بتاريخ ٢٤/ ٧ /١٤٤٢هـ


لسماع المحاضرة صوتًا

( كرمًا المحاضرة الصوتية للنساء فقط )

الملخص


اللهم أعنّي ولا تعن عليّ

خلال حديثنا في الدروس السابقة عن سلسة الدار الآخرة ابتداءً من خروج الروح، إلى منازل الأرواح،

إلى كيف يكون حسن الختام، ومن بعد هذه الدروس يشعر الإنسان وكأنه عاد من جديد إلى هذه الدنيا؛

حيث يرى الأمور بعين مختلفة، فهو أصبح يستشعر الهدف الأساسي من خلقه.. لكن هذه الأمور لن تُشكل فرقًا في حياتك إلا إذا سألت نفسك هذه السؤال،

السؤال الذي يجب أن تتعاهد أن تسأله نفسك بين الفترة والأخرى،

وهو: كيف يجب أن أحوّل هذه المعلومات إلى أحداث واقعية؟ وكيف تتحول هذه الترجمة إلى منهج حياة؟ وتشاهدون دائمًا أننا نحاول أن نعرج على: 

كيف قرأ النبي ﷺ الموت؟

 وكيف عاش في الدنيا بهذه العين التي تتطلع إلى الدار الأخرة؟

كيف قرأ الصحابة رضوان الله عليهم مــنــازل الآخــرة؟

حُوصِر النبي ﷺ مع صحابته -رضوان الله عليهم- في الشعب في بدايات الدعوة المكية، لثلاثِ سنوات،

فكان حصارهم أشبه بالسجن على المؤمنين، كانت مقاطعةً اقتصاديةً واجتماعيةً، مُنعوا من كل شيء، حتى مات بعضهم سقمًا وحاجة،

لم يجدوا ما يسد رمق جوعهم حتى لجأ البعض منهم إلى أكل ورقِ الشجر ليتقوى فقط على العيش.

لم تجعلهم قصة حصار الشعب، ولا غيرها من مواقف الضغط على المسلمين ليتوقفوا عن دعوتهم في موقف ضعفٍ أبدًا،

حتى أن فيهم من فقد عزيزًا وابنًا وعائلة، لكنهم ما فقدوا صبرهم وقوتهم وثباتهم على الحق، ولا تزحزح يقينهم بالله عز وجل.

فما الذي جعلهم بهذه القوة والصلابة؟  لا يمكن أن تأتيك القوة إلا وقد وضعت الدنيا في مقياسها الصحيح،

فلا تأخذ أكبر من حجمها لديك ولا تجعل أحداثها أكبر من حجمها.

كيف لك أن تغير من نفسك إن عرفت أن بها ضعفًا وتحتاج إلى قوة؟

أول خطوة للتغير، هي أن يرمم الإنسان نفسه، وأقول “يرمم” لأنه قد تمر علينا سنوات نكون فيها في أفضل حالاتنا،

وتمر علينا أزمان يشعر الواحد منا وكأن قلبه يعلوه الصدأ، فيحتـاج إلى ترميم.
كيف ترمم وتتمكن من استعادة لذة وبهجة الإيمان؟

عن طريق الوحي، وأي طريق سواه مشكوكٌ فيه نتيجةً وصحة، ولذلك أخذنا أن من علامات حسن الخاتمة أن الإنسان يكون صحيح المعتقد وصحيح السنة ،

فإذا كنا نريد القوة والصلابـة، والثبـات على مبادئنا وقراراتنا، فلابد أن نهتدي بنور الوحي.

هناك دعاء للنبي ﷺ اشتمل على أكثر من اثنين وعشرين مسألة سألها النبي ﷺ ربه، وسأل ربه أن يعطيه هذه المسائل،

وعلّم بها أمته من بعده بأن يدعو بهذا الدعاء، فلاحظوا أن أدعية النبي ﷺ هي جوامع الكلم فتأتي دائماً قصيرة،

فهذا الدعاء يحتوي على فقرات كثيرة، وقال أنه جمع خير الدنيا وخير الأخرة. 

قال النبي ﷺ:”ربِّ أعنِّي ولا تُعِن عليَّ وانصُرني ولا تَنصُر عليَّ وامكُر لي ولا تَمكر عليَّ واهدني ويسِّرِ الهدى لي

وانصُرني على من بغى عليَّ ربِّ اجعَلني لَك شَكَّارًا لَك ذَكَّارًا لَك رَهَّابًا لَك مِطواعًا إليكَ أوَّابًا مُخبِتًا مُنيبًا ربِّ تقبَّل توبتي واغسِل حَوْبتي

وأجِب دعوتي وثبِّت حُجَّتي واهدِ قلبي وسدِّد لساني واسلُل سخيمةَ قلبي”المصدر: صحيح ابن ماجه 

الحديث مقسم إلى ثلاث مجموعات:


١-الاستمداد: “ربِّ أعنِّـي ولا تُــعِن علـيَّ وانصُرني ولا تَنصُر عليَّ وامكُر لي ولا تَمكر عليَّ واهدني ويسِّرِ الهدى لي وانصُرني على من بغى عليَّ”

٢-التزكية: “ربِّ اجعَلني لَك شَكَّارًا لَك ذَكَّارًا لَك رَهَّابًا لَك مِطواعًا إليكَ أوَّابًا مُخبِتًا مُنيبًا”


٣-الرجاء: “ربِّ تقبَّل توبتي واغسِل حَوْبتي وأجِب دعوتي وثبِّت حُجَّتي واهدِ قلبي وسدِّد لساني واسلُل سخيمةَ قلبي”


لماذا كان الرسول ﷺ كثيرا ما يدعو بهذا لدعاء ويعلمه أمته من بعده؟

هذه الدعوات تُعيدك لحقيقة الدنيا، فتقول لك أنك مُقبلٌ على دنيا مجبولةٌ على الكدرِ والمشقة، وأن لحظات الرخاء والفرح ستكون وقتية.

وهي ليست مقصورةً على المشقةِ وحدها، بل فيها صراعاتٌ ومعاركُ بين الباطلِ والحق، وبين الشر والخير،

وفيها مجموعةٌ كبيرةٌ من الشهوات المتناثرة التي تُصب على الناس صبًا من كل حدب وصوب. فأنتَ في معركة، تحتاج فيها إلى معونة وسلاح.

على ماذا كان النبي ﷺ يطلب العون؟

1- على نفسك الأمارة بالسوء.

2- على شيطانك الذي معك.

3- على ذكر الله وشكره وحسن عبادته.

4- على مشاكلك وأزماتك وظروف حياتك وأوضاعك الدنيوية.

5- على غضبك، ولسانك، وكظم غيظك.

6- على معصية استقرت في قلبك فلم تستطع تركها وضعفت عن مجاهدتها.

7- على أداء البر.

فهنالك من يحتاج إلى العون في البر لوالدٍ أو والدةٍ صعبي الطباع، فهنا ليس سهلًا أن تأتي بهِ في كل وقت، وتحتاج إلى معونة.

إذن الاستعانة بالله عز وجل لا تقف عند حد وليس لها شرط ولا حجم، كلما استعنت بالله عز وجل بتفاصيلك الصغيرة كلما كان الله معك في التفاصيل الكبيرة،

فمن ذكر الله عز وجل في الرخاء ذكره الله عز وجل في الشدة.

ولذلك قيل: المستعين لا يُهزم والمستعين لا يُترك ولا يُخذل، و الإمداد على قدر الاستمداد، فعلى كل ما تأتيك المدد من الله على قدر استمدادك منه.

قال النبي ﷺ:”وانصرني ولا تنصر علي”: انصرني على أعدائي الذين قد يكون منهم شيطانك أو نفسي الأمارة بالسوء،

وقد يكونون أعداء خارجيين يتربصون بي الأذى من الإنس والجن. أما نصرة دين الله وأتباع دينه، فهي سبب لاستجلاب نصرة الله لعبده في موطنٍ يجب نصرته. 

قـال النبي ﷺ:”ما من امرئٍ يخذلُ امرأً مسلمًا في موطنٍ يُنتَقَصُ فيهِ مِنْ عرضِهِ، ويُنتهكُ فيهِ مِنْ حُرمَتِهِ، إلَّا خَذَلَهُ اللهُ تعالى في موطنٍ يُحبُّ فيهِ نُصرتَهُ،

ومَا منْ أحدٍ ينصرُ مسلمًا في موطنٍ يُنتَقَصُ فيهِ منْ عرضِهِ، ويُنتَهكُ فيهِ منْ حُرمَتِهِ، إلَّا نصرَهُ اللهُ في مَوْطِنٍ يُحبُّ فيهِ نُصرَتَهُ” المصدر: الجامع الصحيح 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: والتأييد حسب الإيمان، فمن كان أقوى إيمانًا كان جنده من الملائكة أقوى، حتى يُلقى بالكلمات على لسانه وكأنّه يلقاها من ملكٍ كريم!

فهي علاقة طردية، كلما زاد الإيمان كلما زادت العبودية وكلما زادت العبودية زاد تأييد الله.

ثم قال النبي ﷺ:”امكر لي ولا تمكر عليّ”: ومكر الله عز وجل ليس كمكر المخلوقين، فمكر المخلوقين صفة ذم،

أما مكر الله مكر يليق بجلاله وعظمته، وهي ليست صفة نقولها ابتداءً، وإنما هي صفة مقيّدة وتأتي بالمقابلة ،

قال تعالى:”وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا”(النمل:٥٠) فلا يمكر الله إلا بمن يمكر.

ومكـر الله له صورٌ، منها:

1-أن يستدرجه الله بالإنعام عليه،حتى تنزلق قدمه، فيأخذُه الله في عزّ طُغيـانه.

قـال الله تعالى:”حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ” (الأنعام:٤٤)

٢-أن يشغلك عــن نفــسك بغــيرك، فتصــبح مشغولًا بنقائص الآخرين عن تصويب نفسك وتربيتها.

قال العلمـاء:من شُغل بغيره فقد مُكِرَ بِه.

3-أن يقيم العبد على الذنب ويتمنى المغفرة.

فهو يتمنى المغفرة دون أن يترك ذنبًا أو يُغيّر من عمله، هذا الذي أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.

ثم قال النبي ﷺ:”واهدني ويسِّرِ الهدى لي”:فلا تتركني أتيه أو أضيع أو أحتار.

في رحلتـك المليئة بالشهوات أنت بحاجةٍ إلى أربعِ هدايات:

أنـواع الهــدايـات: 

1-هدايـة الدين:

بأن يدلك الله على الحق ويحببه لك، ويرزقك الثبات عليه.

2-هدايـة أمور الدنيا:

في المعاش، والمعاملات، والتعاملات مع الناس.

3-هدايـة الصحبة:

فالمؤمن ضعيف بنفسه قويٌ بإخوانه

4-هدايـةٌ قلبية:

بأن يكون القلب معلقًا بالله، لا يُؤثِر أحدًا عليه.

وهنـا تنتهي مجموعة الاستمداد.


أما المجموعة الثانية فهي مجموعة الرجاء

عندما قال النبي:”رب اجعلني لك شكارًا لك ذكارًا لك رهابًا لك مطواعًا”: وهي صفاتٌ يربي عليها الإنسان نفسه؛ لذلك سُميت بمجموعةِ التزكية.

ثم قال:”اجعلني لك شكارًا” لماذا اختصَّ الشكر وابتدأ به؟

لأن الشكر يصنع قاعدة توحيد صلبة داخل القلب.

طالما أنك تشكر ربك فأنت معترف بنعمهِ عليك والاعتراف بالنعم من أقوى قواعد التوحيد، فبهذا تتكون القاعدة بداخلك وتستمر.

وداء “إلف النعم” داءٌ خطير يُمرض القلب ويزحزح ثبات القاعدة فيه، فتـرى النعم التي تملأ حيـاتك أنهـا طبيعةٌ حياتية تسير بها الحيـاة ولا جديد،

وقد لا يصحو الإنسـان من هذا السبات إلا بفقدان النعمة، أو استشعـار وجودها وشكر المُنعم بها عليه.

ومن أعظم أنواع التعبد لله أن تؤمن وتحب الله وترضى وتوقن بحكمته ورحمته حتى لو لم تعرف حكمته فيما جرى لك من مقادير،

لكنك موقن أن الله أرحم بك من أمك، وهذا الشعور هو الذي يجعل الإنسان شكارًا لله عز وجل.

ثم قال ﷺ: “لك مطواعًا”:لم يقل لك مستجيبًا، إنما قال “لك مطواعًا”، والطوع هو اللين والمرونة لأمر الله.

فهذا إنسان لانت نفسه لأمر الله، فلا ينفر من أمر الله عز وجل.

ابـدأ بسـؤال نفسك: ما هو الأحب إلـى الله عز وجل؟ وليّن نفسك له.

وكلما كنت في منزلة أعلى وأشد اتباعًا وإيمانًا كنت مطواعًا لله عز وجل.


المجموعة الأخيرة التي ختم بها النبي ﷺ الدعاء هي مجموعة الرجاء

قال النبي ﷺ: “ربِّ تقبل توبتي واغسل حوبتي وثبت حجتي وسدد لساني واهدِ قلبي واسلل سخيمة صدري” المصدر: الوابل الصيب

وهذه الأعمال تندرج كلها تحت شيء واحد يسميه علماء السلوك بالتخلية، أي أيا رب نظفني وطهرني.

وتربية النفس وتهذيبها تحتاج إلى تنظيفٍ وتخليـة للمحل الذي هو القلب، فالقلب هو المَلِك ولا يصلح الجسد ولا العمل دون صلاحه.

قال النبي ﷺ:”الحلالُ بيِّنٌ، والحرامُ بيِّنٌ، وبينهما مُشتَبِهاتٌ، لا يعلمهنَّ كثيرٌ من النّاسِ، فمن اتّقى الشُّبُهاتِ استبرأَ لدِينه وعِرضِه،

ومن وقع في الشُّبُهاتِ وقع في الحرامِ، كالرَّاعي يرعى حول الحِمَى؛ يوشك أن يرتَعَ فيه، ألا وإنَّ لكلِّ ملِكٍ حِمًى،

ألا وإنَّ حِمَى اللهِ محارمُه، ألا وإنَّ في الجسدِ مُضغةً إذا صلحَتْ صلُحَ الجسدُ كلُّه، وإذا فسدَت فسد الجسدُ كلُّه، ألا وهي القلبُ” المصدر: صحيح الترغيب

فإذا مَرِضَ القلب وحوصر بالمعاصي من كلِّ جهة، عجز،

فكيـف يتهيأ صاحب القلب العاجز لأخذِ قراراتٍ كبيرة في حياته؟ أو كيف يكون له منهج حيـاة؟

أو أهدافًا عليا أساسها الحيـاة الأخروية؟ إلا بشفـاء القلب وقوته!

قال النبي ﷺ:”واسلُلْ سخيمةَ قلبي”: السخيمة في اللغة العربية: هي السواد.

سمى النبي ﷺ ما يترسب في الصدر بالسخيمة ودعا أن يزيلها الله عنه

أزِل يا ربِّ الضغائن، والأحقاد، والكره، والتناحر، وإرادة الشر وغيره.

والسل في اللغة العربية يأتي في: سل السيف؛ أي في الشيء الحاد، فكأن العيش بهذه السخائم سيجرح القلب.

فإذا سل الله عز وجل هذه السخائم عن صدرك التي سماها النبي ﷺ الحالقة، من كرهٍ وحقدٍ وسوءِ ظن وتأويلِ الكلام،

وهي من الكبائر التي يجب على الإنسان أن يطهر نفسه منها.

ويقول النبي ﷺ أيضًا:”واغسل حوبتي”:الحوبة: هي الذنب أو المعصية، ولها معنى آخر وهو الندم، فعصى وندم فإذا ندم تاب واستغفر.

“واغسل” أي بالماء البارد لأن الذنوب لها حرارة، وهي حرارةٌ حقيقيةٌ يُحسها المذنب ويحس بضيقة وكتمة منها فيحتـاجُ لدعوةٍ تطفئ ما بهِ من شعور.

ثم قال النبي ﷺ: “وسدد لساني”: حين أرشد النبي ﷺ معاذ بن جبل -رضي الله عنه-

إلى أعمـالٍ تدخله الجنة، أخبـرهُ في ختـامها بملاك ذلك كله!

لأن ذنوب اللسـان سهلةٌ يسيرة، إنما هي فلتات لمن كان حريصًا مُراقبًا، فكيف بمن لا يحسب حساب كلمته؟

فهذا اللسان يحتاج إلى تسديدٍ ودعاءٍ بأن يسدده الله لك، لأنك قد توجع من حيث أردت النصح، وقد تسيء من حيث أردت الخير.

وكانوا يقولون: إذا أراد الله بعبده خيرًا أعانه على لسانه وإذا استقام قلب الإنسان استقام له لسانه.

ثم قال النبي ﷺ: “وثبت حجتي”: تثبيت الحجة هي أن تسأل الله -عز وجل- أن يجعلك ثابتًا على الحق مدافعًا عنه.

لأنك ستحارب وتدافع وتجاهد لكي تسلك هذا الطريق، فلا بد من تثبيت الله لك ولحجتك.

ثم قال النبي ﷺ: “واهد قلبي”: وهي التي نختم بها لأن الهداية إذا جاءت جاء معها الخير كله.

واهد قلبي، هدايةُ القلب هي التي تزيل عنك مشاعر القلق والحيرة والاضطراب، وتجعلك قويًا صلبًا في مبادئك وفيما تعتنقه.


وأختم بالأربعة التي تركتها للأخير: “اجعلني لك مخبتًا أواهًا منيبًا”:

مخبتًا: من الإخبات والموضع النازل.

فتكون مطواعًا مُخبتًا أي تُذل نفسك لله تعالى.

أواهًا: كثير التأوه والتندم والتحسر على ما فاته من أعمال صالحات.

منيبًا: أي رجَّاعًا. فإليك منيبًا: أي رجَّاعًا مباشرةً إلى الله في أي لحظة في أي صدمة وفي أي منعطف في الحياة،

تتجه أولًا إلى الله ثم تفكر بعدها بالأسباب.

هذه اثنان وعشرون مطلب من المطالب أو من الأدعية التي كان النبي ﷺ يدعو ويلهج بها كثيرًا في دعائه وهي تجمع خيري الدنيا والآخرة.

أسأل الله أن يجعلنا ممن يسمعون العلم فيتبعون أحسنه، ويجعلنا ممن يدخلون الجنة ووالدينا من غير حساب ولا عقاب، وأن يجعل خير أعمالنا خواتمها وخير أيامنا يوم نلقاه.


تنويه: مادة المحاضرة جمعت من مصادر عدة وجميع المحاضرات في المدونة ليست كتابة حرفية لما ورد في المحاضرة؛ إنما تمت إعادة صياغتها لتُناسب القرّاء وبما لا يُخلُّ بروح المحاضرة ومعانيها.