيها، وهل توصلك لما حلمت به أم لا؟
3. وثّق بنيانك.
يقول الله عز وجل: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} التوبة:109،
كل من عليها فان والباق الوحيد هو من وثق بنيانه ووثّق أساسه ، والأساس هو حياة الفرد وروحه .
يوثق البنيان بشيئان:
أ. صحّة معرفة الله، وأوامره ونواهيه، ومعرفة أسمائه وصفاته.
كيف يعبد الفرد من لا يعرف؟! كيف يحب خالقاً يجهله؟! كيف يتوكل عليه ويرجوه؟! وكيف يستشعر فيشتاق لرؤية وجه هو غافلاً عن عظمته؟!
ب. تجريد الانقياد له.
لا يعصى الله ولو بخطوة ولو بكلمة انقياداً كاملاً لشرعه، إن شرع واجباً فهو أمراً دون مفاصلة أو جدل وإن وضع حداً لشيء خلقه فلا يقترب هو حراماً فهو المشرع ونحن عبيده المتبعون.
وهذا هو التجرد الخالص لله الانقياد له ومعرفته ، متى ما وثّق البنيان بهذين الأمرين (العلم والعمل) فالوصول حتماً لأن من وضع الطريق دلك عليه.
4. انتبه من فخ العشوائية.
الكثير منا يجهل التوثيق وكتابة الأهداف والجدولة والكثير أيضاً لم يعتد عليها وإن علمها، إلا أن الطريق لا يعبر بغير خارطة وبوصلة،
تبدأ بأمر فإذا بك لا تنهيه، تدخل حلقة يملؤك الحماس فلا تكاد تلتزم بغير بداياتها،
متى ماكنت عشوائياً ستجد نفسك في منتصف الطريق يائساً من الوصول لا لشيء سوى غياب حزم البدايات عنك.
5. البدايات المحرقة.
النفس تحتاج إلى تربية وحزم وللخروج من منطقة الراحة وإجبارها على غير ما تألف فهي كالطفل يحتاج تربية وتقويم وجهد لذاك هي محرقة.
حين ذكرنا للبدايات المحرقة لا يغيب عن أذهاننا ما لاقى الصحابة من عذاب كسيدنا بلال، وعمار بن ياسر رضي الله عنهما وغيرهم .
كل من خالف هواه واجه صعوبة كل صحابي حرم على نفسه خمراً وامتثل لأمر ربه كان ذاك شاقاً عليه،
قال أنس رضي الله عنه عن اللحظة التي حُرّم فيها الخمر: قال : لما نادى المنادي في سكك المدينة ألا إن الخمر قد حُرمت ألا إن الخمر قد حُرمت.
يقول أنس، قال لي أبا طلحة اذهب فاسمع ما النداء، وهم حين ذاك في جلسة سكر، في جلسة خمر كان هو شرابهم الوحيد.
فلما جاء قال إنه قائل يقول ألا إن الخمر قد حُرمت. يقول فجئت إلى أصحابي فقرأتها عليهم إلى قوله عزوجل: {فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ} المائدة:91،
قال وبعض القوم شربته في يده، وقد شرب بعضها وبقي بعضها في الإناء، فقال بالإناء تحت شفته كهيئة الحجام حينما ينفث الدم أو الهواء؟ فيقول حين سمع أن الخمر قد حرمت،
وقوله عز وجل: {فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ} المائدة:91، يقول فأخرجها من تحت شفته وقال انتهينا، انتهينا.
كانت بداياتهم المحرقة سابقاً سبباً لنهاياتهم المشرقة إلى يومنا الحالي.
ماذا لو لم تجد نفسك الضعيفة من يقويها ويلجم زمامها؟ ماذا لو لم يكن لديك استعداد لترويضها؟ ماذا لو لم تكن مفارقاً جدولك الذي اعتدت عليه ؟
كيف ستكون نهاية تسليمك لنفسك ؟ يرد عليك عز في علاه بقوله : {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ} طه:124.
فاختر لنفسك البصر لا العمى وارفع همتك وأمسك بزمام أمرك كله واستعن بالله ولا تعجز.
قال النبي ﷺ : (إنَّ الشيطانَ قعدَ لابنِ آدمَ ثلاثَ مقاعدَ، قعد له في طريقِ الإسلامِ فقال : لم تَذَرْ دينَك ودينَ آبائِك؟ فخالفه وأسلم.
وقعد له في طريقِ الهجرةِ فقال له : أتذرُأهلَك ومالَك؟ فخالفَه وهاجرَ. ثمَّ قعد له في طريقِ الجهادِ فقال له :
تُجاهدُ فتُقتلُ فيُنكحُ أهلُك، ويُقسمُ مالُك. فخالفه وجاهد. فحقٌّ على اللهِ أن يُدخلَه الجنةَ) [صحيح: القرطبي]
إن استسلمت لشيطان نفسك ولم تخالفه فسيقول لك الشيطان في آخر لحظة في الدنيا والآخرة :
{وقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ
فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} إبراهيم:22.
ومن رحمة خالقك بك أن أخبرك بالنهايات والمآلات حتى لا تسلك طريقاً يضيعك.
أسأل الله أن يجعلنا ممن أحرق بدايته فأضاء بنارها نهايته ، وأن يجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم نلقاه.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
* تنويه: مادة المحاضرة جمعت من مصادر عدة وجميع المحاضرات في المدونة ليست كتابة حرفية لما ورد في المحاضرة؛ إنما تمت إعادة صياغتها لتُناسب القرّاء وبما لا يُخلُّ بروح المحاضرة ومعانيها.