بتاريخ ٤/ ١٢/ ١٤٤٥ هـ


لسماع المحاضرة صوتًا

( كرمًا المحاضرة الصوتية للنساء فقط )

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد،

نمر في أعظم أيام الدنيا التي قال عنها النبي -عليه الصلاة والسلام-: (ما مِن أيَّامٍ العمَلُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللَّهِ مِن هذهِ الأيَّامِ العَشر

فقالوا يا رسولَ اللَّهِ ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ إلَّا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ) [حديث صحيح: الترمزي]

وكأن هذه العشر دورة مكثفة في الذكر الذي أُمِرنا به، لكن دعونا نرجع إلى أول إنسان خطر في قلبه هذا الخاطر،

وقال هذه الكلمة التي أصبحت آية في القرآن الكريم: {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ} الصافات:99.


أول إنسان أراد الذهاب إلى ربه
دعونا نقف مع إبراهيم -عليه السلام- صاحب هذه الدعوة، ونعرف لماذا دعا بها؟ وما علاقة إني ذاهب إلى ربي سيهدين بهذه الأيام،

وبهذا العمل الصالح المطلوب منا أن نقدمه؟ إبراهيم -عليه السلام- قال: {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ} الصافات:99،

قال هذه الكلمة؛ فهداه الله وهدا به، فلا يوجد يهودي ولا نصراني ولا ملة من الملل إلا وهي تدعي وصلاً به، وقال الله -عز وجل-: {وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا} آل عمران:67.

إبراهيم -عليه السلام- هو الذي هداه الله -عز وجل- بعد أن قال هذه الآية، ثم قال الله -عز وجل- عن إبراهيم -عليه السلام-: {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ ۚ} البقرة:130،

ويقول الله -عز وجل-: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} النحل123.

قال إبراهيم -عليه السلام- هذه الكلمة بعد أن أراد قومه به كيداً فجعلهم {فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ} الصافات:98،

وكان إبراهيم -عليه السلام- فتى صغير في قوم وثنيين، يعبدون الكواكب في الليل، ويعبدون أصنامهم في النهار،

فأرادوا أن يذهبوا في عيدهم، فلم يذهب إبراهيم -عليه السلام- معهم، وقال: {فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ} الصافات89، فخرجوا،

فذهب إلى هذه الأصنام وبيده فأس، وكسّرها واحداً واحداً، إلى أن جاء إلى أكبر صنم، فثبت الفأس به. فلما جاء قومه قالوا: من فعل هذا بآلهتنا؟

وكان الجواب: سمعنا فتىً يذكرهم، يقال له إبراهيم، فجيء بإبراهيم، وقالوا نضرم له النار نحرقه حياً؛ حتى يكون عبرة لمن يفكر أن يفعل مثل فعله،

وقيل كانت العجائز تأتي بالأخشاب على ظهرها تساهم في إضرام النار نكاية بهذا الذي يشتم آلهتهم، وقيل كانوا يضرمونها شهراً لا تنطفئ،

لكن الله -عز وجل- يقول عن إبراهيم {وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} الأنعام:75. 


ما هو الملكوت الذي كشف لإبراهيم الملكوت؟
هي لحظة النور التي تغشى قلبك، ولذلك يحتاج القلب إلى العلم بالله، يحتاج إلى هذه البصيرة لينكشف له النور،

فأنت قرر أن تذهب إلى الله -عز وجل-، ودع الباقي عليه، فالله -عز وجل- سيأتي بقلبك، سيهديك، وسيسر لك الطريق، الله سيتكفل لك بالباقي إن صدقت النية.

جاء اليوم الموعود، وجيء بإبراهيم ليرمى في النار، فقال: حسبي الله ونعم الوكيل، وإذا بالنار لا تحرق،

وإذا بالنار قد قال لها الله -عز وجل-: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ} سورة الأنبياء:69، سلاماً حتى لا يقتله البرد،

فكانت بردا وسلاما، ثم أول كلمة يقولها حينما خرج من النار: {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ} الصافات:99،

إبراهيم -عليه السلام- لم يكن يعرف إلى أين الوجهة، لكنه كان أول مهاجر يهاجر في سبيل الله، لم تعرف البشرية قبله رجلا يخرج من أرضه،

ومن بلده، ومن وطنه في سبيل الله، لكن إبراهيم -عليه السلام- خرج و ما خرج إلا بنفسه {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} العنكبوت:26،

جاءه العون من شخص واحد، قيل أنه ابن أخيه، وهو الذي آمن معه.

أول مهاجر يهاجر في سبيل الله
من تلك اللحظات التي ذهب فيها إبراهيم -عليه السلام- مهاجراً إلى أرض الشام، إلى أن ذهب مع هاجر إلى مكة، وهي صحراء قاحلة،

فيقول الله عز وجل لإبراهيم اذهب، فهاجر إلى تلك الأرض، واترك فيها ابنك الوحيد الذي جاءك على كبر، وزوجتك هاجر.

فيجعلهم إبراهيم -عليه السلام- هناك، ويكون امتحانه الثاني. ثم تمر السنين ويأذن الله أن يعود إلى زوجته وولده، فيرجع إبراهيم -عليه السلام-

وكله شوق إلى ابنه، وفي ليلة الثامن من ذي الحجة يرى تلك الرؤيا، ويقول لابنه قال تعالى : {قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ} الصافات:102،

فيمتحنه الله بهذا الحب، فيقول له هذا الغلام، قال تعالى : {قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} الصافات:102.

وفي يوم النحر؛ وهو يوم العيد، أخذ ابنه اسماعيل إلى مكان بعيد، عند الجمرة الكبرى، ومرر السكين على رقبته،

فإذا بالشيطان يتمثل له ويقول: يا إبراهيم، قف! علام تقتل ابنك؟! يأتيه الشيطان في هذه اللحظات يريد أن يثنيه عن أمر الله -عز وجل-،

فيأخذ إبراهيم الحصيات السبع، فيرميها على الشيطان، ثم يغير إبراهيم -عليه السلام- المكان، فيذهب إلى مكان الجمرة الصغرى،

ويأخذ اسماعيل -عليه السلام- ويمرر السكين، ويأتي الشيطان مرة أخرى فيقول: يا ابراهيم، قف! علام تقتل ابنك؟!

فيرميه إبراهيم -عليه السلام- بسبع حصيات، ويتكرر ذلك عند الجمرة الوسطى، حتى يأخذ برقبة اسماعيل فيمرر السكين، فإذا بالسكين لا تقطع!

فيأتيه النداء من السماء: {وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ} الصافات:104-105، ويفديه الله -عز وجل- بذبح عظيم. فلما تأتي أنت وترمي هذه الجمرة،

فأنت ترمي بها هواك، وترمي ذنوبك، وتتذكر أن كل جمرة من هذه الجمرات تكفر عنك موبقة من الموبقات؛ أي كبيرة من الكبائر.


كيف أذهب إليه؟
أقبِل على الله -عز وجل-، قال تعالى في الحديث القدسي: (مَن أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً)[حديث صحيح: صحيح مسلم]،

ويقول ابن القيم: «إذا تاب من الذنب لم يبق عليه شيء آخر، وقد بقي عليه التوبة من تأخير التوبة»، فيتوب العبد من ذنبه،

ويتوب أيضاً من تأخير التوبة، وهذا ما قصد الرجل عندما قال: يارب اغفر لعبدٍ تأخر بالمجيء إليك.

ولذلك أهل العلم يقولون: أنت مبتلى بأن تبدأ، وممتحن بأن تصدق.

أهم معنى من هذه المعاني في ذهابك إلى الله -عز وجل- أن تذهب إليه بقلب معظم له، فمن أعظم المقاصد في العشر،

وفي الحج: التعظيم، فإنك تعظم الله -عز وجل- ولذلك قال تعالى: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} البقرة:32.

وقال الله -عز وجل-: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ ۗ } الحج:30.

ومن أراد أن يعظم الله -عز وجل- فلينظر إلى أسماء الله وصفاته.


أنت تجيب العظيم

الله يناديك، وأنت تقول: لبيك اللهم لبيك، فأنت في هذه اللحظة تعظم الله -عز وجل-. ومن صور التعظيم في هذا الذهاب الذي ستذهب فيه إلى ربك،

أن تعظم كل منسك تمر به، بدءاً من ذهابك إلى مكة، البلد الحرام، التي لا يقطع شجرها، ولا ينتهك منها شيء، ولا ينفر صيدها،

تلك الأرض التي يحبها الله -عز وجل-، فهي محفوظة بحفظه.

وكان السلف إذا أحرموا تتغير أحوالهم، فيقال أن الإمام الشافعي كان إذا أحرم، لم يُرى إلا باكيًا، أي بمجرد أنه لبى هذه الشعيرة تغيرت أحواله تمامًا،

ويقال عن ابن عباس -رضي الله عنه-: كان إذا أحرم لم يتكلم! فقيل له: ما نراك تتكلم في الحج يا ابن عباس؟ قال: هكذا يكون الحاج.

وقال صحب أنس بن مالك عنه أنه إذا أحرم لم نقدر أن نكلمه حتى يتحلل من شدة تعظيمه لإحرامه.

من تعظيم هذا الذهاب والوفود إلى الله -عز وجل- أنك لا تنتهك حرمةً أيّا كانت صغيرة أو كبيرة، قال الله عز وجل عن مكة: {وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} الحج:25،

أي توعده الله -عز وجل- بعذاب السعير، ولذلك من أعظم الظلم أن تظلم، وتذنب في مكة. يقول قتادة -رحمه الله-: ”إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئةً ووزراً من الظلم فيما سواها“،

فهل هذا للحاج فقط؟ لا، حتى لو كنت في بيتك.

ومن تعظيم الله -عز وجل- أن تتبع النبي -عليه الصلاة والسلام- في نسكه، وسنته، وعمله، ولغير الحاج أيضاً، وأن تبحث عن فعله -عليه الصلاة والسلام- عندما كان مستقراً في المدينة.

ومن السنن المهجورة مثلا أنك حتى لو لم تكن حاجا تهدي الهدي إلى مكة.

 يقول النبي -عليه الصلاة والسلام- في الحديث: (ما من مؤمنٍ يظلُّ يومَه مُحرِمًا إلَّا غابت الشَّمسُ بذنوبِه) [حديث حسن:الترمذي]،

لا ذهب إلى عرفة ولا رمى الجِمار، من الليلة التي بات فيها محرماً غابت الشمس، غابت الشمس بذنوبه.

وقال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (ما من مسلمٍ يلبِّي إلَّا لبَّى من عن يمينِه أو عن شمالِه من حجرٍ أو شجرٍ أو مدرٍ حتَّى تَنقطعَ الأرضُ من هاهنا وَهاهنا) [حديث صحيح:الترمذي]،

وأنت تلبي اعرف أن كل حجر، وشجر، ومدر، تمر به يشهد لك يوم القيامة. كان السلف إذا نام أحدهم وهو حاجّ أو معتمر يوقظونه إذا مرت عليه ساعة لم يلبي، كانوا يتواصون ألا يمر أي وقت دون تلبية.

ومن تعظيم الله -عزّ وجل- في الوفود إليه أن تحفظ سمعك وبصرك ولسانك، ومن أهمهم حفظ اللسان،

وجاء القرآن بهذه الوصية: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ} البقرة:197،

فلا جدال؛ حتى في أيام التشريق بعد العيد، فأيام التشريق أيام أكل وشرب، لكنها لازالت أيام حج، أيام ذكر لله -عزّ وجل-؛ ولذلك السنة فيها هي سنة التكبير.


التكبير المقيد بعد الصلوات
تبدأ من يوم عرفة عبادة أخرى، وهي التكبير المقيد بعد الصلوات. أن تكبر الله -عزّ وجل- بعد الصلوات، تجلس في مصلاك حتى إن لم تكن حاجاً،

وتقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام.

ثم تبدأ التكبير ما استطعت، وتكمل أذكار الصلاة، لكن التكبير الآن هو شعيرة هذه الأيام.

وسنة الله -عزّ وجل- معروفة، أن من كفّ جوارحه عمّا حرم الله -عزّ وجل- أطلق الله جوارحه في طاعته؛ فيحبب لك القرآن،

والعمل الصالح، ويطلق بصرك فيه، ومن كفّ سمعه عن الأشياء التي حرم الله -عزّ وجل-، يطلق الله -عزّ وجل- سمعه، فيُسمِعه ما يحب الله عزّ وجل ويرضاه.


ما هو الحج المبرور؟
قال عنه النبي -عليه الصلاة والسلام-: (الحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ) [حديث صحيح: البخاري]،

ولذلك قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (ما من عملٍ أزكى عند اللهِ ولا أعظمَ أجرًا من خيرٍ يعملُه في عَشرِ الأَضحى) [حديث حسن: الألباني]

فإذا وصلت إلى عرفة، والحج عرفة، بمعنى أنك ذهبت إلى الحج لتقف ذلك الموقف، من صلاة الظهر إلى صلاة المغرب؛ أي ربع يوم،

لكنه كفيل بأن يغير حياتك كلها، وأن يعيد ضبط البوصلة لكل أمرك، فهذا اليوم الذي تعتق فيه الرقاب، ويخرجون من ذنوبهم كيوم ولدتهم أمهاتهم،

قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (خيرُ الدُّعاءِ يومُ عرفةَ) [حديث حسن:الألباني] أهل العلم قالوا: لم يربط النبي -عليه الصلاة والسلام- الدعاء بالمكان لم يقل خير الدعاء دعاء الوقوف بعرفة،

لكنه قال: خير الدعاء دعاء يوم عرفة، إذاً، إذا كنا نتكلم عن أعظم أيام الدنيا، فأعظم الأيام من هذه العشر على الإطلاق يوم النحر،

ويوم عرفة، جهز نفسك لهذا اليوم، واحشد كل دعواتك.

الله -عز وجل- سيجيب، وهو رب المستحيل، لا تدخل في عرفة وأنت بارد القلب، جهز ورقة واكتب فيها حاجاتك،

اكتب فيها كما قلنا في درس: (كيف تدعو الله -عز وجل- في يوم عرفة)، ادع لآخرتك، ودنياك، ودينك، ادع الله -عز وجل- لنفسك أولا، ثم لأحبابك،

ولأهلك، ثم لأمتك وهي تحتاج منا إلى دعاء صادق، ليس منا من لم يهتم بأمر المسلمين، لذا ادع الله -عز وجل- أن يفرج الكرب، وأن يعجل بالنصر.

طبعاً هذا اليوم هو اليوم الذي يباهي الله -عز وجل- به ملائكته، ففي الحديث: (إنَّ اللهَ تعالَى يباهَي ملائكتَه عشيةَ عرفةَ بأهلِ عرفةَ، يقولُ : انظروا إلى عباديِ، أَتَوْنِي شُعْثًا غَبْرًا) [حديث صحيح: السيوطي]

فهؤلاء يُغفر لهم على ذلك الصعيد، ويرجى بالفضل كل من وقف في مكانهم مبتهلا إلى الله عز وجل.

أسأل الله أن يرزقني وإياكم حجة مبرورة مقبولة، وأن يجعل خير أعمالنا خواتمها، وخير أيامنا يوم نلقاه، ويجعلنا ممن ذهب إليه فهداه .


* تنويه: مادة المحاضرة جمعت من مصادر عدة وجميع المحاضرات في المدونة ليست كتابة حرفية لما ورد في المحاضرة؛ إنما تمت إعادة صياغتها لتُناسب القرّاء وبما لا يُخلُّ بروح المحاضرة ومعانيها.