بتاريخ ٢٠/ ٢/ ١٤٤٣ هـ


لسماع المحاضرة صوتًا

( كرمًا المحاضرة الصوتية للنساء فقط )


الإنسان يمضي أغلب وقته مع الآخرين، فالإنسان بطبعه كائنٌ اجتماعيٌّ لا يستطيع أنْ يعيشَ منفردًا.

وكثير من أخلاقه ومهاراته وكلامه وردودِ أفعاله لا يمكن أن تتطوّر إلّا مع وجوده مع الآخرين.

لقد كانوا يقولون -سابقًا-“قلْ لي من تصاحبُ أقلْ لك منْ أنت”، وعلى شاكلة ذلك: “قلْ لي من تُجالِسُ أقلْ لك منْ أنت”،

ذلك أنّ مجالسَك تعبِّر عنك، وعن شخصيَّتِك، وعن أخلاقِك.

وانطلاقًا من ذلك؛ لا بدّ لنا أنْ نُبيّن كيف يجب أنْ يكونَ مجلسُ المؤمن سواءٌ مع المحيطين به، أو في المجموعات الافتراضيّة التي يشترك فيها مع غيره.

إذ يجب على المؤمن أن يُكوّنَ فكرةً عن كيفيّة مجلسه؛

كيف يكون اختلاطُه فيه؟ وكيف يكون تأثيرُه وتأثّرُه فيه؟ وما هو المباحُ وغير المباح في هذه المجالس؟


أهمُّ كبائرِ المجالس:

أولاً – النَّميمةُ:وهي نقلُ الحديث من قومٍ إلى قومٍ على سبيل الإفساد والشّرّ، والتّفريق بين الناس والسّعي من أجل بثّ الخلاف بينهم.

وهي -كما قال الإمام الغزالي – رحمه الله- إفشاءُ السّرّ، وهتكُ السّتر عمّا يُكرَه كشفُه.

فإذا نقلتَ كلام شخصٍ لشخصٍ آخرَ؛ فأنتَ حرّضتَه على أخيه المسلم، وأدخلتَ الضّغينة والأحقاد إلى قلبه، وسبّبتَ بينهما القطيعة والهِجران.

ثانياً – الغِيبةُ:صنّف علماءُ الإسلام الغيبة ككبيرةٍ من الكبائر. وتختلفُ الغيبةُ عن النّميمة؛

وهي أن تقولَ عن أخيكَ المسلم قولًا حقيقيًّا سبق له أنْ وقع، لكنّ أخاك يكرهُ ذلك.ولْتعلمْ أنّ المستمعَ شريكُ المغتاب -كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-،

فلا تظنّ أنّ عدمَ مشاركتِك الكلامَ على أخيك المسلم ينقذك. فلذلك وجبَ عليك ألّا تسمحَ لأحدٍ أنْ يغتاب أحدًا آخرَ بحضورك، وإنْ أصرّ فغادِر مجلسَه.

ثالثاً – الكذبُ والبُهتان:والكذبُ والبهتانُ متقاربان في المعنى؛ فالكذبُأن تقولَ ما ليس موجودًا ولا حقيقيًّا،

وقد تتكلّم بشيءٍ كاذبٍ عن نفسِك أو عن غيرك. أمّا البهتانُ فهو أشدُّ من الكذب، إذ هو الرّمي بالباطل، وبهذا يختلف عن الغيبة.

فإذا قلتَ في غياب أخيكَ المسلم ما هو فيه ويكرهه فهي (غيبة)، وإذا اخترعتَ كلامًا ليس فيه فهو (بُهتان).

رابعاً – النِّفاقُ والإذعانُ:مثالُ ذلك؛ شخصٌ يُنافِق لرئيسِه في العمل لتحقيقِ مصلحةٍ معيّنة،

مما يدفع الرّئيس لاتخاذِ قرارٍ خاطئٍ قد يعود بالضّرر على ملايين النّاس، وقد يمتدّ الضّررُ إلى أجيالٍ قادمةٍ.

فهذا النّوع من التّطبيل والنّفاق مَنهيٌّ عنه في الشّرع.

خامساً – الاستهزاء:أحيانًا يتكلم شخصٌ في مجلسٍ عن موقفٍ مضحكٍ، ويكون في ذلك الموقف شيءٌ من الاستهزاء بمَن يتكلم عنه.

وعندما يحضر الإنسان المُستهزَأ به؛ يقوم المُستهزِئ بفعل بعض الحركات التي تجعل الحاضرين في المجلس يضحكون،

فيشعر المستهزئ بالسعادة لنجاحه في إضحاك الحاضرين، بينما يشعر المستهزأ به بالألم والخجل.

عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: حَكَيْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا فَقَالَ: «مَا يَسُرُّنِي أَنِّي حَكَيْتُ رَجُلًا وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا»،

قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ صَفِيَّةَ امْرَأَةٌ، وَقَالَتْ بِيَدِهَا هَكَذَا كَأَنَّهَا تَعْنِي قَصِيرَةً، فَقَالَ: «لَقَدْ مَزَجْتِ بِكَلِمَةٍ لَوْ مَزَجْتِ بِهَا مَاءَ البَحْرِ لَمُزِجَ»[1].

فلا تقلْ -بعد استهزائك- لم أكنْ أقصد، فأمّ المؤمنين عائشةُ رضي الله عنها لم تكن تقصد بالتّأكيد، إنّما هي فقط أشارت بيدها، غيرَ قاصدةٍ الانتقاص.

سادساً – الانقسامُ في المجلسِ والتّكلّم بسريّةٍ أمامَ الآخرين:من الأمور السّيئة التي يُحدِثها البعضُ في المجالس؛ الانقسامُ بين الجلساء

بحيث يكون ضمنهم فريق يتكلم أفرادُه بسريّة وبصوتٍ هامسٍ، انظر لتفقُّد رسول الله صلى الله عليه وسلّم لنفسيّات البشر؛

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«إِذَا كُنْتُمْ ثَلاَثَةً، فَلاَ يَتَنَاجَى رَجُلاَنِ دُونَ الآخَرِ حَتَّى تَخْتَلِطُوا بِالنَّاسِ، أَجْلَ أَنْ يُحْزِنَهُ»[2].

سابعاً – التّعدّي على شرعِ الله تعالى:فالبعض يقرأ آيةً أو حديثًا بطريقةٍ ساخرةٍ -والعياذُ بالله- أو بتفسيرٍ يخدمُ سخريته، أو يسبّ الله ورسوله -،

وهذه كلُّها من الشّرور العظيمة التي يجب الحذرُ منها.

ثامناً – الخُلُوُّ من ذِكرِ اللهِ تعالى:إنّ مجلسًا يُعقدولا يُذكَر فيه الله تعالى لمجلسُ سوءٍ ولو أنّه لم يشتملٍ على المساوئ.

وإنّ مجلسًا يخلو من الصلاة على نبيهفهو مذمومٌ عنده عزّ وجلّ.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ، إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ»[3].


آدابُ المجالس:

أولاً – عدمُ التّفريقِ بين شخصين:فلا ينبغي لك أنْ تقاطعَ اثنين متجالسَين في مجلسٍ ما، حتّى وإنْ استأذنتَ،

لأنّهما لو أظهرا لك تقبّلَهما، فهما من الدّاخل قد لا يكونان متقبّلَين ذلك. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو،

عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:«لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ اثْنَيْنِ إِلَّا بِإِذْنِهِمَا»[4].

ثانياً – عدمُ إقامةِ شخصٍ لتجلسَ مكانه:فإذا حضرتَ إلى مجلسٍ؛ ووجدتَ شخصًا أصغرَ منك مقامًا أو عمرًا،

فلا ينبغي لك أن تقيمَه من مكانه، مهما كان السّبب.

عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«لاَ يُقِيمُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ يَجْلِسُ فِيهِ»[5].

ثالثاً – حفظُ أمانةِ المجلس:يجبُ ألّا تُشعرَ جليسَك بأنّه يتوجّب أنْ يطلب منك الحفاظَ على سِرٍّ أخبرك إيّاه،

وليس بالضّرورة أن يكون سِرًّا، فيتوجّبُ عليك حفظُ وكتمان أيِّ حديثٍ خاصٍّ، سواءٌ في حضورِه أو غيابِه.

رابعاً – سَعَةُ المجلس:فإنْ كنتَ مُقتدرًا؛ فحبّذا لو أوسعتَ مجلسك، فذلك خيرٌ وأفضلُ للضيف، وأدعى للكرم.

فالبعض عندما يصمّم بيتًا يلغي منه غرفة الضيافة، وهذا خطأٌ، والإسلام نبّه لذلك؛

فعن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ:«خَيْرُ الْمَجَالِسِ أَوْسَعُهَا»[6].

خامساً – التفسُّح في المجالس:فإذا كنتَ جالسًا في مجلسٍ مُكتظٍّ بالنّاس؛ ودخل شخصٌ ما ليجلسَ، فافسح له مكانًا بجانبِك وإنْ كان ضيّقًا.

فبهذه الحركةِ البسيطةِ يفسحُ الله تعالى لك -إن شاء- في الجنّة.يقول الله عزّ وجلّ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ﴾(المجادلة: 11).

سادساً – كفارة المجلس:عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك:

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك»[7].

سابعاً – مُلازَمةُ الضَّيف، والعنايةُ به، وتوديعُه:كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم بكامل أدبه مع جلسائه وضيوفه. فلو خرج منهم أحدٌ لرافقه إلى الباب.

ولو أنّ أحدًا أمسكَ يده؛ لظلّ صلى الله عليه وسلم ماسكًا يده، فلا ينزعها حتى يبادرَ هو بذلك.

ولو جاءه رجلٌ ليتكلم معه، لظلَّ صلى الله عليه وسلم معطيَه أذنه ومدنٍ رأسه منه حتّى ينتهي.


سُبُل إصلاحِ المجلس:

بصلاحِ المجالسِ يصلح الإنسان، وتصلح البيوت، ويصلح الجُلساء، فلابدّ لأيِّ مجلسٍ أن يرضيَ الله تعالى،

ليعُمَّ الثوابُ على الجميع. ولتحقيق ذلك لا بدَّ من اتّباع الضّوابطِ الآتية:

أولاً – اختيارُ الجلساء:

 يجب أن تختارَ جلساءَك وأصحابَك بدقّةٍ؛ لأنّ لهم الدّور الأكبر في سلوكك، وفي تحديدِ مصيرِك الأخرويّ،

إمّا بتزيين المُنكر، أو باتّباعِ الحقّ. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:“الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ”[8]..

ويُحدّثنا القرآن الكريم عن نموذجين ممّا فعل الصّاحب بصاحبه:

الأول:وردَ ذكره في سورة الفرقان؛ حيث اتّخذ شخص صاحبًا له، وكان سببًا في هلاكِه وضلاله،

فيقول الله عزّ وجلّ عنّه وهو يتأوّه في نار جهنّم ويصيح من آلامها وعذابها:﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا (٢٧)

يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا (٢٨) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإنْسَانِ خَذُولا﴾(الفرقان: 27-29).

أمّا الثّاني:فورد ذكره في سورة الصّافّات؛ حيث دخل شخصٌ الجنة، ثمّ أصبح يبحث عن صاحبِه في الدّنيا،

لكنّه لم يجده، قال الله عزّ وجلّ: ﴿فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ﴾(الصّافات: 55).

أي: فبحثَ عنه فرآه يتعذّب في وسْط النار، فعندئذٍ يقول له:﴿تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ﴾(الصّافات: 56).

أي: واللهِ إنّك كنتَ على وشَك أن تهلكَني معك -بسبب السّوء الذي كنت عليه في الدّنيا-.



ثانيا-المجالس تؤتى بالدعوات

روى البخاري -رضي الله عنه- عن علقمة:“كان علقمةُ من كبارِ التّابعين يقول: “قَدِمتُ الشّام فلمّا دخلتُ دمشق؛

صلّيتُ في مسجدِها ركعتين فقلت بعدها: اللّهم يسّر لي جليسًا صالحًا، فما كان منه إلّا أن رأى حلقةً في المسجد فذهب إليها،

يقول: فجاء بجانبي شيخٌ وقور، وقلت لمن بجانبي: من هذا؟ قال : ألم تعرفه؟ هذا أبو الدّرداء صحابيٌّ من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول: فصاحبته…”

كذلك كانت دعوات الصّالحين أن ييسِّرَ الله لهم الرّفيق والجليس الصّالح.

ثالثاً – عدمُ قبولِ الباطلِ والبهتانِ في المجلس:فلا يجوز لك البقاءَ في مجلسٍ يُخاض فيه بأعراضِ النّاس، أو يُستهزَأُ به النّاس بشرعِ الله،

أو يُستهزَأُ به بسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد علّمنا الله تعالى كيفيّة التّعامل في المجالس التي يُستهزَأُ فيها بالدّين،

فيقوله تعالى:﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا﴾(النساء: 41).

رابعاً – إذا كنت تستعدُّ لوليمةٍ في بيتك، فاجعل مع الضّيافة أمورًا أخرى؛كالاتّفاق مع أحدِ الجلساءِ على إلقاءِ موعظةٍ، أو شرحِ تفسيرِ آيةٍ قرآنيّةٍ، أو قراءة بعض الفوائد من كتاب نافع…

وبفَعلتك هذه ثمرةٌ تربويّة، فقد يكرّر هذه الفعلةَ كلُّ أصحابك في مجالسهم.

المجالس تسهم بتكوين شخصيّة الإنسان، وبناء أخلاقه، وتجسيد طباعه، فحَرِيٌّ بنا أن نوجّهَ اهتمامَنا لإصلاحها واستثمارها بما يجلب الخير لنا ولأبنائنا ومجتمعنا.

أسألُ الله أن يجعلَ مجالسَنا تُرضيه، وأن يُعلّمنا ما ينفعنا، وأن يغفرَ لنا ويرحمنا.  


[1] أخرجه التّرمذي في سننه، وصحّحه الألباني.

[2] أخرجه البخاري في صحيحه.

[3] أخرجه الترمذي في سننه، وصححه الألباني.

[4] أخرجه أبو داود في سننه، وصحّحه الألباني.

[5] أخرجه البخاري في صحيحه.

[6] أخرجه أبو داود في سننه، وصحّحه الألباني.

[7] أخرجه التّرمذي في سننه، وصحّحه الألباني.

[8]أخرجه أبو داود في سننه، وحسّنه الألباني.


* تنويه: مادة المحاضرة جمعت من مصادر عدة وجميع المحاضرات في المدونة ليست كتابة حرفية لما ورد في المحاضرة؛ إنما تمت إعادة صياغتها لتُناسب القرّاء وبما لا يُخلُّ بروح المحاضرة ومعانيها.