بتاريخ ٢٠ / ٨ / ١٤٤١ هـ


لسماع المحاضرة صوتًا

( كرمًا المحاضرة الصوتية للنساء فقط)


رمضان.. ليس كأيّ رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم، إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.

أما بعد، أيام قلائل فقط تفصلنا عن رمضان، دعونا في هذا اللقاء نستعرض تعريف الله عزّ وجلّ، وتعريف السنة من النبي عليه الصلاة والسلام، كيف عرفوا هذه الأمة برمضان؟

هذا الصيام التكليف الذي مر بسبع سموات (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)

[البقرة : 183].

تعالوا نتدراس في هذه الساعة ماذا يعني أن يكون رمضان مدرسة للتقوى؟ وماذا يعني أن يكتب الله عزّ وجلّ علينا الصيام؟ وماذا يعني أن يقترن الصيام بالآية التي بعدها بأن شهر رمضان هو الشهر الذي أنزل فيه الكتاب؟ ويقترن بين القرآن ورمضان؟

(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)

[البقرة : 185]

نرجع إلى ألف وأربعمائة سنة، وننظر إلى النبي علية الصلاة والسلام يمشي وهو يبشر أصحابه بقدوم رمضان، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:

(كان النبي عليه الصلاة والسلام يبشر أصحابه فيقول)

قبل أن أكمل الحديث توقفوا قليلًا وعيشوا معي كلمة “يبشّر أصحابه” أي أن النبي عليه الصلاة والسلام يبشرهم بشيء سعيد سيأتي! وقدوم رمضان ليس مثله قدوم

(أتاكُم رَمضانُ شَهرٌ مبارَك، فرَضَ اللَّهُ عزَّ وجَلَّ عليكُم صيامَه، تُفَتَّحُ فيهِ أبوابُ السَّماءِ، وتغَلَّقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ، وتُغَلُّ فيهِ مَرَدَةُ الشَّياطينِ، للَّهِ فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهرٍ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ)

هذا الحديث هو أصلٌ في تهنئة الناس بدخول رمضان.

اسمعوا هذا الحديث الآخر

(إذا كان أول ليلة من شهر رمضان -ولاحظوا الحديث يبدأ من أول ليلة من شهر رمضان معناه أن هذا الاختلاف يبدأ من أول ليلة- صفدت الشياطين ومردة الجن غلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب -كائنًا ما كان ذنبك كائنًا ما كان سوؤك فلا يفتح في هذا الشهر أي باب من أبواب الجحيم وتفتح أبواب الجنة فلا يغلق منها باب- وينادي منادي يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر -هذه المناداة تناديها الملائكة في السماء لا نسمعها لكن يقيننا بالله وبحديث النبي عليه الصلاة والسلام أن هذا الملك ينادي في السماء وينادي عباده فيقول -يا باغي الخير أقبل- هذا وقتك الآن وهذا ميدانك – ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة – إذا كنت تسأل لماذا نحتفي برمضان؟ فانظر إلى هذا الشق الأخير:

(لله عتقاء من النار وذلك كل ليلة)

لو كتب الله لنا حياة في الثلاثة أيام القادمة ودخلنا في أول ليلة من رمضان فأنت ترجو بركة هذا الحديث أن تكون أنت أول زمرة تعتق رقابهم من النار، وأنت لم تصم بعد أصلًا .

هل يتوقف كرم رمضان إلى هنا؟

بركة هذا الصيام لا تتوقف إلى هنا وإنما النبي عليه الصلاة والسلام ذكر لنا في حديث ثلاثي ثلاث روايات في ثلاث سماها الشيخ ابن عثيمين ثلاثية رمضان

(أن من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)

يكفي هذا الحديث لكن أضيفي له الثاني

(من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )

ويكفي أننا صمنا رمضان وقمنا الليل

(من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).

كل هذه هي بشائر للخير، في مقدمة هذا الشهر.

كم تكررت في هذه الأحاديث القدسية أن الله يقول

(إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)!


(إلّا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) ما الذي تعنيه؟

أولى هذه التفسيرات ما قال عنه سفيان بن عيينة أن كل الحسنات توفّى منها مظالم العباد يوم القيامة ويقتص منها إلا حسنات الصيام، فكل الأعمال الحسنة بعشر حسنات إلى سبع مائة ضعف (إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)

قالوا لا حد للتضعيف لا حد للتضعيف.

أي أنه لا رقم أصلًا بإمكانه أن يصل عنده وإنما تصبّ لأهل الصيام أجورهم. ولاحظوا كل هذه الفضائل ما جاءت في عبادة أخرى وإنما اختصها الله عزّ وجلّ بالذات للصيام!


من المعاني التي ذكروها أيضًا في (إنه لي وأنا أجزي به) أنه لا يوجد عمل آخر من أعمال الخير يترك الإنسان فيه حظوظ نفسه من المباح. رجفة قلبك حينما تشعر أن صيامك قد يُجرح بمثل هذا؟ هو مراد الله منك (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة : 183] في آية الصيام.

قال بعض السلف: “طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعد غيب لم يره!”

الصيام يربينا على هذة الجملة.


وأما المعنى الثالث:

أن الله يضاعفها له، من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها إلا الصيام فإن الله يضاعفه. قال بعض المفسرين في هذا الحديث: تصب لهم الأجور صبًا لأهل الحسنات ونحن نعلم أن: (من صام يومًا في سبيل الله باعد الله بينه وبين النار سبعين خريفًا). هذا في صيام النافلة فكيف بصيام الفرض وبصيام شهر فرضه الله عزّ وجلّ؟


والمعنى الأخير فيها: أن هذا الصيام هو سر بين العبد وربه لو شئتِ دخلت البيت وذهبتِ فأكلتِ، لا أحد يعلم! بينك وبين الله ولا أحد يعلم كفك نفسك عن شرب الماء.

ولذلك مراد الصيام هنا أنه يضيق على الإنسان مجاري الدم في داخله، أنت في صباح رمضان لست مثلك في ليل رمضان.

وقال جابر: “إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم ودع هذا الجاري، وليكن عليك سكينة ووقار يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء.”

فلا تكن أنت نفسك هذا الإنسان ليست القضية أن الإنسان يظهر نفسه يا جماعة لا أحد يتكلم معي وأشعر بصداع وتتأفف. ليست القضية بأنك تعلن إعلان للناس بأنك صائم! القضية هي ألّا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء في الاجتراء على الذنب وفي المعصية.

قال النبي عليه الصلاة والسلام أيضًا في الحديث

(للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه )

حتى لو كنت في أغنى عائلة، حتى لو كنت شبِعًا بالأمس ومتخم فيه، لحظة الإفطار فيها فرحة، اللحظة التي تشرب فيها الماء البارد أو تضع التمرة في فمك، هذا الشعور النفسي

أنك محروم من شيء وأنه الآن فُكّ عنك، لك فيه فرحة!

وهي فرحة طبيعية، وأنت لا تكتفي فقط بهذه الفرحة ولكن انظر أيضًا للفرحة المخزنة لك وهي فرحة مثلها وأشد عند لقاء ربك! بهذا الذي تعمله أنت مأجور في الحالين، مأجور يوم صمت وبعدت عن الأكل والشرب ومأجور أيضًا يوم أفطرت.

ثم فوق هذا انظروا إلى كرم الله عزّ وجلّ نحن في أول خمس دقائق فقط ولاحظوا هذا الكرم من الله الذي يفيض على عباده قال النبي عليه الصلاة والسلام:

(إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد)

فخبئوا دعواتكم واجعل لك دعوة بينك وبين الله تتمتم بها ولا تشغلك اللحظة، لا يشغلك الزحام، لا يشغلك صبي يطلب منكِ ضعي لي، أو الشيء الفلاني ناقص، السفرة كذا.


من أي باب تدخل؟

الصُّوام ثلاث طبقات: الطبقة الأدنى:

طبقة تترك الطعام والشراب فقط فما لهم حظ من صيامهم إلا أنهم يتركون الطعام والشراب، ولم يتركوا الحرام فهؤلاء صيامهم مجروح وعسى الله أن يتقبله منهم، وفضل الله واسع لكن هذا الصيام هو يجرحه وهو بقول النبي عليه الصلاة والسلام: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه)

الطبقة الثانية:

أن تترك الأكل والشراب والحرام في يوم صومك ولهؤلاء يقول لهم النبي عليه الصلاة والسلام

(إنك لن تدع شيئا اتقاء الله إلا آتاك الله خيراً منه)

ولابد ألّا تستعجل خير الله عزّ وجلّ ولا تنظر إلى مواطن الحكمة وسلم أمرك، طالما تركته لله فانظر توفيق الله عزّ وجلّ وبركته عليك، فلا تعامل الله بالتجربة عامل الله باليقين!

من يصدق الله يصدقه. ولذلك قال الله عزّ وجلّ في كتابه:

(كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ)

[الحاقة : 24]

ما تقرأ هذي الآية إلا بالمد المتصل لا تسمعوها بصوتي ولا تسمعوها بصوت أي مرتل يرتل الآية، وإنما اسمعوها بصوت الملائكة وهي تنادي أهل الجنة وتقول لهم (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ(

[الحاقة : 24]

لا شيء في الدنيا مما تفعله يضيع عند الله، كن على يقين بهذا.

أما الطبقة الثالثة وهي أعلاهم:

هو من صام في الدنيا عن كل حبٍ سوى الله، هو اتخذ قرارًا ليعبد الله في سكينة وهدوء، أما الإنسان الآخر كما مثّله الله عزّ وجلّ في قوله:

(فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ) [الزمر : 29]،  ثمة ضجيج في داخله لأنه لا يعرف يرضي من ولا يأتي من أين ومن أي باب! فهل هذا أهون للإنسان الذي يتحيّر فيه الشركاء المتشاكسون أم من مثّله الله عزّ وجلّ في قوله:

(وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ)

[الزمر : 29]

بالرجل الذي وحدّ الوجهة فلا يرضي إلا الله عزّ وجلّ ولا همه سخط الناس إذا رضي الله. قال تعالى:

(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ)

[التوبة : 111]

فهؤلاءالذي صاموا في الدنيا عن كل حبٍ سوى الله عزّ وجلّ، فحَفِظ الرأس وما حوى، وحفظ البطن وما وعى، معادلة ليست صعبة ليست مستحيلة

أعظم البشر مع أعظم الملائكة: في أيّ شأن؟ دعونا الآن نأتي إلى التعريف الذي عرفنا الله عزّ وجلّ فيه برمضان فقرن بينه وبين كتابه في قوله عز وجل :

(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)

[البقرة : 185]

تعالوا نعيش مع النبي عليه الصلاة والسلام كيف كان يقضي رمضان وانظروا للصحابة كيف تكلموا عن النبي عليه الصلاة والسلام فقالوا:

كانَ النبيُّ ﷺ أجْوَدَ النّاسِ بالخَيْرِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضانَ حِينَ يَلْقاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ جِبْرِيلُ عليه السَّلامُ

يَلْقاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ في رَمَضانَ، حتّى يَنْسَلِخَ، يَعْرِضُ عليه النبيُّ ﷺ القُرْآنَ، فَإِذا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلامُ، كانَ أجْوَدَ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ.  تخيلوا الآن هذا الجود ومتى يكون الرسول عليه الصلاة والسلام أجود بالخير من الريح المرسلة؟ في رمضان، حينما ينزل عليه جبريل -عليه السلام- ويدارسه القرآن، لأن ثمة شيء قرين بين رمضان والقرآن، وهذه المقارنة بينهم كان النبي عليه الصلاة والسلام وهو أعظم الرسل من البشر عند الله عزّ وجلّ وجبريل وهو أعظم الملائكة فتخيلي إذن هذا الاجتماع العالي المستوى بين أعظم الملائكة وبين أعظم الأنبياء وأحبهم إلى الله عزّ وجلّ

وكان ابن عباس يقول: (إن المدارسة بين النبي عليه الصلاة والسلام وبين جبريل كانت ليلًا)

فدل ذلك على استحباب تلاوة القرآن ليلًا، فهموه الصحابة وفهّموا السلف من بعدهم. وكان النبي عليه الصلاة والسلام يطيل القراءة في الليل في رمضان أكثر من غيره، وقد صلى معه حذيفة في رمضان فقرأ، وانظروا كم كان يقرأ النبي عليه الصلاة والسلام في ركعة: فقرأ بالبقرة ثم بالنساء ثم بآل عمران لا يمر بآية تخويف إلا وقف ولا بدعاء إلا سأل.

أختم فقط بثلاث نقاط رئيسية في رمضان :

١ – إذا أردت الدخول على الله في رمضان فلابد للقلب أن يتطهر

لابد أن يكون لنا حال مع قلوبنا،لا تدخل بقلبك على الله عزّ وجلّ وفيه نقاطك السوادء، لا تدخل به على الله رقعها نظفها، افعلي أي شيء ولكن لا تدخلي على الله بنقاطك السوداء حينما نصلي نذهب فنتوضأ لكن الصيام لا يسبقه وضوء، لكن لابد أن ندخل فيه بطهارة القلب

فلا تنوي شرًا وانوِي خيرًا ولا تنوي أن تقضي رمضان بأي شيء من الحرام بإعداد سلسلة من المسلسلات أو بأن تقضي سهرة الليل وتفعل شيئًا من الحرام. نحن نتكلم كما قال الله عزّ وجلّ (أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ)

[البقرة : 184]

هي ثلاثون يومًا.

٢- لاتنسي أن تستحضري ذهنيًا أجر العبادات التي تقومين بها

وإذا جئنا نتكلم عن أجر العبادات لأنه ليس هناك شيء جديد يفعله الواحد لكن تذكر لماذا تفعل هذا؟ أنت ستصلي ستختم القرآن ستصوم تذكر تلك الأجور ولو جئنا الآن باستعراض سريع لفضائل الأعمال وقلنا أنك أنت والله في لحظة فطرك ودعائك في هذا الفطر لأن (ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة)

٣- الزم باب الملك ولا تيأس

ولا تقل لا مجال، ولا تستصعب الخير على نفسك وتظن أن الله لن يهديك، المعالي العظيمة لايؤتيها الله عزّ وجلّ إلا

لقلوب صادقة وقلب يريد.فقل له ياربي أنا عبدك التائه، أنا عبدك المذنب الضائع الحائر، يارب ناصيتي الكاذبة

الخاطئة بين يديك، أنا يارب لولا سترك علي لكنت قد ضعت وافتضحت، أنا يارب لولا فعلك وكرمك لي لكنت الآن في مكان آخر، أنا يارب لولا فرجك

لما فُرِجت علي، أنت يارب أعطيتني حينما حرمني الناس، و يارب كنت لي حينما خانني الناس، يارب لم أطلب منك طلب إلا وأعطيتني، فيا رب أنت أنت

وأنا أنا .ادع الله عزّ وجلّ وأنت تترجى إجابة الله عزّ وجلّ.

أسال الله أن يجعل رمضان هذا أنفع رمضان يمرّ علينا وأن يبارك لنا فيه، وأن يجعل فيه حياة قلوبنا وأهلينا، وأسأله بأسمائه الحسنى وصفاته الحسنى

أن يبلغنا رمضان بلاغ عتق وقبول وتوفيق وتسديد، وأن يجعلنا ممن بلغ رمضان فقامه وصامه إيمانًا واحتسابًا، وأسأل الله أن يغفر لي ولوالدي وللمؤمنين

والمؤمنات ولإخواني وأخواتي وذرياتنا وأزواجهم وبناتهم ومن يحبونا فيه ومن أحببناهم فيه ومن أوصانا بالدعاء، أسأل الله أن يغفر لنا و يرحمنا

وأن يجعل الفردوس الأعلى منازلنا، وأن يعاملنا الكريم بما هو أهل له وألا يعاملنا بما نحن أهل له، وأسأل الله عزّ وجلّ بهذه القلوب التي تفرح برمضان

وتستبشر أن يبشرنا ربي بالعتق من النار في أول زمرة ترفع والله أجود وأكرم. وكل عام وأنتم بخير وكل رمضان وأنتم إلى الله أقرب

والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


* تنويه: مادة المحاضرة جمعت من مصادر عدة وجميع المحاضرات في المدونة ليست كتابة حرفية لما ورد في المحاضرة؛ إنما تمت إعادة صياغتها لتُناسب القرّاء وبما لا يُخلُّ بروح المحاضرة ومعانيها.