بتاريخ ٥/ ١١ /١٤٤٥هـ
لسماع المحاضرة صوتًا
( كرمًا المحاضرة الصوتية للنساء فقط )
الملخص
العظيم جلّ جلاله
حرم الله -سبحانه وتعالى- الأشهر الحُرم في كتابه منذ خلق السماوات والأرض،
والدليل قوله -عزّ وجلّ-: ﴿إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ شَهۡرٗا
فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ يَوۡمَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ مِنۡهَآ أَرۡبَعَةٌ حُرُمٞۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُۚ فَلَا تَظۡلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمۡۚ
وَقَٰتِلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ كَآفَّةٗ كَمَا يُقَٰتِلُونَكُمۡ كَآفَّةٗۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِينَ﴾ التوبة 36
الأشهر الحُرم:
ذو القعدة: كانت العرب تقعد عن القتال تعظيمًا لهذا الشهر، شهر ابتداء مسير القوافل للحج.
ذو الحجة: شهر الحج.
محرم: شهر رجوع القبائل والوفود إلى بلدانهم.
رجب مُضَر: وهو في وسط العام، قيل: كانت العرب تحرمه؛ كي يذهبوا إلى العمرة وهم آمنون.
وقد عظّم الإنسان الجاهلي الأشهر الحرم؛ تعظيماً لبيت الله الحرام، وتعظيمًا لله عز وجل، الذي جعل هذا الأشهر حُرُمًا.
وقال -سبحانه-: ﴿فَلَا تَظۡلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمۡۚ﴾ التوبة 36، وذلك من تعظيم هذه الأشهر،
والحسنة تتضاعف في هذه الأيام والسيئة تعظم وتكون ثقيلة لأنها انتهكت شرف الزمان.
اسم الله العظيم –سبحانه-:
– حمل في معانيه: الجلال، والبهاء، والعظمة، والشرف، والسؤدد، والتعاظم.
– ورد في القرآن الكريم أكثر من ٩ مرات.
– ختمت به أعظم آية في القرآن: آية الكرسي: ﴿وَلَا يَـُٔودُهُۥ حِفۡظُهُمَاۚ وَهُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡعَظِيمُ﴾ البقرة 255،
يعني أن الله عظيم شأنه، جليل قدره وأن الله جل جلاله ليس كمثله ولا عظمته شيء.
– بالرغم من عظم خلق الله للسماوات والأرض إلا أنها لا تصل لعظمته -سبحانه-،
كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(ما الكرسي في العرش إلاّ كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض) [أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات وصححه الألباني].
– كل هذا الخلق العظيم مطوي بيد الله -عز وجل- فالسماوات بيد الله كأنها ورقة،
قال الله عز وجل: ﴿وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦ وَٱلۡأَرۡضُ جَمِيعٗا قَبۡضَتُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَٱلسَّمَٰوَٰتُ مَطۡوِيَّٰتُۢ بِيَمِينِهِۦۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ﴾ الزمر 67.
– عظيم في رحمته، وعظيم في مغفرته، وعظيم في كرمه، كما ورد في نهاية حديث الشفاعة:
(ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ ائْذَنْ لي فِيمَن
قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فيَقولُ: وعِزَّتي وجَلَالِي، وكِبْرِيَائِي وعَظَمَتي لَأُخْرِجَنَّ منها مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ) [ أخرجه البخاري: صحيح].
كيف أعظم الله -عز وجل-؟ وكيف أكون عبدًا لله العظيم؟
تعظم الأعمال بثلاثة أشياء:
شرف المكان: وهو في أرض مكة، ويقول -سبحانه وتعالى-:
﴿وَمَن يُرِدۡ فِيهِ بِإِلۡحَادِۭ بِظُلۡمٖ نُّذِقۡهُ مِنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ﴾ الحج 25، النهي هنا عن إرادة الشر أصلا
شرف الزمان: زي الأزمنة الفاضلة التي تتضاعف فيها الحسنات،
وتعظم فيها السيئات، كالأشهر الحرم، وشهر رمضان، وغيرها من الأوقات.
شرف الإنسان: كل عمل تقوم به زوجات النبي صلى الله عليه وسلم يكون أجره مرتين، قال الله لزوجات النبي عليه الصلاة والسلام
﴿وَمَن يَقۡنُتۡ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا نُّؤۡتِهَآ أَجۡرَهَا مَرَّتَيۡنِ﴾ الأحزاب 31،
ولكن في المقابل جزاء الفاحشة مضاعف أيضاً: ﴿مَن يَأۡتِ مِنكُنَّ بِفَٰحِشَةٖ مُّبَيِّنَةٖ يُضَٰعَفۡ لَهَا ٱلۡعَذَابُ ضِعۡفَيۡنِۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٗا﴾ الأحزاب 30.
ومنها:
*علامة تعظيم الله -عز وجل- أن تعظم أمره ونهيه، قال ابن القيم: ”لكي تعظم العظيم فلابد من تعظيم الأمر والنهي“،
وقال في ذلك: ”ألا يحملهما على علة توهن الانقياد، وألا يحملهما على تشديد غال، ولا بترخص جاف“.
المعنى | مثال | |
---|---|---|
الأول:ألا يحملهما علىعلة توهن الانقياد | أي إذا حرم الله -عز وجل- أمرًا، فالواجب أن أنقاد له مباشرة، دون الالتفات للعلة في التحريم، فلا يجوز القيام بالفعل، حتى لو انتفت العلة. | شرب الخمر: حرم شربها لأنها تذهب العقل، فإذا لم تذهب عقلك؛ لقلتها، فتحللها وتشربها والعياذ بالله. أكل لحم الخنزير: حرم أكله لأنه يحتوي على كمية من اللوث حتى بعد طبخه، فلو تم تطهيره، يقوم المحلل بتناوله وهذا لا يجوز. |
الثاني:ألا يحملهما علىتشديد غال | أي أن يشدد ويغلو، ويؤدي العبادات بطريقة صعبة. | أن يسافر للحج ماشيًا على قدمه، ويعتقد أن هذا أعظم للأجر، فالنبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- رَأَى شيخًا يُهَادَي بيْنَ ابْنَيْهِ، قالَ: ما بَالُ هذا؟ قالوا: نَذَرَ أنْ يَمْشِيَ، قالَ: (إنَّ الله عن تَعْذِيبِ هذا نَفْسَهُ لَغَنِيٌّ. وأَمَرَهُ أنْ يَرْكَبَ) [أخرجه البخاري: صحيح]. قيام الليل دون نوم على الإطلاق، قال النبي عليه الصلاة والسلام: (لكنِّي أقومُ وأنامُ وأصومُ وأفطِرُ وأتزوَّجُ النِّساءَ) [أخرجه البخاري: صحيح]. |
الثالث:ألا يحملهماعلى ترخص جاف | أي أخذ العبادات بالرُخَص. | جمع الصلاة في رخصة السفر: فالترخص الجاف أن يجمع كل الصلوات الخمس في وقت واحد قبل النوم. رخصة صلاة العشاء تأخيرها: فالترخص الجاف أن يؤديها قبل صلاة الفجر. |
*التفكر في خلق الله في كل وقت: في الاتساع، أو الامتداد في الكون بأكمله، منظر الغروب،
أو الشروق، أو البحر، أو البر، وأن السماوات السبع، والأرضين السبع مطويات بيمينه.
*استشعار عظمة الله -سبحانه وتعالى- فوق سبع سماوات، وفي الفلاة، وفي البحار والأنهار،
وفي المساحات الواسعة، وامتداد المزارع الخضراء، فالله -عز وجل- ينظر إليك.
*وضع النفس في حجمها الحقيقي: ذرة في ملكوت الله -عز وجل- في السماوات السبع،
والأرضين السبع، والكواكب، والمجرات.
*العظمة غير الكاملة: عند الوعي بعظمة نفسك لموهبة، أو علم، أو قوة، أو رزق من الله، فهذه العظمة غير كاملة،
فهي لا شيء أمام عظمة الله -سبحانه وتعالى-. قال النبي -عليه الصلاة والسلام-:
(من تعظَّم في نفسِه، أو اختال في مِشيَتِه، لقَي اللهَ وهو عليه غضبانٌ) [أخرجه أحمد، وصححه الألباني].
*عبادة الركوع: قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (أما الركوعُ فعظِّموا فيه الربَّ) [ أخرجه مسلم: صحيح]،
وقال تعالى: ﴿وَقُومُواْ لِلَّهِ قَٰنِتِينَ﴾ البقرة 238، ويقول الله -عز وجل عن مريم -رضي الله عنها-:
﴿يَٰمَرۡيَمُ ٱقۡنُتِي لِرَبِّكِ وَٱسۡجُدِي وَٱرۡكَعِي مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ﴾ آل عمران 43.
*التواضع والافتقار إلى الله -عز وجل- الذي يقول في الحديث القدسي:
(الكِبرياءُ رِدائي، والعَظَمةُ إزاري، مَن نازَعَني واحِدًا منهما، قذَفتُه في النَّارِ) [أخرجه أبو داود، وصححه الألباني].
*تعظيم المسألة: إذا تعاظمت المسائل، وكثرت الحاجات، وتعكرت الدنيا، يستحضر الإنسان اسم الله العظيم،
لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إذا دَعا أحَدُكُمْ فلا يَقُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي إنْ شِئْتَ، ولَكِنْ لِيَعْزِمِ المَسْأَلَةَ ولْيُعَظِّمِ الرَّغْبَةَ،
فإنَّ اللَّهَ لا يَتَعاظَمُهُ شيءٌ أعْطاهُ) [أخرجه البخاري، صحيح].
*عند البلاء: يدعو العبد بدعاء الكرب، حيث كانَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَدْعُو عِنْدَ الكَرْبِ، ويقولُ:
(لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ) [أخرجه البخاري، صحيح].
*عند التسبيح: اسم الله العظيم الذي يأتي مع التسبيح، كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
(كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ) [أخرجه البخاري، صحيح].
*أذكار الصباح والمساء: (اللهمَّ إنِّي أسألُكَ العَافِيَةَ في الدنيا والآخرةِ اللهمَّ إنِّي أسألُكَ العَفْوَ والعَافِيَةَ في دِينِي ودُنْيايَ،
وأهلِي ومالِي اللهمَّ اسْتُرْ عَوْرَتِي، وآمِنْ رَوْعَاتِي اللهمَّ احْفَظْنِي من بَيْنِ يَدَيَّ ومن خلفي،
وعن يَمِينِي وعن شِمالِي، ومن فَوْقِي، وأعوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ من تَحْتِي) [حديث صحيح].
*التقرب إلى الله: من تقرب إلى العظيم بعظمته، وكان من المتقين، أفلح ونجى،
قال الله -عز وجل-: ﴿وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يُكَفِّرۡ عَنۡهُ سَيِّـَٔاتِهِۦ وَيُعۡظِمۡ لَهُۥٓ أَجۡرًا﴾ الطلاق 5.
*المجاهد ة في سبيل الله: يقول الله- سبحانه وتعالى-:
﴿ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ أَعۡظَمُ دَرَجَةً عِندَ ٱللَّهِۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ﴾ التوبة 20
*عند تعاظم الذنب: قال الشافعي في قصيدته:
وَلَمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبي
جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلَّما
تَعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنتُهُ
بِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَما
هو العظيم الذي لا يتعاظمه شيء، عظيم حتى في مغفرته، وعظيم في رحمته، وعظيم لا يتعاظمه ذنب أن يغفره،
فيقول -عزَّ وجلَّ- في الحديث القدسي: (يا ابنَ آدمَ إنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أبالي،
يا ابنَ آدمَ لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ، ولا أبالي،
يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً) [أخرجه الترمذي، صحيح].
*تعظيم أسماء الله الحسنى.
*تعظيم، كتبه، ورسله، وملائكته.
*تعظيم مناسك الله: كما ذُكر في سورة الحج عن قوله تعالى: ﴿ذَٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ﴾ الحج 32،
وقوله تعالى: ﴿ذَٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ حُرُمَٰتِ ٱللَّهِ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥ عِندَ رَبِّهِۦۗ﴾ الحج 30.
*تعظيم القرآن: وهو كلامه سبحانه وتعالى، والأدب في التعامل مع كلامه -عز وجل-، والتعامل مع أمره،
وشرعه، ونهيه، قال الإمام النووي: ”لا يجوز وضع القرآن على الأرض“.
*تعظيم حرمات الله: وأن تعظم حرمات المؤمنين، فأي حرمة لمؤمن؛ عرضه وماله ودمه، فلا تغتابه، ولا تظلمه، ولا تبهته؛
نيةً في تعظيم هذه الحرمات، كما قال الله -عز وجل-: ﴿ذَٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ حُرُمَٰتِ ٱللَّهِ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥ عِندَ رَبِّهِۦۗ﴾ الحج 30.
*تعظيم الصيد في أرض الله الحرام: وقد جاء النهي عن قتل الصيد في أرض الله الحرام.
* تقديم أمر الله على كل أمر: قال الله -جل جلاله-:﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُقَدِّمُواْ بَيۡنَ يَدَيِ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ﴾ الحجرات 1.
*من لم يُقِم عظمة الله -سبحانه- في قلبه، فله ما ورد في قوله تعالى: ﴿وَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِشِمَالِهِۦ فَيَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي لَمۡ أُوتَ كِتَٰبِيَهۡ (25)
وَلَمۡ أَدۡرِ مَا حِسَابِيَهۡ (26) يَٰلَيۡتَهَا كَانَتِ ٱلۡقَاضِيَةَ (27) مَآ أَغۡنَىٰ عَنِّي مَالِيَهۡۜ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلۡطَٰنِيَهۡ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30)
ثُمَّ ٱلۡجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلۡسِلَةٖ ذَرۡعُهَا سَبۡعُونَ ذِرَاعٗا فَٱسۡلُكُوهُ (32) إِنَّهُۥ كَانَ لَا يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ ٱلۡعَظِيمِ (33)﴾ سورة الحاقة.
تنويه: مادة المحاضرة جمعت من مصادر عدة وجميع المحاضرات في المدونة ليست كتابة حرفية لما ورد في المحاضرة؛ إنما تمت إعادة صياغتها لتُناسب القرّاء وبما لا يُخلُّ بروح المحاضرة ومعانيها.