بتاريخ ١٠/ ٧ /١٤٤٢هـ


لسماع المحاضرة صوتًا

( كرمًا المحاضرة الصوتية للنساء فقط )

الملخص


منازل الأرواح

تحدثنا بالدرس السابقِ حول -لماذا نخاف من الموت؟-  عن اللحظة التي تخرج فيها الروح،  عن أولى لحظات مفارقتك لهذه الدنيا،

وما الذي يحصل  للروح بعد ذلك؟ عندما يرى المؤمن مقعدهُ من الجنة، يبقى منعمًا فيها إلى قيام الساعة؟

أو يمكن أن يعذب؟ أو يجازى ببعض أعماله؟وماذا يحصل للعبد الكافر؟هل يبقى في عذاب سرمدي إلى يوم القيامة؟  أو قد ينتهي العذاب في مرحلة ما؟


هذا السؤال كانوا يطرحونه الصحابة -رضوان الله عليهم- كثيرًا عند النبي ﷺ..

 مـاذا يـحـصـل لـلأرواح  بـعـد الـمـوت؟

سئل الشيخ ابن باز-رحمه الله- هذا السؤال فقال: روح المؤمن ترفع إلى الله، ثم ترد إلى جسدها للسؤال،

ثم بعد ذلك جاء الحديث أنها تكون في الجنة طائر يعلق في شجر الجنة،

فالروح ليست في القبر وإنما في الجنة، ويردها الله عز وجل إلى جسدها متى ما شاء وحيث شاء.

 وأما روح الكافر فتغلق عنها أبواب السماء وتطرح طرحاً إلى الأرض وترجع إلى جسدها للسؤال،

وتعذب في قبرها مع الجسد فروحه في قبره الضيق المظلم، وأما روح المؤمن فتنعم في الجنة وترجع إلى جسدها إذا شاء الله،

وترجع إليه أول ما توضع بالقبر حين يُسأل، كما جاء بالأحاديث. (بتصرف)

تعـلـق فــي شـــجر الـجنة: يـعني ذلـك أن تـأكـل أكـلًا خفيفًا من شجر الجنة.


ما هي أقسام الأرواح بعد الموت؟

قال ابن القيم -رحمه الله-: الأرواح لها مستقر في البرزخ وكما تتفاوت منازلها في الدنيا بالعلم والإيمان،

كذلك تتفاوت منازلها في الآخرة، فيكون للروح شأن غير شأن البدن، وأنها مع كونها في الجنة فهي في السماء وتتصل بفناء القبر، والبدن فيه،

وهي أسرع شيء حركة وانتقالاً وصعوداً وهبوطاً،

وهي تنقسم أيضاً إلى مرسلة ومحبوسة، فهناك أرواح علوية وسفلية،

ولها بعد مفارقة الجسد صحة ومرض، ولذة ونعيم، وألم وعذاب،

وأشبه حالها مع البدن، بحال ولد في بطن أمه فإذا فارقت الدنيا كانت كحال مفارقتها للبدن.

شرح مقولة ابن القيم -رحمه الله-:


1) كما أنه يوجد نوع من التفاضل والتميز في الدنيا بين أهل العلم، أهل الصلاح، أهل الخير، فكذلك تتفاوت منازلها في دار القرار.

2) متى ما خرجنا من الدنيا انفصلت الروح عن البدن، فالجسد هو الذي يغسل ويكفن ويحمل ويدفن.

وأما الروح فلها شأن آخر..
إذن هذه الروح لها كيفية لا يعلمها إلا الله؛ ولذلك ليس من السهل الخوض في أمور غيبية إلا بنص وبدليل.


3) الروح تصعد للسماء، وتدخل الجنة، وممكن أن تنزل متى ما شاء الله، فيكون لبعض الناس أن يكون عذابهم أن تحبس الأرواح بداخل القبر،

وهناك أرواح مرسلة يطلقها الله، وهذه الروح الحياة قائمة عليها، فهي تصعد وتهبط، وتحبس وترسل، وأيضًا قد تتنعم وقد تتعذب.


4) حالة الروح عندما تكون مخنوقة في داخل الجسد كأنها الجنين في بطن أمه،

نحن نخاف من الموت؛ لأننا لا نريد أن نكتشف العالم الأخروي.

وهذا ما شببها به ابن القيم-رحمه الله-، فالجنين يظن أن الماء الذي يسبح فيه والغشاء الصغير هو كل الحياة، مجرد أنه يخرج من بطن أمه، ويجد أن العالم متسع وفسيح،

يشبّه ابن القيم-رحمه الله- ولادة الجنين بخروج الروح. إذن فأين تذهب الأرواح؟! 

وما الذي يحصل للشهداء والأنبياء والمؤمنين في كل هذه المئات من السنين المتطاولة؟!
ماذا يحصل لأرواح الأنبياء؟

نبدأ بأعلى الأرواح منزلة وهم الأنبياء -عليهم السلام-،

هؤلاء هم من الأساس في أعلى عليين، وهذا الذي يجب أن تنافس فيه وتسابق عليه وتدعو الله ليلاً ونهاراً أن يعطيك أعلى المنازل،

تخيل كم من الممكن أن يكون الندم والتحسر في الآخرة على المنازل العلية عندما ترى من تعرفهم،

والذين شاركوك زمانك، وعمرك، وقد نالوا القصور، أو المنـازل العلية، أو صُعد بهم لمنـازل الأنبياء والصديقين،

وأنت تجلس في منازل سفلية، فكيف سيكون شعورك؟

لا تجعل لنفسك أي متسع أن تكون في الأسفل وإنما كن مع الأنبياء والصديقين واجعلها دعاءك الذي تدعو به.


عندما عُرج بالنبي ﷺ إلى السماء رأى الأنبياء في منازل وقد مررنا بحديث الإسراء والمعراج الطويل،

عندما رأى موسى -عليه السلام-، ورأى إدريس -عليه السلام- في مكان عليّ، ثمّ رأى إبراهيم -عليه السلام- وهو في أعلى المراتب،

فحتى الأنبياء -عليهم السلام- كانوا في مراتب دون مراتب.


ماذا يحصل لأرواح الشهداء؟

والشهداء منهم قتلى المعارك ومنهم العلماء؛ لأنهم شهدوا أنه لا إله إلا الله ويُشهدهم الله، ففي يوم القيامة يبعثهم الله شهداء على أممهم وعامة الناس والرسل. 

فأين هم هؤلاء؟ قال تعالى:”وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ” (آل عمران:169)

في شرح الآية يقول مسروق بن الأجدع -رضي الله عنه-:”قالَ: أَما إنَّا قدْ سَأَلْنَا عن ذلكَ، فَقالَ: أَرْوَاحُهُمْ في جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ،

لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ بالعَرْشِ، تَسْرَحُ مِنَ الجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ، ثُمَّ تَأْوِي إلى تِلكَ القَنَادِيلِ، فَاطَّلَعَ إليهِم رَبُّهُمُ اطِّلَاعَةً،

فَقالَ: هلْ تَشْتَهُونَ شيئًا؟ قالوا: أَيَّ شيءٍ نَشْتَهِي وَنَحْنُ نَسْرَحُ مِنَ الجَنَّةِ حَيْثُ شِئْنَا، فَفَعَلَ ذلكَ بهِمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ،

فَلَمَّا رَأَوْا أنَّهُمْ لَنْ يُتْرَكُوا مِن أَنْ يُسْأَلُوا، قالوا: يا رَبِّ، نُرِيدُ أَنْ تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا في أَجْسَادِنَا حتَّى نُقْتَلَ في سَبيلِكَ مَرَّةً أُخْرَى،

فَلَمَّا رَأَى أَنْ ليسَ لهمْ حَاجَةٌ تُرِكُوا..” المصدر:  صحيح مسلم

وتمـام النعيم حين تجتمع الروح مع الجسد، وتُبعث يوم القيامة، ثم يدخلُ المؤمنون إلى الجنة،

يعايشون النعيم بأقدامهم ويرونه رأي العين، فعندها يكون اكتمال النعيم وتمامه عليهم.

لاحظ أن رحلـة الموت هذه، صارت من أشهى الأمنيات.. يريدون أن يخوضوها مرة ثانية وثالثة ورابعة،

لِما رأوا من النعيم الذي شاهدوه بأعــينـهم، فـيـــقـول الله تعالى:إنــي قـد كـتبـت ألا ترجعوا إلى الدنيا.

ومُعتقد أهل السنةِ والجماعة، أن الجنة موجودةٌ الآن، وأن أرواح المؤمنين تتنعم فيها منذ الآن كذلك.

هل يُستثنى من هؤلاء الشهداء أحد؟ فلا يتنعم هذا النعيم؟ مع أنه قُتل شهيدا مخلصًا مقبلًا غير مدبر؟

قال رسول الله ﷺ: “أنَّهُ قَامَ فيهم فَذَكَرَ لهمْ أنَّ الجِهَادَ في سَبيلِ اللهِ، وَالإِيمَانَ باللَّهِ أَفْضَلُ الأعْمَالِ،

فَقَامَ رَجُلٌ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إنْ قُتِلْتُ في سَبيلِ اللهِ، تُكَفَّرُ عَنِّي خَطَايَايَ؟

فَقالَ له رَسولُ اللهِ ﷺ: نَعَمْ، إنْ قُتِلْتَ في سَبيلِ اللهِ، وَأَنْتَ صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ، مُقْبِلٌ غَيْرُ مُدْبِرٍ،

ثُمَّ قالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: كيفَ قُلْتَ؟ قالَ: أَرَأَيْتَ إنْ قُتِلْتُ في سَبيلِ اللهِ أَتُكَفَّرُ عَنِّي خَطَايَايَ؟

فَقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: نَعَمْ، وَأَنْتَ صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ، مُقْبِلٌ غَيْرُ مُدْبِرٍ، إ

لَّا الدَّيْنَ، فإنَّ جِبْرِيلَ عليه السَّلَامُ قالَ لي ذلكَ” المصدر:  صحيح مسلم

إذن كل شيء يُكفر عنك إلا الدَّيْن، حتى الشهيد تكفر عنه كل خطاياه مع أول قطرة من دمه، إلا الدَّيْن،

وهنا نستشعر عِظم حقوق العباد، فحين تتذكر أن خطاياك كلها قد تُغفر إلا ما تعلق بحقٍ من حقوقِ عباده،

فهي التي لا بد لها من أداءٍ أو تكفير، يحرص كل مؤمنٍ  عليها قبل خروجِ روحه.

الشملة-قطعة قماش- التي غلها الغلام في الحديث: “خَرَجْنا مع النبيِّ ﷺ إلى خَيْبَرَ، فَفَتَحَ اللَّهُ عليْنا فَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا ولا ورِقًا،

غَنِمْنا المَتاعَ والطَّعامَ والثِّيابَ،ثُمَّ انْطَلَقْنا إلى الوادِي، ومع النبي ﷺ عَبْدٌ له، وهَبَهُ له رَجُلٌ مِن جُذامٍ يُدْعَى رِفاعَةَ بنَ زَيْدٍ مِن بَنِي الضُّبَيْبِ،

فَلَمَّا نَزَلْنا الوادِيَ، قامَ عبدُ رَسولِ اللهِ ﷺ يَحُلُّ رَحْلَهُ، فَرُمِيَ بسَهْمٍ، فَكانَ فيه حَتْفُهُ، فَقُلْنا: هَنِيئًا له الشَّهادَةُ،

قالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: كَلّا والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، إنَّ الشِّمْلَةَ لَتَلْتَهِبُ عليه نارًا أخَذَها مِنَ الغَنائِمِ يَومَ خَيْبَرَ لَمْ تُصِبْها المَقاسِمُ،

قالَ: فَفَزِعَ النَّاسُ، فَجاءَ رَجُلٌ بشِراكٍ، أوْ شِراكَيْنِ فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أصَبْتُ يَومَ خَيْبَرَ، فقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: شِراكٌ مِن نارٍ، أوْ شِراكانِ مِن نارٍ..” المصدر:  صحيح مسلم

فهذه الشملة الصغيرة تشتعل عليه نارًا لأنها أُخذت بغير وجه حق، مع أن هذا المال كان حقًا لجيش كامل.

فأصبح الجيش يحضرون أشياء في ظنهم تافهة، حتى جاء أحدهم وأحضر شراك نعل، فلما جاء ووضعها عند النبي ﷺ قال: شراك أو شراكان من نار،

بمعنى أنك لو أخذت هذه من أرض المعركة ولم تحضرها.

كيف بنـا حين نستسهل أخذ أمورٍ بسيطةٍ صغيرة، ونظن أن الله لن يسألنا عنها!


ماذا يحصل لأرواح المؤمنين؟

قال رسول الله ﷺ:”إذا حضر المؤمنُ، أتتْه ملائكةُ الرحمةِ بحريرةٍ بيضاءَ ،

فيقولون : اخرُجي راضيةً مرضيًا عنك ، إلى رَوْحٍ وريحانٍ وربٍّ غيرِ غضبانٍ ،

فيخرج كأطيبِ رِيحِ المسكِ ؛ حتى إنه ليناولَه بعضُهم بعضًا ؛ حتى يأتوا به بابَ السماءِ ،

فيقولون : ما أَطيبَ هذا الريحِ التي جاءتْكم من الأرضِ ! فيأتون به أرواحَ المؤمنين فلهم أشدُّ فرحًا به من أحدِكم بغائبِه يقدُم عليه،

فيسألونه : ماذا فعل فلانٌ ؟ ماذا فعل فلانٌ ؟ فيقولون : دَعوه فإنه كان في غَمِّ الدنيا ،

فإذا قال : أما أتاكم ؟ قالوا : ذُهِبَ به إلى أُمِّه الهاويةِ ،

وإنَّ الكافرَ إذا حضر أتتْه ملائكةُ العذابِ بمسحٍ ، فيقولون اخرُجي ساخطةً مسخوطًا عليكِ ، إلى عذابِ اللهِ ،

فيخرج كأنتَنِ ريحِ جِيفةٍ حتى يأتوا بها بابَ الأرضِ ،

فيقولون ما أَنتنَ هذه الريحِ ؟ حتى يأتوا بها أرواحَ الكفارِ”     المصدر: صحيح الجامع للألباني

فيأتون به أرواحَ المؤمنين:أي أنه يوجد مكان ما بين السماء والأرض،

عندما يصعدون إليه فتأتي أرواح المؤمنين، يستبشرون ويفرحون به، ما فعل فلان؟

فيسألونه كثيرًا وهو يحدثهم بأخباره، فيقول بعضهم لبعض دعوه فإنه كان في غم الدنيا، فيكثرون عليه السؤال،

وهو يُحدثهم بأخباره، حتى يرون أنهم أكثروا عليه السؤال مع ما هم فيه من النعيم، فيقول بعضهم لبعض هذا لتوه قد خرج من الدنيا،

وأهله في عزاءٍ عليه، دعوهُ الآن فهو لتوه قد خرج من غم الدنيا.

فيسألهم هو عن فلان: ما أتاكم؟ فيقولون ذُهب به إلى أمه الهاوية، فأي شخصٍ لا يأتِ معهم يعلمون أنه ذهب إلى الطريق الآخر.

 أرواح المؤمنين لهم مكان يجتمعون به، وجاءت روايات بتسمية ذلك المكان ولكن فيها ما يضعف وما لا يصح،

أيًا كان فأرواح المؤمنين تجتمع في مكان وأرواح الفجار والكفار أيضا تجتمع في مكان،

وكــمـا قــال تـــعـالــــى: “كَــلَّا إِنَّ كِـتَـابَ الْأَبْـرَارِ لَفِــي   عِلِّيِّينَ”(المطـفيين:18) وقــــال تـعـالــى: “كَـــــلَّا إِنَّ كِــتَــابَ الْـفُـجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ”(المطفيين:7)


هذا الحديث فيه دليل على أن الأموات لا يعلمون ماذا يحدث لنا، فنحن لا نثبت ولا ننفي إلا بدليل.

ولذلك ليس هناك تنافي بأن روح المؤمن تكون كطير في الجنة و بين أن مقعده يعرض عليه ليلاً نهاراً،

فإن القبر فيه جسده والروح تصعد وتهبط بين ذلك، وبمثلها حال النائم حين يحلم، وقد سميت الموتة الصغرى، هذا شيء مما نشاهده وأمر الغيب مثل ذلك والله أعلم.


ماذا يحصل لأرواح المخلطين؟

إذا كانت هذه أرواح المؤمنين فماذا عن المخلطين؟ ممن خلط عملًا صالحا وآخر سيئًا! من مات ولم يتب عن ذنوبه بعد!

إذا بشر بالجنة وخالط أرواح المؤمنين، هل يعني هذا أنه جاوز القنطرة؟ وأنه في نعيم سرمدي؟ أو يمكن أن يعذب؟

هؤلاء تحت المشيئة، إن شاء الله غفر لهم أو عذبهم، وجاءت أحاديث كثيرة في المشيئة،

والإنسان قد تغلب حسناته سيئاته، فموتـه لا يوقف عداد حسناته وسيئاته!

المؤمن عذابه ينقطع، لكن كم يعذب المؤمن؟ هذا في علم الغيب. متى ينجو؟ إذا وُزنت حسناته في الوزنةِ الأخيرة.

كان العلماء يقولون: من رحمة الله أن الميزان لا يوزن به للعبد لحظة موته، بل يوم القيامة، فمنذ لحظة موته،

يزداد عداد حسناته بالخير، إن كان من أهلِ الصلاح والذين استعدوا لذلك اليوم، بأوقافٍ وأعمال جارية.

ومثلهم من يزداد عداد سيئاته إن كان من الذين استفتحوا أبواب ضلالة، فهولاء يحملون ذنوبهم وذنوب من فعلها بعدهم إلى قيام الساعة.

أسأل الله عز وجل أن يجعلنا ممن تنير عليهم قبورهم، وأن يجعلنا من الصالحين مع الأنبياء والشهداء وحسن أولئك رفيقًا..

.

تنويه: مادة المحاضرة جمعت من مصادر عدة وجميع المحاضرات في المدونة ليست كتابة حرفية لما ورد في المحاضرة؛ إنما تمت إعادة صياغتها لتُناسب القرّاء وبما لا يُخلُّ بروح المحاضرة ومعانيها.