بتاريخ ٢٨ / ١٠ / ١٤٤٠ هـ


لسماع المحاضرة صوتًا

( كرمًا المحاضرة الصوتية للنساء فقط)


الملخص:

بسم الله الرحمن الرحيم

إنَ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله الا الله وأن محمداً رسول الله، أما بعد..

تقبل الله منا ومنكم صالح العمل وبارك الله لكم فيما يستقبلكم من حياة..

حقيقة الذي يخرج من شهر رمضان كأنه قد خرج من حياة جديدة وبداية عام جديد، فالناس عادةً يستقبلوا العام الجديد في بداية السنة أو في بداية العام الدراسي وينسون أحياناً أن البداية الحقيقة هي من بعد ليلة القدر حين قُدّرت الآجال ونزلت فيها المقادير من عند الله -عزوجل- فيكتَب فيها كل ما سيكون من الأقدار إلى ليلة القدر العام القادم، فكما كان يقول أحد السلف:

(الرجل يسفق بالأسواق – يمشي في الأسواق- وقد كُتب عند الله عز وجل من الموتى).

فلا أحد يعلم ما الذي نزل من المقادير ولا أحد يعلم من منا الذي تقبل منه عمله ومن الذي استجاب الله دعاءه ومن الذي لم يُقبل ومن الذي لم يستجاب دعاؤه؟

فحديثنا اليوم عن سؤال واحد ولكن قبل أن نبدأ بهذا السؤال ربما قرأتم من قبل العبارة التي تقول:

(لا شيء يروي القلب ولا ظماؤه إلا الحديث عن الله عزوجل ولا شيء يزيح عنا تلك الأثقال التي بدواخلنا ولا ينير تلك الظلمات إلا وحي السماء)

وهذه العبارة تصف حال أغلبنا بعدما خرجنا من شهر رمضان بنفسيات عالية وإيمان مرتفع، ولكن ما إن جاء  العيد  بأيامه البهيجة ولياليه المزدحمة ومضى أول أسبوعين من شهر شوال والقلب مشغول والعقل قد ازدحم من أمور الدنيا حتى الصلاة لا يتأنى المرء فيها ولا يكاد يخشع كما كان في شهر رمضان, ولكن حينما تبدأ باستعادة حياتك الطبيعية وتصلي بخشوع وتأني, فكأن روحك عادت إليك وينتعش قلبك حتى وكأنك ترتشف رشفات عذبة من ماء زلال بارد على الظمأ فيشعر به كل جزء من روحك قبل جسدك -فكما أسلفنا قبل قليل- فإنه بالحديث عن الله -عز وجل- والقرب منه تنتعش الروح وتحيا .

 وعلى هذا السياق فقد ذكر الله -عز وجل- في كتابه العزيز مثال رائع في قمة البلاغة فقال:

(وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا)

[سورة النحل:92]

ففي هذا المثال يحذرنا الله أن نتشبه بمن؟ ألا نكون مثل من؟

حذرنا الله -عز وجل- من أن نتشبه بامرأة تجيد الغزل ولكم أن تتخيلوا كمية الجهد والتعب الذي يبذل في مثل هذه العملية، وكم من الوقت يمضي وهي تغزل؟

فتضع الخيوط في آلة الغزل خيط يتلوه خيط حتى تتصل الخيوط مع بعضها ومن ثم تُشد تلك الكومة من الخيوط المتناسقة المترابطة فتستغرق من الجهد والوقت ما الله به عليم حتى تغدو قطعة فنية في غاية من الحسن والتمام وحين لم يتبق لها إلا أن تعقد العقدة الأخيرة تقرر أن تفرط تلك الخيوط لتعود لخيوط متناثرة لا علاقة لها ببعض فأي خذلان هذا؟ وأي ضياع للجهد والوقت؟!

تماما هذا الذي يحدث معك حين تنقض الطاعة التي كانت منك في شهر رمضان، فالمثال في هذه الآية يرتكز فيما بعد رمضان, لأنك تمتلك غزل غزلته بغاية الإتقان وحاولت مرارًا وتكرارًا أنك تجتهد فيه بقدر استطاعتك وجمّلته بأفضل الألوان فجمعت فيه أفضل الدعوات وسجدت لربما أخشع السجدات وحاولت وحاولت أن تصلي أحسن الصلوات وتختلي بالمسجد حتى يخشع قلبك ويترقرق دمعك فبذلت كل ما بوسعك لتحسبن ذاك الغزل وعلى قلة جهدك وضعفه إلا أنه كان جميل بهي، فتخيل الآن بعد كل هذا تقرر أنك تنقض هذا الغزل تفرطه خيطًا خيطًا، تخيلت!

هل ممكن أن يصدر هذا عن إنسان عاقل؟!

لكن الإنسان إن لم ينتبه على نفسه سيجد أنه قد انفرط غزله الذي غزله خلال رمضان، إذًا فهل المطلوب منك أن تبقى طوال وقتك كما كنت في رمضان؟ بالطبع لا!

وأيضا ومن حين ما انتهينا من أيام العيد وهناك تساؤلات كثيرة أخرى، الآن ماذا عساي أن أفعل حتى أحافظ على ما فعلته في رمضان من طاعات وقربات؟ أنا خائف أن أعود أسوء مما كنت عليه قبل رمضان!  أريد أن أعرف كيف أحمي غزلي الذي غزلته طيلة رمضان؟ وهذا السؤال مهم لأنه في الغالب تشعر أنك في شهر شوال تائه حائر لا تعرف كيف انقضت هذه الأيام ما بين خمول وبين انشغال بواجبات أخرى! 

كل هذا نجده في إجابة سؤالنا الرئيسي وهو

كيف نكون بعد رمضان؟ 

ونبدأ بقول الله تعالى: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا)

[سورة الأحزاب:23]

معنى قضى نحبه: مات، ينتظر: لا زال على قيد الحياة، إذاً في بداية الأمر -وقبل دخولنا في إجابة السؤال- أن أصل القضية أنك تكون صادق في عهدك مع الله، صادق في التوبة في الإنابة في التغيير الذي كنت تريده في نفسك، فليست القضية أن رمضان صفحة وانطوت! بل الأمر أكبر من ذلك، يكمن في استمرارك على ماكنت تعمله في رمضان بعد رمضان وهذه الاستمرارية هي دليل صدقك ودليل القبول في هذا الشهر، لأن أصحاب النبي -عليه الصلاة والسلام- وهم سادات الناس سادات الأولياء كانوا يخافون على أنفسهم من التغير والتبديل.

ماذا علينا فعله بعد رمضان ؟

المداومة والاستمرارية على العمل الصالح

ففي الحديث عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، قالت: أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: (أَدْوَمُهُ وإنْ قَلَّ)

صحيح مسلم

وماذا يعني أن تداوم على عملك الصالح الذي فعلته؟

لن نتكلم عن صلاة التراويح والاجتهاد والختمات التي كنت تختمها في كل خمس أيام أو سبع أيام، لا أبداً، لكن القليل من الطاعة المفترض أنك لا تفقدها!، وإلى متى وأنا أعمل الطاعات بعد رمضان؟ هل لشهر أو شهرين؟ بالطبع لا، ولكن كما قال تعالى: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [الحجر: 99] فحتى يأتيك اليقين واليقين هو الموت، فأنت وظيفتك أن تتعبد الله حتى تخرج روحك من جسدك وتنقضي قصتك من هذه الحياة الدنيا، وجزء من عبادتك التي أنت مطالب بها هي سبب لذاك الشعور الذي حلق بك في رمضان من أثر العبادة والقرب من الله -عز وجل-.

فالذي حصل أن الإيمان في داخلك نور استنار به قلبك، ذاك القلب الذي شعرتَ به في يوم من الأيام أنه صخر ما أتى نهاية الشهر إلا وقد لان معك، وكل هذا حصل لأن الإيمان لما زاد انقادت له نفسك.


ما هي ثمرات المداومة على الأعمال الصالحة؟

من أعظم الثمرات أن يبقى القلب متصل بالله

فحين تزدحم بأعمالك اليومية الدنيوية  وتنغمس بها  وتتفلت منك الأيام مُسرعة ويبدأ قلبك يضعف وروحك تذبل حتى تجد نفسك قد أُحيطت بغلاف من الدنيا سميك جدًا يصعُب الفِّكاك منه إلا بوِرد من الطاعات ينتشلك من تعب الدنيا وكدرها كالصلاة النافلة من السنن الرواتب وقيام الليل والأذكار وورد من القرآن الكريم فالمحافظة على هذه الطاعات والمداومة عليها طوال الوقت يجعل في القلب حياة وحيوية وانتعاشاً ، وضع تحت كلمة انتعاش ألف خط لأنك لما تفقد الاتصال بالله سبحانه قلبك يموت شيئًا فشيئًا حتى وإن أبديت خلاف ذلك أمام الناس.


محبة الله -عز وجل-

قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)

[سورة البقرة:22]

الشيخ السعدي-رحمه الله- لما شرح هذه الآية قال: (يحب التوابين من ذنوبهم على الدوام والمتطهرين من الآثام على الدوام).


إجابة الدعاء

(وَلَئِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ) وهذا وعد من الله والله لا يخلف وعده.

استعاذني يعني التجئ بي خوفاً من الشرور، من أي نوع من شرور الإنس والجن يعذك الله.


النجاة من الشدائد

قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (تعرَّفْ إلى اللهِ في الرَّخاءِ يعرِفْك في الشِّدَّةِ) -حديث صحيح- فأخذ منه العلماء أن دوامك للعمل الصالح في الرخاء ينجيك الله به من الشدائد.


الانتهاء عن عمل السيئات

قال الله تعالى: (إنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ)

[سورة العنكبوت:45]

جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ – صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ – فقالَ:

إنَّ فلانًا يصلِّي باللَّيلِ، فإذا أصبحَ سرقَ قالَ: (إنَّهُ سيَنهاهُ ما يقولُ).

-السلسلة الصحيحة-

أي ستنهاه صلاته عن سرقته، فالإنسان ممكن أن يبتلى في لحظة ضعف بإدمان ذنب معين لكن لو أنه استسلم لذنبه وقال هي خاربة خاربة، فماذا ستصنع لي الصلاة؟

فلماذا أكون منافق أصلي وأعمل هذا الذنب؟

فتارة أصلي وتارة أذنب، فلا أصلي حتى لا أصبح منافق!

لماذا تجمع على نفسك ذنبين فالذنب الواحد يكفيك! ولماذا تزيد المسافة على نفسك!

فهذا الصحابي لم يجمع على نفسه الذنبان، فكان يسرق ولكنه إذا حان وقت الصلاة يصلي ويصلي بالليل يقترب بها إلى الله فلو كان صادقاً في صلاته ستنهاه عن السرقة.


محو الخطايا،

فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- : (أنَّهُ سَمِعَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: أرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهَرًا ببابِ أحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فيه كُلَّ يَومٍ خَمْسًا، ما تَقُولُ: ذلكَ يُبْقِي مِن دَرَنِهِ قالوا: لا يُبْقِي مِن دَرَنِهِ شيئًا، قالَ: فَذلكَ مِثْلُ الصَّلَواتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا.).

-صحيح البخاري-


من أكبر الأسباب لحسن الخاتمة

يقول الله تعالى: ( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ)

[سورة إبراهيم :27]

فأول مقامات الآخرة هي موت الإنسان فيثبتك الله -عز وجل- بالقول الثابت, والفكرة هي  في معادلة واحدة “أن من عاش على شيء مات عليه”، فالأمر الذي ستديم العمل فيه سيقبضك الله -عز وجل- عليه.


كتابة الأجر كامل

عند تعذر القيام بالعمل الصالح الذي داومت على عمله فإنك في حال توقفك عنه لسفر أو مرض فإنك تأخذ أجره كاملاً وهذا لمن صحت نيته.


نماذج من مداومة السلف على العمل الصالح:

فهذا أبو هريرة -رضي الله عنه- كان يقسِّم الليل نصفين بينه وبين زوجته يقومان الليل ولما رزق بابن قسموا الليل بينهم ثلاثاً، فكان هو يقوم فينتهي فتقوم زوجته ثم يقوم ابنهم.

وقال أحد السلف لولده: يا بني لا تعصي الله في هذه الحجرة فإني ختمت القرآن فيها ثمانية عشر ألف ختمة.


أمور تُعين على المداومة على العمل الصالح

1. العلم

ونستقي معنى هذه النقطة من قوله تعالى على لسان الخضر: (وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا)

[سورة الكهف: 68]

فمن الضروري جداً أنك تعرف فضل العمل الصالح، فضل المداومة، فضل عمل الخير،لذلك يتطلب منك أن تتعلم وتبحث وتسأل، وفي هذا العصر أصبحت وسائل التعلم وتلقي المعلومة الصحيحة المستقاة من مصدرها الصحيح متوفرة ومتاحة للجميع، فلا بد أن يكون لك خلفية معرفية تشحن بها روحك وتستنير بها.


2. اختر بيئتك

قال تعالى : ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)

[سورة الكهف:28]

لماذا؟ هذه الرفقة التي تذكرني بالله وتعينني على العمل الصالح  فالله تعالى يقول:

(ولا تعد عيناك عنهم) أي لا تتعداهم إلى غيرهم فلا تلتفت عنهم تطالع هناك (وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) لأنك إن التفتت عيناك هناك فأولئك مجموعة أجد عندهم متعة أكثر وضحك وكلام لا ينتهي ولهو ولعب, فهم ممتعين أكثر, عندهم آخر الكلام عن الموضة آخر كلام عن كذا وكذا فهم على اطلاع تام عن كل أمور الدنيا البحتة

(وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)  فهؤلاء أصلًا قلوبهم غافلة تماماً عن ذكر الله -عز وجل- فكيف تطيعه؟ كيف تجعله مؤثر في حياتك؟ وأنت قلبك حي! والأصعب في هذه الآية كلها هذه الكلمتان الأخيرتان (وكان أمره فرطًا) فرطًا كما تفرط السبحة، حياته كلها عبارة عن تفريط، يوم يلحق يوم ونهار يلحق نهار وهو لا يعلم أين هو؟ ولا أين الإنجاز الذي قد قام به؟

فتأكد أنك تقوم بتصفية قائمة أصدقائك ومن تجالس فتقرّب من يقربك إلى الله -عز وجل- وتستبعد من يبعدك عنه سبحانه.


3. احرص على عباداتك

عبادتك هذه تمسك بها، قرآنك، كم ختمة إلى الآن ختمتها بعد رمضان؟

فالقرآن هو من الأصحاب الذين لا يتركونك لا في الحياة الدنيا ولا في الآخرة، وأن تجعل لك نصيب من قيام الليل خاصة ففي الحديث الذي صححه الألباني :

( مَن قامَ بعشرِ آياتٍ لم يُكتَبْ منَ الغافلينَ، ومن قامَ بمائةِ آيةٍ كُتِبَ منَ القانتينَ، ومن قرأ بألفِ آيةٍ كُتِبَ منَ المقنطِرينَ).

4. الأمر الأخير لا تمل من الدعاء

وادعو الله بقلبك الخائف معلن انكسارك أمامه سبحانه وقل (يا رب إني مغلوب فانتصر)

أنا غلبني هواي غلبتني ذنوبي غلبني الشيطان يا رب فانتصر لي.

وقد أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- معاذ بقوله: (يا معاذُ واللهِ إنِّي لأُحِبُّك) فقال معاذٌ: بأبي أنتَ وأُمِّي واللهِ إنِّي لأُحِبُّك، فقال: (يا معاذُ أوصيك ألَّا تدَعَنَّ في دبُرِ كلِّ صلاةٍ أنْ تقولَ: اللَّهمَّ أعِنِّي على ذِكرِك وشُكرِك وحُسنِ عبادتِك).

-صحيح ابن حبان-

فهذه تجمع لك كل النقاط السابقة كلها، أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

أسال الله أن يعيننا على أنفسنا وأن يعننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يتقبل منا ما عملنا وأن يغفر لنا وأن يحسن لنا فيما تبقى من أعمارنا والحمدالله رب العالمين.

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آلة وصحبه أجمعين.


* تنويه: مادة المحاضرة جمعت من مصادر عدة وجميع المحاضرات في المدونة ليست كتابة حرفية لما ورد في المحاضرة؛ إنما تمت إعادة صياغتها لتُناسب القرّاء وبما لا يُخلُّ بروح المحاضرة ومعانيها.

19 تعليقات
  1. أم سعد says:

    أدعو لبني جزاكم خير الجزاء في الدنيا والاخره
    ( بالهداية وطاعة الله والصلاة )
    (يمكن أنكم أقرب لربي مني )
    أني أدعو له في كل عباده أقوم بها وفي صلواتي
    وفي كل رمضان يمر علي وكل وقت
    ولا زلت ولا أقنط عن رحمة الله تشملني وتفرحني بصلاة أبني واستقامته هذا كل ما أتمنا 🤲🏻😭💔

  2. مايسه النجار says:

    جزاكي الله خيرا كثيرا وجمعنا واياكم بالفردوس الاعلي بجوار الحبيب المصطفي صل الله عليه وسلم

التعليقات مغلقة